الكنيست الاسرائيلي يصادق بالقراءة الاولى على منع اهالي اسرى " ارهابيين" من زيارة ابنائهم
نشر بتاريخ: 24/01/2008 ( آخر تحديث: 24/01/2008 الساعة: 12:51 )
نابلس - معا - أكد الباحث والمتخصص في شؤون الأسرى الفلسطينيين فؤاد الخفش أن مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على القانون الجديد والقاضي بإعطاء الصلاحيات الكاملة لوزير الداخلية الإسرائيلي بحرمان عائلات أسرى ينتمون إلى تنظيمات تصنفها إسرائيل بأنها "إرهابية" من زيارة ابنائهم، يعد مخالف لأبسط الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية .
وقال الخفش أن هذا القانون والذي تمت المصادقة عليه بالقراءة التمهيدية اليوم والذي قدم من قبل حزب مفدال العنصري ومن عضو الكنيست العنصري "اريه الداد" يؤكد بشكل واضح أن إسرائيل تسعى جاهدة لتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين في محاوله منها لقتل روح الأسير وحرمانه من الاتصال بالخارج.
وأضاف الخفش ان القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ينص في المادة 116 من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب انه " يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه وعلى الأخص أقاربه على فترات وبقدر ما يمكن من التواتر".
وأكد الخفش انه قبل تقديم هذا القانون فان هناك العديد من الأسرى حرمتهم إدارة سجون الاحتلال من رؤية ذويهم منذ فترات طويلة وتحت حجج واهية منها على سبيل المثال عدم وجود صلة قرابة بين الأم وولدها لعدم تطابق اسم العائلة عند بعض الأسرى .
وأضاف الباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين أن هناك أكثر من ألف أسير فلسطيني محرومين من رؤية ذويهم وأهاليهم ومن دون إبداء مبررات، ولكن الآن وبعد إقرار هذا القانون سيرتفع عدد الأسرى المحرومين من زيارة ذويهم إلى الآلاف، وسيبقى الأسير الفلسطيني رهين المزاج العنصري الإسرائيلي، حسب ما قال.
وطالب الخفش أعضاء الكنيست العرب أولا بضرورة التصدي ورفض هذا القانون ، كما طالب نقابة المحامين الفلسطينيين بالتحرك السريع ورفع مذكرة احتجاج لكل الجهات الدولية والرسمية من اجل فضح الممارسات الإسرائيلية بحق أسرانا الفلسطينيين.
وأهاب الخفش بالحركة الأسيره بضرورة التصدي لهذا القانون ورفضه بما تملك من قوه وخطوات نضالية لان تطبيقه يعد كارثة حقيقية على الأسرى.