طوباس- ندوة سياسية في ذكرى مرور 100 عام على "وعد بلفور"

طوباس - نظمت وزارة الاعلام وجامعة القدس المفتوحة وبالتعاون مع محافظة طوباس والاغوار الشمالية صباح امس الاثنين في قاعة الشهيد الحاج حسن في دار المحافظة ندوة سياسية في ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم ، وذلك بمشاركة القائم بأعمال محافظ محافظة طوباس احمد اسعد و النائب العربي عن القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي، ووكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة ، ومدير منطقة طوباس التعليمية د. سهيل أبو ميالة وأمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة وممثلين عن المؤسسات الأمنية والرسمية والاهلية وممثلي فصائل العمل الوطني وطلبة جامعة القدس المفتوحة.
ونقل الاسعد تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين مؤكد إن "شعبنا الفلسطيني مؤمن بحتمية الانتصار ، وان القضية باقية في ذاكرة الأجيال التي هجرت من اراضيها كنتيجة لوعد بلفور"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني شعبُ يريد السلام، لكن إسرائيل تعمل دوما على عرقلة عملية السلام
ونوه الأسعد على أن دولة الاحتلال وبممارساتها العنصرية والتعسفية تهدف إلى تفريغ الأراضي من المواطنين وهي إستراتيجية تسعى لها في كافة المناطق، مشيرا إلى الانتهاكات الأخيرة في الأغوار الشمالية تؤكد على نهج حكومة نتنياهو المتطرفة في مساعيها نحو السيطرة الكاملة على اراضي المواطنين وهو ما بات واضحا في تصريحه الاخير لوسائل الاعلام حول السيطرة على الاغوار الفلسطينية .
واكد الاسعد على مطلب السيد الرئيس المدافع عن حق شعبنا ، من بريطانيا بالاعتذار والتعويض عن وعدها المشؤوم الذي ادى الى تهجير وتشريد مئات الاف من شعبنا الى اصقاع الارض واحلال المهاجرين الصهاينة مكانهم في مدنهم وقراهم المهجرة عام 1948 .
وبدورها قالت الزعبي ، "نحن أصحاب الوطن الشرعيين، وأن النكبة هي نتاج لوعد بلفور الذي طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وأن حق العودة هو مطلب فلسطيني لا تنازل عنه، مضيفةَ أن "إسرائيل هي التي طردت الفلسطينيين، وليس العكس كما بدأت تروج له إسرائيل"، مشددة على أن "الاحتلال لن يفلح في تقسيم شعبنا أينما تواجد". وأشارت الزعبي إلى أن وعد بلفور هو التزام بريطانيا بإنشاء وطن لليهود، وقد عملت حكومة الانتداب عل تسهيل هجرة اليهود، وسن قوانين تعمل على تيسير نقل ملكية الأراضي لهم.
ونوهت إلى أن "إسرائيل لا تمثل كيانا ديمقراطيا، بل تعمل على سن القوانين العنصرية، وأن رواية إسرائيل أنها دولة ديمقراطية مبنية على أساس أن أغلبية المستفيدين من تلك الديمقراطية هم صهاينة"، مشيرة إلى وجود أكثر من 85 قانونا عنصريا في إسرائيل.
بدوره قال وكيل وزارة الإعلام د.محمود خليفة، إن إسرائيل باتت لا تحترم المواثيق والاتفاقيات التي وقعتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية، بعد أن داهمت وأغلقت العديد من المكاتب الإعلامية في مناطق أ"
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة للنواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، لإثارة كل القضايا، مؤكدا أن شعبنا متكامل ويؤدي رسالة واحدة دون تجزئة، لأن تفرقة الشعب الفلسطيني يعني تشتت قضيته التي يحارب من أجلها"، مضيفا أن "وعد بلفور أوجد وطنا دون حق لليهود من أجل التخلص منهم من دول أوروبا
من جانبه، شدد د. سهيل أبو ميالة، على ضرورة تسليط الضوء على وعد بلفور في كل الأماكن، مطالبا بمزيد من الندوات التي تستهدف الطلبة لتعرفيهم بشكل أفضل بهذا الوعد.
وفي الختام، طالب أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة، بضرورة إثارة قضية وعد بلفور في كل المحافل ودعم توجه السيد الرئيس نحو المطالبة باعتذار بريطانيا وتعويضها للشعب الفلسطيني عن هذا الوعد المشؤوم .
فيما فتح باب النقاش للمشاركين حول حيثيات الوعد والخطوات التي تسعى اليها القيادة نحو المجتمع الدولي للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .