نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 02/11/2017 الساعة: 14:56 )
رام الله - معا - أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدّة إصرار بريطانيا على عدم الاعتراف بالجريمة التي ارتكبتها بحق الشعب العربي الفلسطيني، من خلال إصدارها وعد بلفور، وتأكيد ذلك بعدم اعتذارها عنه وإلغائه، وإصرارها بكل صلف وعنجهية وعنصرية جلية على الاحتفال به، الذي يعني الاحتفال بالجريمة المرتكبة والمأساة الفلسطينية المستمرة.
وفي بيانٍ لها، بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على الوعد المشؤوم، أكّدت الجبهة الشعبية على أهمّية تكاتف جهود كل القوى والأحزاب والتجمعات والمؤسسات والشخصيات الوطنية الفلسطينية، في بلورة رأي وموقف موحد، نبني عليه عمل دائم ومستمر، ضد السياسة البريطانية المنحازة تمامًا للاحتلال، والداعمة له ولاحتلاله أرضنا ومخططاته بحق شعبنا وأمتنا.
كما أكّدت على ضرورة أن تعمّ الفعاليات والأنشطة الرافضة لهذا الوعد وما ترتب عليه، كل العواصم العربية والغربية، والدعوة من خلالها لرفض السياسة البريطانية العنصرية، وضرورة أن تعتذر بريطانيا وتلغي هذا الوعد المشؤوم، وأن تتحمل مسؤولية ما ترتب عنه من كارثة وطنية وإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وأن تعترف بحقوقه الكاملة في أرض وطنه وحقه في الاستقلال والدولة والعودة وتقرير مصيره بنفسه.
ودعت إلى الضغط على الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية والحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها وواجباتها إزاء حقوق وآمال الشعب الفلسطيني الوطنية والإنسانية، وملاحقة ومحاسبة الجناة الذين ارتكبوا بحقه أبشع جريمة في القرن العشرين، من خلال التقرير بمصيره دون استشارته، مرورًا بارتكاب المجازر الوحشية بحقه، وصولًا إلى اغتصاب أرض وطنه وتمكين الصهيونية من إقامة كيانها الغاصب عليها.