السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق فعاليات اضخم نشاط ثقافي فلسطيني في سانتياغو

نشر بتاريخ: 29/10/2017 ( آخر تحديث: 30/10/2017 الساعة: 13:56 )
انطلاق فعاليات اضخم نشاط ثقافي فلسطيني في سانتياغو
سانتياغو - معا- انطلقت في العاصمة التشيلية سانتياغو فعاليات أضخم نشاط ثقافي فلسطيني في القارة اللاتينية، بتنظيم من النادي الفلسطيني والفيدرالية والمؤسسات الفلسطينية في تشيلي، وبمشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات والفيدراليات الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وبحضور فلسطيني رسمي ممثلا بتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، والعديد من سفراء القارة اللاتينية في سانتياغو، والمئات من أبناء الجالية الفلسطينية في تشيلي.
ويهدف المهرجان الذي يُقام للمرة الأولى في القارة، إلى إبراز التراث الفلسطيني بكافة مكوناته وإبقائه حياً متجذراً لدى فلسطينيي الشتات في القارة لا سيما الأجيال الفلسطينية الجديدة التي وُلدت ونشأت خارج فلسطين، من أجل تعزيز أواصر الترابط بين أبناء فلسطين في القارة اللاتينية من خلال هذا النشاط الثقافي الذي يطمح منظموه الى جعله مناسبة دورية تُنظم كل عام في بلد مختلف من بلدان القارة.
وافتتحت فعاليات المهرجان الثقافي في مقر النادي الفلسطيني، بالنشيدين الوطنين الفلسطيني والتشيلي، ثم عُرض فلم وثائقي عن وعد بلفور، تزامنا مع حلول مئوية وعد بلفور المشؤوم.
واستعرض الفيلم وبطريقة مميزة عملية تهجير وتشريد شعب فلسطين من أرضه ووطنه، وجلب غرباء ليستوطنوا فيه بقوة السلاح والإرهاب، في سابقة لم يُقدم عليها الاستعمار والاحتلال في أي مكان من العالم، سوى الاستعمار البريطاني في فلسطين.
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي حول مسيرة نجاح الفريق الرياضي (بالستينا) الذي أصبح اليوم من أقوى الفرق الرياضية وينافس في شتى البطولات الدولية في القارة، وما يرافق هذا النجاح الكبير من تسليط الضوء على قضية فلسطين.
وألقى رئيس النادي الفلسطيني موريس خميس كلمة رحب فيها بالحضور، مقدما شرحاً وافياً حول طبيعة النشاط وأهدافه، لجهة إحياء التقاليد الفلسطينية والحفاظ على الثقافة الفلسطينية بين أبناء الجالية الفلسطينية، وتعميق ارتباطهم بأرض الإباء والأجداد في فلسطين.
ودعا إلى وحدة الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية، لما تشكله من قوة سياسية واقتصادية واجتماعية في بلدان اقامتهم، وما لذلك من أهمية في تعزيز دورهم في دعم واسناد قضية شعبهم في الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة.
وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية" يسعدني أن اكون معكم في هذا المهرجان ، الذي يعبر عن عمق الانتماء والرغبة الأصيلة في بناء جسر متين من التواصل مع الوطن الأم، وأن انقل لكم في الوقت نفسه تحيات إخوانكم في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده في فلسطين وفي مخيمات اللجوء، وفي بلدان الهجرة والشتات وتحيات رئيسها محمود عباس وتمنياتهم لكم بالتوفيق في هذه المناسبة الجميلة ، التي تحيون من خلالها مهرجانا يبعث في الذاكرة الفلسطينية حنينا يوصل الاسر الفلسطينية في أميركا اللاتينية بجذورها ويحدد روابطها بهويتها التاريخية دونما انتقاص من حقوق المواطنة في بلدان إقامتها في عالمها الجديد" .
واستعرض تيسير خالد التطورات السياسية، مؤكداً على ضرورة طي صفحة الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ، وترحيب جميع القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية بالإتفاق الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس.
ودعا الجاليات الفلسطينية إلى إعلاء صوتها في دعم هذا التوجه، فللجميع دور في ذلك بما فيها جالياتنا الفلسطينية الكريمة، فالقرار الفلسطيني بطي صفحة الانقسام بات على المحك.
وتحدث عن قضية أملاك الكنيسة العربية الارثوذكسية، مؤكدا على الحق الوطني في عقارات وممتلكات الكنيسة العربية الارثوذكسية، باعتباره حقا يجب ألا ينازعنا فيه أحد، داعيا الجاليات الفلسطينية الى رفع الصوت عاليا لحماية المقدسات والأوقاف الاسلامية والمسيحية في فلسطين.