الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الإسرائيلي يهاجم نتنياهو

نشر بتاريخ: 24/10/2017 ( آخر تحديث: 24/10/2017 الساعة: 14:39 )
الرئيس الإسرائيلي يهاجم نتنياهو
بيت لحم- معا- هاجم الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكنيست في افتتاح الجلسة الشتوية للهيئة العامة للكنيست العشرين، داعيا الى العودة الى الرسمية، والحفاظ على مؤسسات السلطة في إسرائيل.
وقال ريفلين في خطابه "نشهد اليوم رياح ثورة أو انقلاب ثانٍ، هذه المرة حكم الأكثرية هو الحاكم الأوحد، بدلا من أن يكون كل شيء قابل للمحاكمة بات كل شيء سياسي".
وأعلن ريفلين أنه قلق جدا من تعاظم وزيادة الاتهامات من قبل السياسيين تجاه مؤسسات الحكم والسلطة وأذرعها الأمن بأنها "تسيّس" الأمور، وتخلق واقعا فيه "كل شيء سياسي"، معتبرا أن "الكنيست هي ممثل صاحب السيادة - الشعب في إسرائيل، الشعب أجمع، في هذا المجلس نحن نذكر أننا نجيب للشعب. هذا الشعب الرائع، الذي مُنحنا الحق بأن نكون خدمه ومندوبيه".
وتحدث ريفلين عن الاختلافات الشديدة التي عاشها طوال سنين طويلة بينه وبين رئيس المحكمة العليا في إسرائيل سابقا، القاضي المتقاعد أهرون باراك، بخصوص الخطر بانتهاك حدود السلطة التشريعية من قبل السلطة القضائية وقال إن "كل تعريف ينتهك التوازن، كل عملية تعكس ولو حتى تعبر عن تعدي على حدود السلطة الأخرى، قد تؤدي الى فوضى سلطوية خطرة".
وأوضح ريفلين أننا "نشهد اليوم رياح تغيير ثورية أو انقلاب ثانٍ، هذه المرة حكم الأغلبية - الحاكم الحصري. بدلا من أن يكون الكون القابل للمحاكمة ، نحن نجد أن الكون سياسي وفي ظل هذا الواقع الذي فيه كل شيء قابل للتحكيم، ينمو منه واقع فيه كل شيء مسيّس. الإعلام - مسيّس. المؤسسات الديمقراطية، من الموظفين المهنيين وحتى مراقب الدولة - كله مسيّس، حتى المحكمة العليا مُسيّسة، قوات الأمن - مسيّسة، وحتى الجيش - جيش الدفاع الاسرائيلي مسيّس"؟ قال متسائلا، مضيفا أن "هذه الثورة تحاول أن تنزع وأخيرا أقنعة التلون من على كافة حُراس الديمقراطية. في هذه الثورة الحاكم هو الضحية أيضا، لذلك انتهت الرسمية من البلاد وبعدها سيأتي الطوفان".
وحذر ريفلين من ما اعتبره "محاولة متواصلة ومستمرة لإضعاف حًُراس الديمقراطية الإسرائيلية"، واستعرض أمثلة لذلك من الصحافة والاعلام والقضاء، معتبرا أنه هناك فرق شاسع بين محاولة اعادة النظر بالفجوة بين السلطات التشريعية ولاقضائية ومحاولة إعادة تحديد الصلاحيات فيما بينهما، وبين "محاولة ترهيب السلطة القضائية ودعوة الجمهور أن ينزع شرعية المحكمة العليا وصلاحيتها باتخاذ قرارات".
وشدد الرئيس ريفلين على أنه قد يكون بالفعل أنه من الجيد لدولة اسرائيل أن يتم تقييد وتحديد الانتقاد القضائي وتوضيحه، ولكن كيف لمحكمة عليا رهن التهديدات وخائفة أن تكون من مصلحة دولة إسرائيل؟ كيف تخدم الديمقراطية الاسرائيلية؟".
وحذر ريفلين من محاولات نزع الشرعية عن المحكمة العليا في إسرائيل، ومحاولة المس بصلاحيات السلطة القضائية، مشيرا الى أن "أجواء نزع الشرعية تغلغل في الجماهير عامة أيضا، والتي تتلقى رسالة أنه لم يعد هناك رسميات، يوجد فقط حكومة وديمقراطية. في هذه الأجواء يعني أن القوي يحكم الضعيف وهو الآمر الناهي. ديمقراطية تعني أن قوة الأغلبية المواتية هي التي تحدد على هواها".