الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أم لشهيد وجريح وأسير تتمنى أن يحمل لها رمضان بشائر الافراج عن الاسرى

نشر بتاريخ: 08/10/2005 ( آخر تحديث: 08/10/2005 الساعة: 09:58 )
غزة- معا- بعد أن أفقدها جيش الاحتلال نجلها وتسبب في جرح ابنها الآخر جروحاً بالغة "أم محمد دخان" من مخيم النصيرات تقول:" لقد مر اثنا عشر رمضاناً على ابني في سجون الاحتلال وأتمني أن يقضي معنا رمضان هذا العام, وأخشى أن يطول سجنه وقد سلمت أمري في جميع الأحوال إلى الله وحده ".

وعبرت "أم محمد دخان" في حديث لـ "معا" عن افتقادها الى وجود نجلها (محمد عبد الفتاح دخان) البالغ من العمر (32 عاما) والقابع في سجن "هداريم " بين أسرته, خاصة في تلك الأيام التي تشهد تجمع العائلات في رمضان حول مائدة الافطار, وقالت: " أتمنى أن يقضي معنا محمد رمضان هذا العام.

واستطردت "أم محمد" تقول: اعتقلت قوات الاحتلال ابني محمد بعد استشهاد ابني( طارق) بعام واحد حيث قامت بإطلاق النار عليه خلال اعتقاله لتحمله الى سجنها غارقا بدمائه, وقد حكمت المحكمة الاسرائيلية عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات اضافة الى 25 سنة اخرى, وكان هذا خلال الانتفاضة الأولى, وهاهي انتفاضة الأقصى الثانية تدخل عامها السادس وابني ما يزال في سجون الاحتلال ولم أتمكن من زيارتة طوال فترة الانتفاضة الثانية إلا مرة واحدة, وتضيف "أم محمد": "اعتقلته قوات الاحتلال وهو يبلغ 21 من العمر وقد أمضى 12 عاما في سجن يبعث على الكآبة من النظرالى جدرانه القديمة المعتمة والى الضيق لحرمانه من أشعة الشمس وإقامة الرطوبة فيه إضافة إلى قلة الطعام المقدم وإفتقاره الى العناصر الغذائية الاساسية مما يسبب المرض.

و أضافت "أم محمد" تقول: إن لها نجلا آخر كان قد أصيب باصابات بالغة الخطورة بشظايا القذائف في رأسه ويديه يدعى ( بلال) و يبلغ من العمر (27 عاما) وذلك بعد أن أطلقت قوات الاحتلال القذائف باتجاه منازل المواطنين.

وناشدت" أم محمد" جميع المؤسسات الحقوقية والسلطة الوطنية الاهتمام بقضية الاسرى ووضعها على رأس اجندتها وعرضها أمام الرأي العام الدولي للضغط على اسرائيل من أجل الافراج عنهم, وقالت: لا مبرر لابقاء اعتقالهم بعد الانسحاب من القطاع.

وعبرت أم محمد عن استنكارها لمنعها من زيارة نجلها داخل السجن, موضحة بأن المحامي الموكل بالدفاع عنه قد أبلغها بأن نجلها من فئة المساجين الذين لا تسمح لهم سلطات السجون بالزيارة, متمنية أن يتم السماح لها بادخال جهاز خليوي اليه حتى تستمر في التواصل معه.

وتبقى "أم محمد" تحلم باليوم الذي يعود فيه نجلها الذي طالما اشتاقت لرؤيته واحتضانه, ويبقى شهر رمضان مناسبة لتجدد " أم محمد" تمنياتها وآمالها بعودته عل الجرح الغائر في القلب يخف أنينه وايلامه.