نشر بتاريخ: 31/10/2017 ( آخر تحديث: 31/10/2017 الساعة: 14:00 )
أثينا- معا- شارك وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي في المؤتمر الثاني حول التعددية الثقافية والدينية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط، الذي تقيمه وزارة الخارجية اليونانية من 30-31 تشرين أول في العاصمة اليونانية أثينا، بحضور وزراء وممثلين من عدة دول في المنطقة والعالم بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الدينية من مختلف الأديان والطوائف.
وألقى في المؤتمر الوزير المالكي كلمة شكر فيها وزير الخارجية اليوناني "نيكولاس كوتزياس" على الدعوة وحسن الضيافة.
واعرب الوزير المالكي عن ما تمثله اليونان من رابط للوحة فسيفسائية تجمع به التاريخ والحضارة، تجمع المشرق بالمغرب، تجمع الدين والعلمانية لتكون عامل تقارب عندما تبعدنا المآسي والمعاناة الانسانية.
وتحدث الوزير عن تاريخ التعايش بين مختلف الطوائف الدينية من مسلمين ومسحيين وسامريين وعن فلسطين بلد الديانات السماوية الثلاث ومهد الحضارات والثقافات لكن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو عدو التسامح الديني ويبحث عن الاختلاف ليعمقه، يعمل على التمييز بين الديانات الفلسطينية الا ان الشعب الفلسطيني هو شعب واحد، مضيفا ان المسيحيين في فلسطين والشرق الاوسط ليسوا اقليات كما يحلوا للبعض وصفهم، انما جزء اساس ومكون رئيس من مجتمعاتنا المحلية وشعوبنا.
واكد على ضرورة الحفاظ على عقارات واملاك المسيحيين الفلسطينيين من قبل الكنيسة الوصية على هذه الاملاك ومنع تسريبها الى مؤسسات اسرائيلية استيطانية.
وبين انه يجب ان ينتهي الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين للحفاظ على التسامح والتعايش الاسلامي والمسيحي، والحفاظ على الأوقاف والمقدسات باعتبارها ارثاً وطنياً من خلال التعاون والتكامل بالادوار يبن الجميع.
ودعا الوزير المالكي المشاركين في المؤتمر لزيارة فلسطين لرؤية حقيقة وجه الاحتلال وحقيقة التعايش والتسامح بين المسيحي والمسلم والسامري، وبين الكنائس الـ14 المعترف بها رسمياً في فلسطين جميعا انصهروا ليشكلوا شعبا فلسطينيا متميزا بنوعه بثقافته بحضارته بتاريخه بمساهمة اعراف وشعوب حضارات اضافت عليه.
واكد الوزير دعم دولة فلسطين ومواطنيها فكرة انشاء مرصد التعددية الدينية ليس فقط في الشرق الاوسط وانما حيثما لها الحاجة ومنها اوروبا، مؤكدا انه على الاستعداد للتعاون مع هذا المركز وتقديم يد العون.
كما عقد الوزير لقاء ثنائيا مع نظيره اليوناني على هامش المؤتمر، وبحث معه الملفات الثنائية بين البلدين واطلعه على اخر التطورات والقضايا السياسية التي تهم الجانبين والأوضاع السائدة في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط واجواء المصالحة الفلسطينية الداخلية.
كما تطرق الجانبان الى العلاقات الثنائية، واتفقا على تحضير وإقرار مسودة إقامة لجنة وزارية مشتركة من اجل توقيعها والعمل على عقدها قريباً، كذلك تم حل بعض القضايا الإدارية لأبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في اليونان ومسمى فلسطين في كافة الوثائق الرسمية اليونانية.
كما وتم التطرق لضرورة أخذ اليونان الخطوة الأخيرة الضرورية من اجل استكمال عملية اعتراف اليونان بدولة فلسطين، وتم الاتفاق على متابعة هذه القضايا العالقة وغيرها عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.