دار الكلمة الجامعية تواصل أعمال مؤتمرها الدولي الخامس عشر

بيت لحم - معا- واصلت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم ولليوم الثاني على التوالي، وبحضور نخبة رائعة من المفكرين والباحثين والاكاديميين وضيوف من إحدى عشرة دولة من مختلف أنحاء العالم، أعمال مؤتمرها الدولي الخامس عشر تحت عنوان "النكسة والمتغيرات في المشهد الثقافي"، وذلك في رواق دار الكلمة الجامعية.

وقد ناقشت الجلسة الأولى موضوع "النكسة، حقوق الإنسان، وتأثيراتها السياسية، وقد أدار الجلسة سليمان ابو دية، حيث ابتدأت الجلسة بمحاضرة بعنوان " الآثار السياسية للاحتلال، منع الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير والحرية والاستقلال" قدمتها سمر عوض الله مستشار في دائرة الإعلام والتواصل في دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، كما وقدم المحامي محمد هادية مستشار قانوني في دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية محاضرة ركز فيها على الناحية القانونية لفترة النكسة وما يترتب عليها من تأثيرات سياسية.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "النكسة وتأثيراتها الدينية في العالم العربي، وقد أدارها الدكتور برنارد سابيلا، وتحدث الدكتور إياد برغوثي عن اثر النكسة في الحالة الدينية في فلسطين، كما وقدم القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية محاضرة حول حرب 1967 وتوظيف الرمز الديني من قبل اسرائيل، وتأثير النكسة على المسيحية وعلى اللاهوتيين العرب وعلى الكنائس الإنجيلية في العالم العربي وعلى الكنيسة القبطية وعلى المسيحية الصهيونية.

وتمحورت الجلسة الثالثة حول "النكسة في الفن"، والتي ادارتها الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية، حيث ناقشت فيها الفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي رئيسة برنامج التصميم الجرافيكي والفنون التطبيقية في دار الكلمة الجامعية ورقة بحثية حول "الفن الفلسطيني ما قبل وبعد النكسة" ، كما وقدم البروفيسور معتصم عديلة رئيس برنامج الأداء الموسيقي في دار الكلمة الجامعية محاضرة حول "النكسة، الأغنية السياسية والمقاومة"، كما واستعرض المخرج والمنتج الفلسطيني جورج خليفي خلال ورقته البحثية موضوع " تأثير النكسة على الفيلم الفلسطيني"، كما وطرح الأستاذ تحسين يقين خلال محاضرته موضوع " النكسة في السينما المصرية".

أما الجزء الثاني من الجلسة الثالثة من المؤتمر والذي أدارها الأستاذ رامي خضر مدير أكاديمية ديار للأطفال والشباب، تحدث فيها الأستاذ أنطوان شلحوت باحث في الشؤون الإسرائيلية في مركز مدار حول "المسرح الإسرائيلي بعد حرب 1967"، كما وقدمت الدكتورة هالة نصار محاضرة حول "المسرح الفلسطيني بعد النكسة".

وقد اختتمت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر بعرض فيلم وثائقي تفاعلي على شبكة الانترنت للفنانة والمخرجة والباحثة الفلسطينية الكسندرا حنضل، حيث يستعرض الفيلم مناطق فلسطينية بوسائل مرئية سمعية وافلام وثائقية لكل منطقة مع خريطة توضيحية، وقد دار نقاش فعال وثري بين الحضور والمخرجة حول أحداث الفيلم والرسالة التي يحملها الفيلم، وفد اتسم النقاش بالحيوية والتفاعل الإيجابي، والحوار البناء بين الحضور والمخرجة، وقد أدار النقاش الأستاذ سائد أنضوني رئيس برنامج الفيلم الوثائقي في دارالكلمة الجامعية.

ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر بدعم من سفارة فنلندا في فلسطين، ومؤسسة EMW في ألمانيا، ومؤسسة CWM في سنغفورة، اذ ستستمر أعمال المؤتمر لغاية العشرين من شهر تشرين أول عام 2017، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا مؤتمراً عالمياً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.