بيت القدس تنظم ندوة الاستشراق في فلسطين

رام الله- معا- نظمت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ندوة الاستشراق في فلسطين في مقر بيت الابداع ، رام الله ، القاها الكاتب والمؤرخ حسام ابو النصر ، وتحدث عن المستشرقين الغربيين الذين قدموا الى بلاد الشام وفلسطين منهم كتاب ومؤرخين ومفكرين وفنانين رسامين وفتوغراف ارخوا ووثقوا كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتاريخية والسياسية والجغرافية والحضارية وغيرها ، غطت انتاجاتهم مختلف المواضيع.
واكد ابو النصر ان كان هناك شكلين هامين للاستشراق، شكل كتابي فكري وانت اهم الكتب والمخطوطات حول فلسطين ، وجانب فني رسوماتي فوتغرافي ، وثق من خلال اللوحات والصور شكل الحياة الفلسطينية خاصة في القرن 18 و ال19.
واضاف ان مهما كانت مارب المستشرقين سواءا ايجابيا او سلبيا الا ان لا احد ينكر اهمية ما تركوه من ارث فضح حتى الامبرياليين منهم واكدوا ان فلسطين حضارة مشرقة زاخرة بالحياة وليس كما صورها اخرون داعمون للاستعمار انه مجتمع متخلف بدائي خالي من الحيوية.
واعتبر ابو النصر ان ديفيد روبرتس كان اهم الرسامين الذين وثقوا بلوحاتهم المدن الفلسطينية ، فيما كان انتونان جوسين ورفائيل سافينياك اهم من تركو صور فوتغرافية ، اما الكتاب والمفكرين كان اشتينشنيدر النمساوي ، وبالمر الانجليزي ، وبلسنر الالماني ،وديسو الفرنسي، وبيترمن الالماني ، وشولتهس السويسري ، وغيرهم.
فما اعتبر ابو النصر ان اهم كتاب وثق بالصور الاستشراق الف كريستيان دافيس وضم 300 صورة وشروحات هامة ، فيما اعتبر ابو النصر ان ادوارد سعيد كان اهم المفكرين العالميين الذين وضعوا رؤية نقدية للاستشراق وترك بصمته في ذلك بجانبه الفلسفي الفكري ، وهذا يأتي بالتوازي مع طرحنا التاريخي الذي لم يظهر بشكله الكبير كما طغت كتابات المفكرين الفلسفية حول الاستشراق .
وقد قدم الكاتب الكبير سمير شحادة حول المفهوم اللغوي للاستشراق واكد ان لا مجال لحصره كعلم وان هناك مؤسسات دراسات خاصة بالاستشراق.
فيما تحدث ا. جواد نعيرات عن تناول ادوارد سعيد للاستشراق وحالة النقد والنقد المضاد لفكره ، وانه لم يكن لدينا علم يرد على المستشرقين ويصحح روايتهم ، وهنا اكد ابو النصر ان ظهور علم الاستغراب العربي يحاول معالجة ذلك حديثا ، وان من اهم المستغربين العرب رفاعة الطهطاوي، وطه حسين وغيرهم .