نشر بتاريخ: 26/10/2017 ( آخر تحديث: 26/10/2017 الساعة: 17:47 )
رام الله- معا- استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، مواصلة إسرائيل مشروعها الاستعماري، مشيرة إلى نية اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع مناقشة ما يسمى "مشروع قانون القدس الكبرى" الأحد المقبل، لضم 19 مستوطنة استعمارية في الضفة إلى مدينة القدس.
وقالت عشراوي في تصريحات لها لوسائل الاعلام اليوم الخميس، إن إسرائيل بسياساتها الاستيطانية تعمل على ترسيخ الاحتلال وإطالة أمده والحفاظ على استمراريته، وذلك عبر خلق شرعية لوجود المستوطنين المتطرفين في الأراضي الفلسطينية، واستكمال عزل القدس وضمها بالكامل وصولا إلى إنهاء حل الدولتين.
وأكدت على أن الاستيطان جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وانتهاك مباشر للقانون الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334؛ وأن هذه حقيقة راسخة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها.
وأضافت" لقد استطاعت إسرائيل بسرقتها لأراضي وموارد دولة فلسطين خلق واقع جديد ومدمر على حساب أصحاب الأرض الشرعيين وحقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية والاستقلال".
وأشارت الى تخاذل المجتمع الدولي واكتفائه بعبارات الإدانة والاستنكار، مشيرة" لقد تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة من تكثيف جهودها لترسيخ (إسرائيل الكبرى) على ارض فلسطين التاريخية، مستندة إلى فشل الحكومات في جميع أنحاء العالم بمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وخروقاتها المتعمدة للقانون الدولي والدولي الإنساني".
ودعت عشراوي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جادة وملموسة عبر الشروع في فرض عقوبات صارمة على دولة الاحتلال وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبتها على استمرارها في ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب والأرض بدلا من الاكتفاء اللفظي بإعلان الالتزام بحل الدولتين وإدانة النشاط الاستيطاني.
كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" إلى ضمان احترام قرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2334، وضمان التزام إسرائيل به، وقالت" لقد حان الوقت لدعم العدالة على الصعيد الدولي وسيادة القانون العالمي وإنهاء الاحتلال العسكري لفلسطين فورا قبل أن تنجح إسرائيل في جر المنطقة برمتها إلى دوامة من العنف والدمار".