نشر بتاريخ: 01/11/2017 ( آخر تحديث: 01/11/2017 الساعة: 15:24 )
أنقرة- معا- عقد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية د. فائد مصطفى مؤتمرا صحفيا اليوم الاربعاء في مقر السفارة في العاصمة أنقرة، بحضور عدد كبير من الاعلاميين ووسائل الاعلام ومحطات التلفزة التركية.
وركز السفير مصطفى حديثه على جريمة وعد بلفور والتي أعطى بموجبها من لا يملك لمن ليس حق، متحدثا عن الاحتفالية التي سيتم تنظيمها في لندن بشراكة بريطانية إسرائيلية بمناسبة ذكرى هذا الوعد المشؤوم في تحد سافر لمشاعر الفلسطينيين وأحرار العالم، بما يؤكد أن قادة لندن الجدد لا يختلفون عن قادتها قبل مائة عام في بعدهم عن العدالة والنزاهة، ويجمعهم الاصرار على الظلم التاريخي وعقلية التسلط، مشيرا الى أن ماضي بريطانيا الاستعماري يجب أن يفتح وعليها أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الشان وليس أقل منها الاعتذار الرسمي عما ارتكبته من خطايا بحق شعبنا والعمل على تصحيح تلك الخطايا والتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينيه المستقلة.
كما ذكر السفير مصطفى ان العديد من الفعاليات الاستنكارية لذكرى هذا الوعد سوف يجري تنظيمها في مختلف أنحاء فلسطين، الى جانب فعاليات اخرى في مختلف دول العالم يشارك فيها أبناء الشعب واصدقائه من عشاق الحرية، بما فيها في تركيا حيث ستجري يوم غد فعاليات في أكثر من مدينة تركية وعلى رأسها العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول.
وتطرق السفير مصطفى خلال المؤتمر الصحفي أيضا للتطورات الايجابيه في موضوع المصالحه، مشيرا الى إصرار كافة القوى الوطنيه والاسلاميه على تذليل كل الصعاب التي قد تنشأ، وعلى إنجاح هذه الخطوه والتي إنتظرها شعبنا كثيرا، مشيرا الى أن عملية تمكين حكومة الوفاق الوطني لممارسة صلاحياتها وسلطتها في قطاع غزه تتم حسب البرنامج الزمني المتفق عليه، حيث من المقرر ان يتم تسلم المعابر رسميا اليوم.
وأكد على ان الحكومة الفلسطينيه قد بدأت العمل منذ اليوم الاول لتوقيع الاتفاق الذي جرى في القاهره مؤخرا على إعطاء قطاع غزه الأولوية، نظرا لحاجة القطاع والاهل في القطاع الى الكثير على ضوء سنوات الحصار الطويله والحروب الثلاث المدمره التي تعرض لها في السنوات العشر الماضيه.
كما تحدث عن ممارسات اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تواصل نشاطاتها الاستيطانية المكثفة دون أي اكتراث بالقوانين الدولية أو الجهود الهادفة الى استئناف العملية السياسية، بما يؤكد أن الحكومة الاسرائيلية الحالية اليمينية المتطرفة هي أبعد ما تكون عن الجديه في ايجاد حل سياسي لهذا الصراع.
هذا وأجاب السفير مصطفى في ختام المقدمة الصحفية على أسئلة الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المختلفة.