نشر بتاريخ: 18/10/2017 ( آخر تحديث: 18/10/2017 الساعة: 13:37 )
رام الله- معا- قالت شبكة المنظمات الاهلية إنها تنظر بمنتهى الخطورة
للاعتداء الاخير على الشركات الاعلامية العاملة في الاراضي الفلسطينية باعتباره استمرارا لامعان دولة الاحتلال في جرائمها المتواصلة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، ومنع الطواقم الصحفية من حرية العمل وممارسة واداء واجبها في نقل الحقيقة بصورة مهنية وموضوعية ووفق مقتضيات العمل الصحفي، ومعايير العمل المنصوص عليها دوليا.واعربت الشبكة عن قلقها المتزايد من استمرار الصمت الدولي في محاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال مع تصاعد مسلسل جرائمها المتواصل في شتى مناحي الحياة في الاراضي الفلسطينية وهو ما يفسر اسرائيليا على انه ضوء اخضر دولي لممارسة المزيد من الجرائم، وتؤكد الشبكة ان القرصنة الاحتلالية الليلة الماضية التي استهدفت شركات بال ميديا، ورام سات، وترانس ميديا في مدن الخليل ونابلس ورام الله واقتحام مقارها، ومصادرة المعدات فيها، وتسليم اوامر عسكرية باغلاقها لمدة ستة اشهر بعد ان قامت بتشميع الابواب وتخريب الاجهزة بصورة وحشية هو خطوة بالغة الخطورة تمثل عدوانا لا يمكن السكوت عليه وتطاولا على السيادة الفلسطينية في قلب المناطق الخاضعة لسيطرتها بما يضعف دور السلطة الوطنية ويمهد لضعضعتها، ويتطلب تحركا واضحا وفوريا على كافة المستويات الدولية لوقف الاستخفاف بكل القيم الانسانية والمهنية وحماية حق المؤسسات الاعلامية بالعمل بحرية ووقف القيود التي تضعها دولة الاحتلال على عمل الطواقم الاعلامية والصحفيين .
وطالبت شبكة المنظمات ومعها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بتوفير الحماية للاعلامين الفلسطينين والقنوات الفضائية العاملة في الاراضي الفلسطينية بما فيها القنوات الاجنبية والعربية، والعمل على ادراج دولة الاحتلال على قائمة العار التي تتطلخ سمعتها بكل الانحدار الاخلاقي وبوصفها دولة تمثل خطرا على الامن والسلم الدوليين .
وأكدت الشبكة انها ستتابع هذا الانتهاك الجديد الذي لن يفلح في حجب الحقيقة وتغطية جرائم الاحتلال ومستوطنيه بكل الجدية وعلى كافة المستويات بما فيها ارسال رسائل للمؤسسات الصديقة في دول العالم المختلفة لاطلاعها على ما جرى وحثها على المزيد من المواقف المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة المكفولة بالقانون الدولي والمطالبة بكف يد دولة الاحتلال وتغولها على كل القيم الانسانية وقرارات الشرعية الدولية .