عبد الله الثاني: على إسرائيل ألا تتوقع مفاوضات جدية مع الفلسطينيين طالما الانتهاكات مستمرة في غزة
نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 24/01/2008 الساعة: 00:00 )
معا- قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن على إسرائيل ألا تتوقع البدء بالمفاوضات بشكل جدي وصولا إلى السلام المنشود في ظل العدوان المستمر والانتهاكات التي تقوم بها في قطاع غزة.
وأضاف الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة الدستور الأردنيةتنشر غدا الخميس أن العدوان والحصار في غزة مرفوضان تماما.
وأكد على مواصلة الاتصالات مع الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي لإيقاف العدوان والحصار اللذين يشكلان اعتداء على كل الأعراف والمواثيق الدولية.
من ناحية أخرى، انتقد الملك عبد الله استمرار إسرائيل في تبني سياسة الاستيطان، وقال إن استمرار الاستيطان في جميع الأراضي المحتلة بما فيها القدس عمل غير مشروع ومرفوض لأنه يهدد مستقبل الدولة الفلسطينية، وقبل ذلك يهدد عملية السلام نفسها.
ولفت إلى التحذيرات السابقة من أن تقوض هذه السياسات الأحادية الجانب من قبل إسرائيل، فرص السلام وتعرقل المساعي الجادة التي بدأت تأخذ زخما واهتماما كبيرا من المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية بالعملية السلمية.
ودعا الملك عبد الله إسرائيل إلى الالتزام بما جاء في خريطة الطريق التي نصت على وقف الاستيطان في مرحلتها الأولى، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون الالتزام مدخلا لعملية السلام التي بدأت في أنابوليس.
مناشدة المجتمع الدولي لمساعدة لبنان
من جهة أخرى دعا عبد الله الثاني المجتمع الدولي إلى العمل من أجل مساعدة لبنان لتخطي أزمته السياسية الراهنة، مؤكدا أن استقرار لبنان وسيادته خط أحمر.
وأكد على ضرورة توافق الفرقاء اللبنانيين، سواء في المعارضة أو الموالاة، في ما بينهم بما يحفظ وحدة لبنان وسيادته واستقلاله.
وأكد أن مبادرة الجامعة العربية بخصوص الوضع اللبناني تمثل فرصة ثمينة ومهمة ومنطلقا لتحقيق الوفاق الوطني وإيجاد مخرج للمأزق السياسي الراهن، داعيا الفرقاء اللبنانيين إلى التمسك بها وعدم تفويتها لتجنيب لبنان تداعيات خطيرة ستمس أمن المنطقة برمتها.
لا يمكن إغفال دور سوريا
كما اعتبر عبد الله الثاني أن لسوريا دورا مهما في العالم العربي لا يمكن إغفاله، مؤكدا على ضرورة إنهاء حالة الفتور والتوتر بينها وبين بعض الدول العربية.
وأضاف "نحن نريد لسوريا أن تلعب دورا فاعلا في العالم العربي ومع كل جيرانها"، مؤكدا أن سوريا تشارك مصالح عديدة مع الدول العربية.
وأكد على السعي لإيجاد المناخ المناسب لإطلاق عملية سلام شاملة يكون المسار السوري جزءا أساسيا فيها.