نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 03/11/2017 الساعة: 09:28 )
دمشق- معا- التقى السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس، مع السفير الروسي "الكسندر فيتش كيشناك" في مقر السفارة الروسية بدمشق.
واستعرض عبد الهادي خلال اللقاء آخر المستجدات السياسية والدولية وتطورات أوضاع القضية الفلسطينية لا سيما خطوات تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد شطري الوطن وإزالة آثار الانقسام الذي وقع قبل عشرة أعوام، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وخاصة الحرم القدسي الشريف، والتغول الاستيطاني غير المسبوق الذي نهب أراضي الضفة الغربية، بدعم كامل من حكومة الاحتلال.
كما تطرق عبد الهادي إلى الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، ودور بريطانيا المجرم بحق شعبنا، حينما أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق، مؤكدا" أننا لن ننسى حقنا بأرضنا ووطننا فلسطين، رغم مرور السنين، وأن على بريطانيا أن تكفّر عن خطيئتها وجريمتها بحق الشعب الفلسطيني بالاعتذار له وتعويضه عن سنوات التشرد والظلم الذي لحق به، وأن تعترف بدولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف, وقد سلم عبد الهادي رسالة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين للعالم مؤكدا فيها أن وعد بلفور ليس واقعة يمكن نسيانها من قبل الشعب الفلسطيني مالم يأخذ حقوقه الكاملة بأرضه".
وبحث الجانبان نتائج اجتماع آستانا من أجل حل الأزمة السورية سياسياً وفق حوار سوري سوري بقيادة سورية دون تدخل خارجي، مؤكدين على التمسك بوحدة وسيادة سوريا على كافة أراضيها وعدم التدخل بشؤونها ووقف التمويل والتسليح للقوى المسلحة ، كما اتفق الجانبان على مواصلة تنسيق الجهود فيما بينهم.
كما من جهته، أكد السفير الروسي على دعم جهود الرئيس محمود عباس في مساعيه لمطالبة بريطانيا للاعتذار من وعد بلفور المشؤوم، وأن الموقف الروسي سيظل داعما للحق الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره، وان روسيا لم تعترف يوما بالمستوطنات التي تقوم دولة الاحتلال بإقامتها في الأراضي المحتلة.