الرجوب: سنتوجه لمحكمة "الكاس" ردا على موقف "الفيفا"

رام الله - معا - اكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، ان الاتحاد سيتوجه الى محكمة التحكيم الرياضي "كأس"، للنظر في قرار "الفيفا" الاخير بشأن اندية المستوطنات.
وتعد محكمة "كأس" هيئة شبه قضائية دولية أنشئت لتسوية النزاعات المتعلقة بالرياضة، ويقع مقرها الرئيسي في لوزان (سويسرا)، وترتكز فكرة إنشائها حسب الموقع الرسمي للمحكمة على إيجاد "هيئة قضائية للتسوية المباشرة أو غير المباشرة لقضايا مرتبطة بالرياضة، وكذا خلق سلطة متخصصة قادرة على البت في النزاعات الدولية من خلال مسطرة مرنة وسريعة وغير مكلفة".
واوضح الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقده الاحد، في مقر الاتحاد في بلدة الرام قرب رام الله، ان الاتحاد الفلسطيني سيستمر في جهوده لدى محكمة "كأس" لمحاسبة تجاوزات رئيس "الفيفا"، وسيتم عرض قرار "الفيفا" الاخير بشأن اندية المستوطنات كونه يتعارض مع لوائحها، التي تقدم دعما ماليا لاتحاد يقوم بأنشطة رياضية خارج حدود صلاحياته.
واضاف الرجوب "ان اهم ما يميز المحكمة هو ان قرارها ملزم لمجلس "الفيفا" الذي تم تقديم قضيتنا اليه منذ شهر ايار، مشيرا انه بعد قرار "الفيفا" سيكون هناك فريق من المحامين والخبراء لدراسة الملف، كما ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم سيوفر كل العناصر للاستمرار ومتابعة الملف في محكمة "كاس".
واكد الرجوب ان المحكمة ليس لها علاقة بالسياسة ولا احد يبتزها، في اشارة منه الى تلقي و ارتهان رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
واكد الرجوب انه بعد استنفاذ كل الوسائل والاجراءات التي تسمح بها (الفيفا) وضمن اروقتها، قد يلجأ الاتحاد الفلسطيني الى محكمة مدنية سويسرية او الى محكمة الجنايات، مشيرا الى ان كل الخيارات مفتوحة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اعلن الجمعة، أنه سيلتزم "الحياد" بشأن أندية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، كما رفض مجلس "الفيفا" خلال اجتماع بالهند، التوصيات الثلاث التي رفعتها لجنة دولية عملت لأكثر من سنتين، سعيا لاقتراح حلول للقضية التي يطالب فيها الفلسطينيون بوقف 6 أندية تلعب بدعم وادارة من الاتحاد الإسرائيلي، لكونها تلعب على الأراضي المحتلة عام 1967.
وقال الرجوب ان قرار "الفيفا" الاخير يتعارض كليا مع قوانينها وانظمتها ولوائحها، ومع توصيات اللجنة المكلفة في حينه من كونغرس "الفيفا"، ما يمثل استخفافا بقرارات مجلس الامن والفيفا، والتي تلقت رسالة من الامين العام المساعد للفيفا يقول فيها ان النشاط الرياضي في المستوطنات تتعارض مع قوانين "الفيفا" الذي يتوجب عليها وقفها.
واكد الرجوب ان قرار "الفيفا" هو تنصل من مسؤولياته، ويكشف سياسة المماطلة التي انتهجها رئيس الفيفا خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرا الى ان الموقف والتوجه الفلسطيني يحظى بدعم وتأييد مع موقف الاتحاد الاسيوي المنسجم مع الانظمة واللوائح المعمول بها في الفيفا.
واشار الرجوب الى ان قرار "الفيفا" جاء بعد تهديدات من اطراف دولية باحداث خلافات، وتفجير "الفيفا" اذا ما اتخذت قرارا ضد اندية المستوطنات.
وكشف الرجوب ان قرار "الفيفا" الاخير تضمن بعض الجوانب الايجابية منها، انه فتح المجال امامنا للتوجه الى القضاء، اذ نص القرار على ان هذا الملف سيبقى مغلقا الى حين صدور قرار من جهة قانونية، اضافة الى انه تحدث بشكل موضوعي عن حرية الحركة للجانب الفلسطيني، سواء للاعبين او الاندية وتطوير اللعبة، كما انه اعترف بقرار مجلس الأمن 2334 الذي يرى أن الأراضي الفلسطينية محتلة
واوضح الرجوب ان اللجنة الدولية طرحت 3 خيارات قبل قرار "الفيفا"، وهي رفع كرت اصفر بوجه اسرائيل خلال 6 شهور ، واذا لم تلتزم يتم تعليق عضويتها، او استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه وهذا امر غير مقبول، او استمرار النقاش والحوار، والذي رأت اللجنة انه دون جدوى.
واشاد الرجوب بموقف الاتحاد الاسيوي الذي شدد على استمراره في حماية الاتحاد الفلسطيني وتامين الدعم له واستمراره لمتابعة هذا الملف قضائيا .
واكد الرجوب ان الاتحاد الاسرائيلي يعمل على تسييس الرياضة ويرتهن لسياسات حكومة الاحتلال التي ترتقي بسياساتها الى النازية والفاشية، وان ما يقوم به الاتحاد هو التزام ببرنامج حكومة الاحتلال السياسي.