الاتحاد الأوروبي يدعم مسيرة نسائية إسرائيلية فلسطينية
نشر بتاريخ: 17/10/2017 ( آخر تحديث: 17/10/2017 الساعة: 10:49 )
شارك
أريحا- معا- قام الاتحاد الأوروبي من خلال مبادرته بناء السلام بدعم حدث فريد من نوعه جمع ما بين آلاف النساء الفلسطينيات والإسرائيليات اللواتي طالبن بعقد باتفاقية سياسية تضمن السلام العادل والدائم للجميع. واجتمع آلاف من النساء في الثامن من تشرين أول 2017 في خيمة سارة وهاجر للسلام بالقرب من أريحا في اليوم الأخير من مسيرتهن "مسيرة السلام".
وشاركت النساء كافة أنحاء إسرائيل عبر حركة نساء يصنعن السلام واجتمعن بنساء فلسطينيات يدعون من أجل السلام بدعم من مبادرة بناء السلام للاتحاد الأوروبي.
وبدأت "مسيرة السلام" في 24 أيلول 2017 بعشرات آلاف النساء اللواتي طالبن بإصرار بِإيجاد حَل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال التوصل إلى اتفاقية سلام، والمطالبة بإشراك المرأة في العملية التفاوضية. يذكر أن كلمات ليما غبوي (Leymah Gbowee) الحائزة على جائزة نوبل للسلام قد ألهمت النساء المُشاركات في مسيرة السلام، فقد أعربن عن ذلك بقولهن" يكون السلام ممكناً في هذا العالم الذي نعيش فيه فقط عندما تقف النساء اللواتي لديهن نزاهة وأمل من أجل حقهن بالاهتمام بمستقبل أولادهن". وقال الرئيس محمود عباس في رسالة إلى المشاركات" لا يوجد ما هو أفضل من حل الدولتين، دعونا نستمر في العمل معاً من أجل إنجاح هذا الحل قبل أن تُلقي بِنا الحقائق على الأرض في دوائر من الصراع المتجدد لا يعرف أحدنا عواقبها الوخيمة". وقالت إحدى المُشاركات الشابات وتُدعى يارا ماجد" أنا من أجل السلام والعدالة في فلسطين لأنني أريد أن أعيش بحرية بعيداً عن ما يعيق إمكانياتي. أريد أن أصل بحرية إلى كافة أرجاء هذه الأرض بدون حواجز تفتيش أو جُدران. أريد حقوق متساوية بغض النظر عن جنسيتي أو ديني. أريد أن أشعر بأنني إنسانة كغيري من الناس الأحرار في العالم". فيما قالت هدى أبو عرقوب المدير الإقليمي للتحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط" نحن النساء من فلسطين ندعم حركة نساء يصنعن السلام في جهودها من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. هذه الحركة تُعَبِر عن جهوداً مميزة وجادة من نساء من إسرائيل من أجل الانخراط في فعاليات سياسية تقود إلى تحقيق السلام والمساواة والعدالة للجميع. دعمنا لهذه الحركة ينسجم مع جهود قائدنا في سعيه من أجل السلام العادل لنا جميعاً، كما ينسجم مع رؤية وإرادة شعبنا في الوصول إلى اتفاقية سلام مُشَّرِفة تُراعي التجارب التي خُضناها". وقال نائب ممثل الاتحاد الأوروبي توماس نِيكلاسون" هذا اجتماع مُلهم للقلوب يضم نساءً من مجموعات سياسية وعرقية ودينية متنوعة. هذا الحدث يحمل رسالة سلام في مواجهة واقع أليم، ويأتي من خلال نساء عانين من الصراع بطرق تختلف عن معاناة الرجال. لقد حان الوقت للنساء لكي يُسمِعنَ أصواتهن للعملية السياسية ويُصبحن صانعات للسلام. سوف نَستمر في الاتحاد الأوروبي من خلال تدخلاتنا مثل مبادرة بناء السلام في دعم الجهود التي تَعمَل على تقريب المسافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحقيق السلام". ويُعتبر التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي من المصالح الأساسية للاتحاد الأوروبي، فهو يهدف إلى التوصل إلى حل الدولتين الذي يُؤَدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للاستمرار ومتواصلة تعيش جنباً إلى جنب بسلام وأمن واعتراف متبادل مع إسرائيل والدول المجاورة الأخرى. تعمل مبادرة بناء السلام للاتحاد الأوروبي من خلال مشاريع المجتمع المدني والانخراط الإيجابي للمواطنين على دعم وتعزيز الظروف المؤدية إلى حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي.