محللان: إسرائيل تحاول إفشال المصالحة أو جعلها لخدمة مصالحها
نشر بتاريخ: 28/10/2017 ( آخر تحديث: 28/10/2017 الساعة: 14:03 )
غزة- معا - قال محللان سياسيان، أن حكومة الاحتلال تحاول إفشال المصالحة الفلسطينية أو جعلها تخدم المصالح السياسية الإسرائيلية.
وأوضحا، أن إسرائيل عملت طيلة فترة الانقسام على جعله انفصال دائم بين الضفة الغربية و قطاع غزة، لكنها اتخذت موقفاً جديداً عقب التطورات السياسية الخاصة بالمصالحة، نتيجة لمتغيرين سياسيين جديدين في الموقفين المصري والأمريكي.
وأكد المحللان على ضرورة أن يتنبه الفلسطينيون إلى وضع المصالحة في السياق الوطني وبما يقرب من إمكانية تحقيق الأهداف الوطنية الثابتة والمشروعة، وإفشال جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في إطار لقاء حواري نظمه مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية بعنوان " قراءة إسرائيلية للمصالحة الفلسطينية .
وحضر اللقاء الذي عقد في مقر المركز بغزة، نخبة من المثقفين والإعلاميين والسياسيين وممثلين منظمات المجتمع المدني.
وبدأ اللقاء بمداخلة قدمها محسن أبو رمضان ممثل مركز د. حيدر أشار فيها إلى ارتباط المصالحة بالمسار الوطني والديمقراطي لبناء نظام سياسي مبني على الشراكة والتعددية .
وأكد، ضرورة دفع المصالحة إلى الأمام والعمل على حمايتها وتوفير البيئة التي تساعد على نجاحها، مشدداً على أن التصدي للمواقف الإسرائيلية إزاء المصالحة الفلسطينية.
واعتبر "أبو رمضان" أن الموقف الإسرائيلي يهدف إلى إفشال المصالحة في إطار خططتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
من جانبه قدم المحلل السياسي، المختص بالشئون الإسرائيلية، إسماعيل مهرة، مداخلة تحليلية للموقف الإسرائيلي بشأن المصالحة قال فيها أن إسرائيل سعت إلى إفشال المصالحة و ديمومة الانقسام لاسيما عند لحظة توقيع اتفاقياتها عبر القيام بتهديد السلطة بوقف التنسيق معها ومنع تحويل أموال المقاصة وغيرها من الإجراءات العقابية.
وأشار إلى اختلاف الموقف الإسرائيلي هذه المرة نتيجة لاختلاف الإرادة الدولية والإقليمية بشأن المصالحة.
واعتبر "مهرة" أن إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر عن ستة شروط للتعامل مع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية يأتي من باب الإعلان السياسي مصحوباً بإجراءات لإفشال المصالحة، أكثر منه موقفاً جدياً وعملياً في الساحة السياسية.
وأكد أن إسرائيل ما زالت تراهن على قيام الفلسطينيين بإفشال المصالحة من تلقاء أنفسهم، كما تم تصويره في بالمرات السابقة .
لكنه أشار إلى أن حكومة الاحتلال ستحاول استثمار المصالحة لصالح رؤيتها السياسية، فيما إذا نجحت، وذلك عبر وضعها في إطار التصور الإسرائيلي للحل النهائي للقضية الفلسطينية. موضحاً أنها ستقوم بالضغط على السلطة اتجاه موضوع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وموضوع الأمن وسلاح المقاومة .
من جانبهم أكد المشاركون في اللقاء في مداخلات منفردة على أولوية وأهمية صياغة رؤية فلسطينية موحدة للمصالحة تقود إلى تحقيق الشراكة الوطنية وإعادة إحياء المشروع الوطني الفلسطيني، والعمل على بناء المؤسسة التمثيلية الفلسطينية على قاعدة الشراكة والتعددية بما يعمل على صناعة القرار السياسي.