الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرة: وعد بلفور أسس لأسوء نظام "ابرتهايد" في التاريخ

نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 02/11/2017 الساعة: 13:04 )
رام الله- معا- قالت حركة المبادرة الفلسطينية اليوم الخميس، في ذكرى مئوية وعد بلفور" تمر علينا مئوية وعد بلفور المشؤوم والذي لم تنته فصوله بعد، ولا تزال آثاره جاثمة على صدور الشعب الفلسطيني، هذا الوعد الذي اعطاه وزير خارجية بريطانيا بلفور لليهود لاقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، يمثل ديمومة العقلية الاستعمارية التي ما زالت تحكم بريطانيا وحكومتها التي عبرت عن فخرها على لسان رئيسة وزرائها تيرزا ماي بهذا الوعد، واصرار بريطانيا على هذا الوعد ورفضها الاعتذار عنه يؤكد أن بريطانيا متورطة وشريك حتى اليوم فيما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".
وأضافت" لكن ما يجب أن تتذكره تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا عندما تعلن عن فخرها بوعد بلفور وتصر هي وسفراؤها على الإحتفال به، هو أن وعد بلفور ما زال جريمة ترتكب في الحاضر وليست جريمة منسية من الماضي. فوعد بلفور الذي نفذ بالقتل والأرهاب والمجازر في أراضي 1948 ، ما زال ينفذ الآن بالإستيطان الإستعماري، والحواجز والجدار، والقمع والحصار، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. وستسمع تيريزا ماي جوابنا، على مواقفها في صرخات عشرات الآلاف من البريطانيين الذين سيتظاهرون في شوارع لندن يوم الرابع من نوفمبر منددين بوعد بلفور ومطالبين حكومتهم بالاعتذار عن فعله المشين. ستسمعه على لسان جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال الفائز بأكثر من أربعين بالمائة من أصوات الناخبين البريطانيين، وستسمعه من ملايين العمال أعضاء النقابات العمالية البريطانية المناصرين لحقوق الشعب الفلسطيني. وستسمع صداه في التظاهرات التي ستجري في فلسطين وكل أنحاء العالم أمام السفارات البريطانية، ستسمعه مدويا لأنه صوت الحق والعدل الذي لا ينام، وهو نفس صوت الحق الذي صرخت به حناجر غاندي، ونيلسون مانديلا، ومارتن لوثركينغ".
وأكدت الحركة" يوما ما سيقُر التاريخ بأن ذلك الوعد كان جريمةٌ إرتكبت بحق الشعب الفلسطيني وبحق الإنسانية وقيمها الحضارية. جريمة مهدت لسلسلة جرائم كان من أفظعها جريمةُ التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في عام 1948 والتي أدت الى تهجير 70% من أبنائه وبناته وإلى تدمير وإفناء أربعمئة قرية وبلدة فلسطينية ، وأسس لأسوأ نظام أبارتهايد وتمييز عنصري في تاريخ البشرية، وهو ما نعيشه اليوم في فلسطين".
وأشارت" اننا صامدون حتى ننال حريتنا وحقوقنا حتى نسقط نظام الأبارتهايد العنصري الإسرائيلي، ونفشل ما رمى إليه وعد بلفور ولو بعد مائة عام أو أكثر. ولن نكل أو نمل، حتى تقدم بريطانيا إعتذارها للشعب الفلسطيني عن ذلك الجرم التاريخي، وتعوضه عما لحق به من أذى، وتعترف بدولته الحرة المستقلة. الحق لا ينام ، ونظام الأبارتهايد لن يدوم، وفجر الحرية سيأتي، وسيكتب التاريخ يوما أن مؤامراة بلفور كان نهايتها الفشل بسبب الصمود الأسطوري لشعب اسمه شعب فلسطين".