بيت لحم- معا- قال الدكتور ناصر اللحام رئيس تحرير شبكة "معا" الاعلامية ان المصالحة الفلسطينية تسير ببطء وأن اكثر المتشجعين منها مصر لانه مشروعها، والمتحفظين منها كثر كونها ليست مشروعهم سواء على صعيد التنظيمات الفلسطينية او القوى الاقليمية.
واكد اللحام ان الجدول الزمني للمعابر اقترب، وللحكومات اقترب، ولكن ملف الموظفين قد يطول قليلا.
وقال ان المصالحة منعت الهموم ومنعت الخلاف وخففت الكثير على الغزيين، ولكن صعوبة تلمس الاشياء الملموسة التزامن مع الاحداث الماساوية في مصر وسقوط 58 شهيدا في الواحات والعشرات في سيناء، وبالتاكيد هذه الحادثة الماساوية ادت الى اغلاق المنطقة المحاذية لقطاع غزة وارتبطت الامور ببعضها البعض، وقال ان المواطنين في غزة بدأوا يشعرون بالامل سواء في ملف الموظفين او تسلم المقرات، ولجان المصالحة وغيرها من الملفات .
وحول زيارة الرئيس قال اللحام "لا يوجد موعد محدد"، واضاف "ان موعد 11-11 مناسبة جيدة لزيارة الرئيس لقطاع غزة بالتزامن مع ذكرى استشهاد عرفات وهي مناسبة ودفعة جيدة".
وتابع ان الزيارة لغزة هي سيكولوجية ومادية، ونحن نظام رئاسي والرئيس هو صاحب القرار، وقال نأمل ان تكون الامور قد نضجت في 11-11-".
وحول مايجري في مصر وزيادة قوة داعش في مصر وانهزامه في سوريا، قال اللحام ان هناك من يدعم داعش في مصر، وفي سوريا انحسرت بسبب توقف الدعم المالي عنها ( 400 فصيل مقاتل في سوريا كان يصرف عليهم بالمليارات وترامب اوقف الدعم عنها وانحسرت) اما في مصر فهناك جهات حاضنة للارهاب وان معظم المقاتلين الذين اعتدوا على الجيش هم مرتزقة من ليبيا والسودان.
وواوضح اللحام ان مصر اخر معقل لتنظيم داعش باعتبار ان سيناء منطقة منزوعة السلاح والدولة المصرية لم تفرض قوتها العسكرية كما يجب بناء على اتفاقية كامب ديفيد، وان الجيش المصري دخل حاليا لتلك المنطقة وهناك كهوف وجبال يختبء فيها الارهابيون وخاصة في منطقة يمنع فيها الطيران، والعصابات الاسرائيلية عملت ولعبت في سيناء اكثر مما يجب.
وتابع ان هناك مخطط تهديد بعد الانتهاء من مصر يتضمن الاردن والسعودية، مضيف ان الاردن ليست ارض بلا شعب، وهي دولة عميقة وتاريحية، والاردنيون هم حراس طريق الشام الحجاز، مضيفا ان اللاجئين الفلسطينيين تواجدهم فقط في عمان وان باقي المدن هم مواطنين اردنيين.
واكد ان الاردن فيها 3 مليون لاجيء فلسطيني، وملايين العراقيين والسوريين وهي دولة مستقلة، وان محاولة الصهاينة الجدد اللعب على وتر زعزعة الاستقرار فيها.