نشر بتاريخ: 31/10/2017 ( آخر تحديث: 02/11/2017 الساعة: 10:21 )
غزة- معا- قال مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الثلاثاء، إن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة أولت الكثير من الأهمية لقضية التعليم للأسرى والمعتقلين في السجون، وقدمت الكثير من التضحيات، وقامت بعدد كبير من الخطوات النضالية المتنوعة لتحقيق التعليم كحق أساسى نصت عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة المادة 28 من اتفاقية جنيف الثالثة التي أكدت على تشجيع الأنشطة الذهنية والتعليمية للأسرى من قبل الدولة الحاجزة.
وأشار د. حمدونة أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بمحاربة وعرقلة المسيرة التعليمية بعدة وسائل منها منع الثانوية العامة، والإنتساب للجامعة المفتوحة في إسرائيل في العام 2009، ومنعت الالتحاق بأي مدرسة أو جامعة أو مؤسسة تعليمية أو أكاديمية، ومنعت دخول الكتب التعليمية المنهجية والمجلات والأبحاث والدراسات العلمية، ومنعت إيجاد معلمين من الأسرى الفلسطينيين للأشبال القاصرين، وقامت بالكثير من الخطوات التي تهدف لعرقلة جهود الأسرى وتطورهم وتحصيلهم على الصعيد التعليمى.
وأشاد بجهود هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعلى رأسها عيسى قراقع ووزارة التربية والتعليم وعلى رأسها د. صبرى صيدم والجامعات الفلسطينية التى وفرت إمكانية الانتساب اليها، وعلى الجهود الوطنية وغير المسبوقة في تجاوز الرفض الإسرائيلي وتخطي المعيقات، وإحباط مخططات إدارة مصلحة السجون الساعية لتجهيل الأسرى، واستيعاض وتحقيق طموحاتهم التعليمية بما لا يتعارض والنظام التعليمي في فلسطين، وعبر تشكيل لجان مهمتها إعداد وتجهيز الامتحانات والتصليح والمراقبة ووضع العلامات والنتائج، وارسال النتائج عبر مسؤول اللجنة داخل السجن الى هيئة شؤون الأسرى والمحررين والتي تعمل بدورها على ارسال النتائج إلى التربية والتعليم للمصادقة عليها واعتمادها.
وبموجب هذا الاتفاق، حصل عدد كبير من الأسرى على الثانوية العامة في السجون، ففي العام 2014، تقدم للامتحانات 1200 طالب أسير، نجح منهم 411، وفي العام 2015، تقدم للامتحانات 962 طالبا أسيرا نجح منهم 665، وفي العام 2016 تقدم للامتحانات 1026 أسيرا، نجح منهم 706، وفي العام 2017، تقدم للامتحانات في 11 سجناً ومعتقلاً وفق معطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين في كل من (النقب، ونفحة، وريمون، وبئر السبع، ومجدو، وعسقلان، وهداريم، وعوفر، والرملة، وجلبوع، والشّارون) 837 أسيراً نجح منهم 583 أسير وأسيرة، والتحق بالجامعات الفلسطينية من خلال برنامج الدارسة عن بعد 981 أسيراً يدرسون في جامعة القدس المفتوحة وجامعة ابو ديس والأقصى وغيرها.
واعتبر د. حمدونة أن هذه المعطيات تؤكد على إرادة الأسرى والمعتقلين وطموحهم في تحقيق العلم والمعرفة، وسعيهم لتحصيل شهادات أكاديمية تحبط مخططات السجان في عملية التفريغ الثقافى والتعليمى، وتمنحهم فرص العمل ما بعد التحرر.