فصائل العمل الوطني الفلسطيني في كوبا تصدر بيانا بذكرى بلفور
نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 02/11/2017 الساعة: 13:08 )
كوبا - معا - اصدرت
فصائل العمل الوطني الفلسطيني في كوبا بيانا في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم.
وقالت الفصائل في بيانها:
الى أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم،
الى أبناء شعب كوبا المناضل الوفي،
الى القوى الصديقة والمحبة للسلام،
في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1917، بعث ارثر بلفور وزير الخارجية البريطانية رسالة إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، لتُعرف فيما بعد باسم "وعد بلفور"، وتعد تلك الرسالة أول خطوة يتخذها الغرب، لإقامة كيان لليهود على ارض فلسطين، وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود فيها.
الوعد المشؤوم فتح الباب على مصراعيه وشكل الاساس لما اقره مؤتمر الحركة الصهيونية في بازل/سويسرا عام 1897، في بناء دولة لليهود في فلسطين، وقد تلاقت طموحات الامبريالية البريطانية مع الحركة الصهيونية التي قدمت نفسها كمدافع عن "المصالح البريطانيه" في المنطقه العربية.
باشرت بريطانيا في تنفيذ هذا الوعد بعد أن وافقت عصبة ألامم بوضع فلسطين تحت انتدابها الذي بدأ عام 1920 وذلك انسجاما مع إتفاقية سايكس بيكو الشهيرة، والتي قسمت الشرق الوسط بين بريطانيا وفرنسا، حيث وضع الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان بينما البريطاني على شرق الاردن وفلسطين والعراق، وبذلك دخلت المنطقة في عملية تقسيم جغرافي وسياسي لمنع الثورة العربية الوليدة من تحقيق طموحها باقامة دولة ووطن عربي مستقل.
واجه الشعب الفلسطيني هذا المخطط الاجرامي وقام بثوراته اعوام 1929, 1936 و1939، وكافح بالسلاح الحركة الصهيونية والانتداب.
تحمل الشعب الفلسطيني الظلم والتهجير والقتل والتدمير وسرقة وتهويد الاراضي على يد اصحاب المشروع الصهيوني الاحتلالي التوسعي والعنصري المدعوم من الامبراطورية البريطانية والامبريالية العالمية، وعانى النكبات والجرائم التي ارتكبتها وما زالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق أصحاب الأرض الأصليين شعبنا الفلسطيني، وصمد امام محاولات تدمير مشروعه الوطني التحرري القاضي باقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعوده اللاجئين الى بيوتهم واراضيهم، وناضل ولازال وبكل عزم في سبيل دحر المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري الاحتلالي المدعوم من الامبريالية العالمية.
في هذه المناسبة المئوية على الوعد المشؤوم نستنكر موقف حكومة بريطانيا الرافض للاعتذار عن جريمة دولتها بحق شعبنا الفلسطيني حين أطلقت وعد بلفور، وندين التمادي بهذه الجريمة وتنظيم إحتفالات بمرور مئة عام عليها والذي يدل على رسوخ الروح الإستعمارية لدى بريطانيا، وعدائها لشعبنا الفلسطيني، وتنكرها لحقوقه الوطنية المشروعة.
الإعتذار، في جوهره، خطوة تكفيرية عن الجريمة التي إرتكبتها بريطانيا في تحويل فلسطين إلى أرض لقيام دولة إستعمارية عنصرية، ونطالب حكومة بريطانيا بتحمل مسؤوليتها التاريخية عن الجريمة من خلال:
- الإعتراف بمسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية عن دعم المشروع الصهيوني الإستعماري العنصري، الذي أدى إلى تشريد شعبنا.
- الإعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره على أرض وطنه فلسطين، بما في ذلك حقه في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.
- الإلتزام بقرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، وممارسة كل أشكال الضغط على الكيان الإسرائيلي للإلتزام بهذه القرارات.
- إدانة الإستيطان الإسرائيلي، في الأراضي الفلسطينية والعربية، ومقاطعة منتجات هذه المستوطنات بإعتبارها تندرج ضمن الجرائم الدولية والجرائم ضد الإنسانية.
- نزع الشرعية عن الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والعربية، وعزل الكيان الصهيوني على الصعيد الدولي لحين إلتزامه بقرارات الشرعية الدولية، التي تضمن لشعبنا الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف.
- الإعتراف بدولة فلسطين إعترافاً كاملاً، سياسياً وقانونياً، وعاصمتها القدس الشريف.
الشعب الفلسطيني الذي قاوم وعد بلفور، وقاوم الإنتداب البريطاني، سيبقى يقاتل الإحتلال والمشروع الصهيوني، إلى أن تتحقق أهدافه النضالية النبيلة، كما صاغتها وأقرتها مؤسساته الوطنية وإعترفت بها الشرعية الدولية.
التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد
المجد كل المجد لوحدة شعبنا في الوطن وأقطار اللجوء والشتات
كل التحية والوفاء لاسرى الحرية في سجون العدو الاسرائيلي
الخلود للشهداء العظام