الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من الخليل

نشر بتاريخ: 18/10/2017 ( آخر تحديث: 18/10/2017 الساعة: 12:30 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا من مدينة الخليل ضم عددا من الشخصيات والوجهاء والناشطين والذين قاموا اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس استهلوها بلقاء سيادة المطران في البطريركية الارثوذكسية في البلدة القديمة من القدس.
ورحب المطران في كلمته "بأهلنا واحبائنا واصدقائنا الاتين الينا من مدينة الخليل مؤكدا بأن مدينة الخليل انما تعتبر مدينة فلسطينية حاضنة لمواقع روحية وتاريخية عريقة ونحن بدورنا نعرب عن وقوفنا وتضامننا مع اهلنا في الخليل الذين يدافعون عن مدينتهم وخاصة عن البلدة القديمة والحرم الابراهيمي الشريف الذي يعتبر معلما من معالم الخليل البارزة".
وقال: "اننا نقف الى جانبكم وانتم تتصدون للسياسات الاحتلالية التي تستهدف مدينتكم واولئك الذين يستهدفون الخليل هم ذاتهم الذين يستهدفون مدينة القدس واوقافها وابناء شعبها ولذلك وجب علينا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ان نكون موحدين وان نكون على قلب رجل واحد لكي نكون اقوياء في تصدينا للمؤامرات التي تستهدفنا وتستهدف مقدساتنا واوقافنا وثباتنا وصمودنا في هذه الارض المقدسة".
وأضاف "ان مدينة الخليل تحتضن ديرا ارثوذكسيا روسيا ونحن نقدر ونثمن ما يقوم به اهلنا في الخليل من جهد من اجل المحافظة على هذا الدير الذي يعتبر المعلم المسيحي الوحيد الموجود حاليا في مدينة الخليل ، ان هذا الدير هو امانة في اعناقكم وهو جزء من تراث وهوية مدينتكم فحافظوا عليه ولا تسمحوا لاي جهة مشبوهة او دخيلة بأن تقوم بأي تحريض طائفي او مذهبي من اي نوع كان لان الطائفية والتحريض المذهبي والديني لا يستفيد منه الا اعداءنا المتربصين بنا والذين يستهدفوننا جميعا ويستهدفون تاريخنا وتراثنا ومقدساتنا واوقافنا".
أما اعضاء الوفد فقد اعربوا عن سعادتهم بلقاء المطران الذي يحظى باحترام الغالبية الساحقة من ابناء الخليل الوطنيين الشرفاء ، اننا نقدر مواقفك وحضورك الدائم في الدفاع عن القدس ونعرب عن تضامننا معك وانت تتعرض للمضايقات والاضطهادات بسبب مواقفك ، كما اننا نعرب عن استنكارنا وشجبنا لمحاولات الاستيلاء على الاوقاف المسيحية في القدس وفي غيرها من الاماكن ونحن نقف الى جانب الحراك الارثوذكسي الوطني الهادف الى اصلاح هذه الاوضاع والحفاظ على الاوقاف ووقف حد لمسلسل التفريط والتسريب لعقاراتنا واوقافنا في المدينة المقدسة.
وقالوا: "ان التعدي على الاوقاف المسيحية وعلى الحضور المسيحي في هذه الديار انما هو تعد على كل الشعب الفلسطيني ، كما ان التعدي على المقدسات والاوقاف الاسلامية انما هو تعدي على كافة ابناء شعبنا المناضل من اجل الحرية".
كما تم التداول في هذا اللقاء في احوال مدينة القدس كما وضع المطران الوفد في صورة ما يحدث بحق الاوقاف الارثوذكسية من استهداف، مؤكدا بأن المسيحيين الفلسطينيين يرفضون تسريب اوقافهم وهم يرفضون ايضا الصفقات المشبوهة التي تتم عبر سماسرة وعملاء وادوات مسخرة في خدمة المشروع الاحتلالي للمدينة المقدسة.
واختتم المطران اللقاء بالتأكيد بأننا شعب فلسطيني واحد وقفنا معا في الدفاع عن الاقصى وهكذا سنكون معا ايضا في دفاعنا عن اوقافنا المسيحية المستهدفة ، لن نستسلم للمتآمرين علينا وللمخططين لتصفية وجودنا ، المسيحيون الفلسطينيون يعشقون القدس وينتمون اليها كما انهم ينتمون للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية وهم مكون اساسي من مكوناته.
وقال: "لن نستسلم للعملاء والسماسرة وللمرتزقة ايا كانت اوصافهم او رتبهم ، فكنيستنا هي كنيسة هذه الارض والمسيحيون الفلسطينيون هم ابناء هذه الارض ولن نقبل بأن يتم التفريط بعقاراتنا واستهداف وجودنا وحضورنا التاريخي العريق في هذه الارض المقدسة".