نشر بتاريخ: 19/10/2017 ( آخر تحديث: 19/10/2017 الساعة: 19:35 )
بيت لحم - معا - استضاف المعهد الاكليريكي في بيت جالا، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري.
ابتدأت الزيارة باستقبال مهيب للضيف الكبير على المدخل الرئيسي للاكليريكية الكبرى، حيث تقدم المستقبلون المدبر الرسولي رئيس الأساقفة بيير باتيستا والمطران بولس ماركتسو وكهنة المعهد والراهبات والطلاب الكبار والصغار متميزين باللباس الاكليركي المشرق.بعد الاستقبال والضيافة، ومن على منبر مسرح المعهد بدأ الاحتفال الرسمي والذي أحيته العائلة الاكليريكية حيث تخللت فقراته أناشيد وكلمات وحوار اتسم بالجو العائلي والروح الكنسية، إذ انشدت الجوقة السلام الرسمي لدولة الفاتيكان O Felix Roma ثم قام المدبر الرسولي بإلقاء كلمة رحب فيها بالكاردينال قائلا: "إن زيارتكم للمعهد قلب الأبرشية الاورشليمية لهو حدث مهم وحضورك بيننا هو نعمة كبيرة".
كما شدد على "الدور المهم للمعهد في التنشئة الإنسانية والروحية والرعوية"، وركز بطريقة خاصة على أن "يتيح طلاب الكهنوت مجالا لكلمة الله كي تصقل وتشكل شخصيتهم وحياتهم كطلاب في المعهد وكهنة في المستقبل". وتوجه سيادته وقدم للضيف الكبير "شكر كنيسة القدس على الاهتمام الروحي والمادي الذي يوليه مجمع الكنائس الشرقية للمعهد الاكليريكي، وخاصة إتاحة الفرصة للكهنة لمواصلة الدراسات العليا في روما والتحضير المستمر والدائم لخدمة المعهد.
بعدها قام رئيس المعهد، الأب يعقوب رفيدي، أيضًا بالترحيب بالضيف الكبير قائلا: "تتشرف عائلة المعهد أن تستقبل بفرح ومحبة الكاردينال ليوناردو ساندري ممثلا للبابا ورئيسا للمجمع الشرقي"، وقام بالتعريف على العائلة الإكليريكية كهنة وراهبات وطلاب.
كما وجه الأب الرئيس كلمته إلى الضيف الكبير قائلا: "باسم عائلة المعهد نشكر نيافتكم على هذه الزيارة المباركة ونتمنى من نيافتكم ايصال التحيات القلبية الصادقة لقداسة البابا المحبوب فرنسيس. وفي نهاية كلمته قال: وبهذه المناسبة وتعبيرا عن عرفاننا للجميل لنيافتكم نقدم لكم ايقونة مميزة للأم العذراء وهي تحمل الطفل باللباس الاكليريكي رسمت خصيصًا للمعهد في الثمانينات من قبل الرسام ميكاليني ووضع عليها إطار من الصدف من فناني بيت لحم لتكون خير ذكرى للزيارة المباركة للمعهد".
وفي كلمته، شكر الكاردينال ساندري المدبر الرسولي ورئيس المعهد على حفاوة الاستقبال وعلى المشاعر الصادقة. ووجه إلى طلاب المعهد بعض نصائحه الصادقة، حيث قال: "الزمن الذي تقضونه في المعهد هو زمن الله فاسعوا لكي تعطوه المكانة الأولى في حياتكم وتغتنوا بقربه. كما أدعوكم لكي تسمعوا لصوت الله وصوت الكنيسة وصوت الشعب المؤمن وتلبوا احتياجاته خاصة الروحية... أنتم مستقبل الكنيسة، أنتم رجاء ومستقبل البطريركية اللاتينية الأورشليمية. أنتم الخيمة التي تحملها رمزيا ثلاثة دعائم: الأردن – فلسطين – اسرائيل. فكّروا دائما في المستقبل. أوصيكم وصية من القلب: كونوا كهنة الأرض المقدسة، بكل ما تحمل هذه الكلمات من غنى كنسي وروحي ورعوي، ستكونون كهنة الجلجلة والقيامة وأيضًا، احملوا رسالة طفل بيت لحم إلى كل إنسان".
وحث الكاردينال الجميع على "الاهتمام بثلاث كلمات: تكفيك نعمتي – رحمة الله – وعلى أمانة الله، هو الأمين حتى ولو كنّا غير أمناء بسبب ضعفنا وخطايانا". وأنهى بهذه الكلمات: "كونوا كهنة صادقين أمينين كما أراد يسوع في أقدس مكان في العالم، في الأرض التي أحبها فقدسها وباركها".
بعد ذلك تبادل الكاردينال حديثًا أخويًا شيقًا مع طلاب المعهد، تلاه البركة الرسولية ونشيد المعهد: كفاك. وفي النهاية التقطت الصور التذكارية في ساحة الاكليريكية الصغرى مع العائلة الاكليريكية جمعاء.