الاغا يطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 02/11/2017 الساعة: 13:55 )
رام الله- معا- طالبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الحكومة البريطانية تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني على ما طاله من ظلم تاريخي على مدار عشرة عقود، بسبب وعد بلفور وما ترتب عليه من تدفق موجات هجرة اليهود الى فلسطين من جميع انحاء العالم ما تسبب في نكبة ومعاناة وتشريد شعبنا الفلسطيني مؤكدة على ان هذه جريمة وعد بلفور لا تسقط بالتقادم.
كما دعت الحكومة البريطانية بتحمل مسؤولياتها اتجاه الشعب الفلسطيني وأن تكفر عن أخطائها التي ارتكبتها بحقه باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته، وذلك من خلال الاعتراف بدولته على حدود 76 وعاصمتها القدس ودعم حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره .
وقال د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان صحفي صدر عنه اليوم الخميس، بمناسبة مرور مائة عام على وعد بلفور" انه في مثل هذا اليوم من العام 1917 اصدرت بريطانيا وعد بلفور المشؤوم الذي أعطت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم علي أرض فلسطين، وفتح أبواب الهجرة اليهودية لفلسطين علي مصراعيه لتمكينهم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض مدننا وقرانا المدمرة في العام 48، هذا الوعد المشؤوم الذي تسبب بطرد شعبنا من دياره وممتلكاته بعد ارتكبت بحقه المجازر والجرائم بتواطء وتآمر دولي".
وتابع" واستكمالا للمؤامرة تم الاعتراف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بينما هذا العالم حتى الآن لم يعترف الاعترافَ الكامل، بدولة فلسطين على الأراضي المحتلة العام 1967، وعاصمتها القدس ولا تزال الدول الكبرى في مجلس الامن والدول المعادية لشعبنا وقضيته، تتنكر لحقوقه وتجهض حقه في الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا كاملا في الامم المتحدة، كما وتقف عاجزة امام حجم الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا عبر بناء المستوطنات ومصادرة اراضيه وطرده منها ومصادرة ممتلكاته التي تكرس سياسة التطهير العرقي والترحيل القسري المنبوذة عالميا ليعيد للأذهان من جديد مأساوية وكارثية المؤامرة الصهيونية البريطانية على شعبنا ومستقبله".
واستنكر الأغا رفض بريطانيا الاعتذار للشعب الفلسطيني عن صدور وعد بفور وموقفها المنحاز لدولة الاحتلال والمعادي للشعب الفلسطيني، وتفاخرها بدورها التاريخي في إقامة وتكريس دولة الاحتلال، مطالبا مجلس العموم البريطاني الضغط على حكومة بلاده للتراجع عن مواقفها الداعمة للاحتلال والاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته المستقلة على حدود حزيران 67.
وثمن د. الاغا موقف زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربين، رفضه المشاركة في الحفل الرسمي الذي تنظمه رئيسة وزراء بريطانيا على شرف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور ومواقفه الداعمة لحقوق الشعب المشروعة في العودة والحرية والاستقلال والمناهضة لسياسة الاحتلال ضده، مشيدا بالأحرار في بريطانيا الذين نددوا بوعد بلفور في ذكراه المئوية ورفض سياسة دولتهم تجاه القضية الفلسطينية.
واوضح ان قرار القيادة الفلسطينية بمقاضاة بريطانيا في المحاكم الدولية بدأ في خطواته العملية بعد ان اغلقت الحكومة البريطانية كل الابواب امام رفضها الاعتذار وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وطالب المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته بتحمل مسؤولياته الدولية والتاريخية في رفع هذا الظلم التاريخي الواقع على الشعب وانصافه والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء احتلالها بكافة اشكاله العسكرية والاستيطانية من كافة الاراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها وخاصة القرار 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وديارهم التي شردوا منها قسرا بفعل ممارسات العصابات الصهيونية وتمكين الشعب الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعا الأغا كافة القوى والفصائل الفلسطينية في هذه الذكرى وفي ظل العدوان الاسرائيلي العسكري والاستيطاني إلى التمترس والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والعمل على حماية المصالحة وضرورة الإسراع في إتمامها والوقوف سداً منيعاً لقطع الطريق على كل المتضررين من المصالحة الفلسطينية والعابثين بأمن الشعب ومصالحه واستقراره، ومواجهة المؤامرات والتحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وصيانة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.