حمدونة: قضية الأسرى إحدى آثار وعد بلفور
نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 03/11/2017 الساعة: 09:30 )
رام الله- معا- أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة في الذكرى المائة لوعد بلفور أن من أسوأ مخلفاته وآثاره قضية ما يقارب مليون أسير وأسيرة دخلوا السجون الاسرائيلية في أعقاب هذا الوعد، وقيام دولة الاحتلال على أنقاض تاريخ وتراث وأرض ومقومات أصلية وأصيلة للشعب الفلسطيني.
وقال د. حمدونة" إن وعد بلفور منح اليهود كياناً غير شرعي في فلسطين، ومنذ ذلك الحين تشهد المنطقة حروبا اودت بحياة عشرات الالاف فيما هجر الشعب الفلسطيني من ارضه، تلك الجريمة المخالفة للانسانية من قوة استعمارية انتدبت على فلسطين، فمنحت وهي لا تملك لمن لا يستحق هذه العطاءة المرفوضة تاريخياً، فشكلت تلك النقطة دفعة للحركة الصهيونية والدولة العبرية للاستيطان والتهويد لتبدأ مأساة ونكبة شعب آخر، فأحدث ذلك الوعد انقلابا جغرافيا وسياسيا في المنطقة لا زلنا نعيش آثاره وإحدى تلك الآثار هى قضية الأسرى فى السجون الاسرائيلية، حيث وجود ما يقارب من 6300 أسير وأسيرة يعيشون بظروف قاسية وصعبة لا تطاق حيث تم منع الزيارات مع العزل الانفرادي والأحكام الإدارية، وتواصل التفتيشات العادية و منع امتحانات الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كما ونوعا، والتفتيشات المتواصلة واقتحامات الغرف ليلا والنقل الجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية، وسياسة الاستهتار الطبي وخاصة لذوي الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات في السجون كمرضى السرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة ودون أدنى اهتمام".