نشر بتاريخ: 30/10/2017 ( آخر تحديث: 30/10/2017 الساعة: 18:23 )
رام الله- معا- طالب مستفيدون من برنامج الغذاء العالمي، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة بالضغط على برنامج الأمم المتحدة، للعدول عن قرار إيقاف توزيع المساعدات العينية لمستحقيها، في ظل نية وقف هذه المساعدات بحجة نقص التمويل.
جاءت هذه المطالبات خلال الاعتصام الذي أقيم أمام مقر الأمم المتحدة في ضاحية الماصيون برام الله، والذي نفذه مستفيدون من البرنامج من الفئات المهمشة، سواء من كبار السن والمرضى ومؤسسات ذوي الإعاقة.
ورفع المشاركون في الاعتصام اللافتات المطالبة الأمم المتحدة بضرورة استمرار هذا البرنامج من المساعدات، والذي يوفر اسناداً للفئات المهمشة، على الرغم من قلة الأموال المنفقة والمواد العينية الموزعة عليهم.
وأكد المعتصمون في رسالتهم التي سلموها لممثل الأمم المتحدة في رام الله على أن الرسالة التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي من خلال توزيع المساعدات على الأسر الفقيرة والمهمشة من المسنين وذوي الإعاقة وغيرهم، هي رسالة مهمة تعمل على تعزيز الأمن الغذائي لهذه الأسر، وبالتالي الأمن الاجتماعي.
وأضافوا في رسالتهم: إن التوقف عن توزيع المساعدات العينية هو تقويض للرسالة التي يؤديها برنامج الغذاء العالمي، وهذا يتناقض كلياً مع السياسة العامة التي تسعى الأمم المتحدة لترسيخها بين الشعوب.
وطالبت رسالة المعتصمين المتضررين الأمم المتحدة بالتدخل بشكل عاجل للضغط على برنامج الغذاء العالمي للتراجع عن قراره بإيقاف توزيع المساعدات العينية، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الدواعي التي على أساسها يتم توزيع المساعدات لا تزال موجودة، ومنها حالات الفقر الشديد للأسر، والأسر التي يعاني أفرادها من مشاكل صحية وإعاقات، والأسر الكبيرة التي تضم أطفالاً، فكل هذه الأسر ستعاني أوضاعاً صعبة للغاية بسبب توقف المساعدات العينية عنها.
وطالبت الرسالة الأمم المتحدة بالتدخل السريع والعاجل لحث برنامج الغذاء العالمي للتراجع عن موقفه بإيقاف المساعدات العينية، كونه يعمل على تثبيت الاستقرار بحده الأدنى للأسر المستفيدة من البرنامج من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ويمنع تدهور أوضاه هذه الأسر.
وفي السياق، قال مدير العلاقات العامة في جمعية الياسمين لرعاية ذوي الإعاقة موسى فرج وهي إحدى المؤسسات المتضررة من القرار، إن المتضررين من القرار يوجهون رسالتهم إلى الأمم المتحدة للتدخل لوقف قرار وقف المساعدات العينية، والتأكيد على أن استمرار البرنامج والمساعدات التي يقدمها يشكل مساعدة كبيرة للعائلات المهمشة والفقيرة، والتي تعد بعشرات الالاف.
وطالب فرج برنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة بضرورة البحث عن مصادر تمويل بديلة للبرنامج، لأن في استمراره حياة لالاف الأسر المستفيدة منه.
من ناحيته، أكد أحد المتضررين من توقف البرنامج شديد أبو سعدة أن المعتصمين يوجهون رسالة احتجاج للأمم المتحدة بضرورة عدم إيقاف برنامج الغذاء العالمي لمساعداته للمحتاجين.
وأشار أبو سعدة إلى" أن هذه المساعدات هي عبارة عن كيسين من الطحين و750 شيكلاً كل 3 أشهر، ولكن وعلى قلتها فهي مهمة للعائلات، التي تعاني من الفقر المدقع، ولديها أفراد من ذوي الإعاقة، كما أن وقف التأمين الصحي سيؤثر على الاف العائلات غير القادرة على الحصول على تأمين صحي".