مركز المزرعة الشرقية الصحي خدمات صحية متطورة وعلاقات مجتمعية رائدة
نشر بتاريخ: 04/11/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا- باشرت مؤسسة لجان العمل الصحي عام 1989 ووفق خططها الوصول إلى كل المناطق المهمشة والمحرومة العمل في قرى شرق رام الله من خلال المركز الصحي الذي أسسته في قرية المزرعة الشرقية للتخفيف من معاناة المواطنين جراء السياسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين خلال الإنتفاضة الأولى حيث جرى فرض حصار مشدد على التجمعات الفلسطينية قطع أوصال المدن بمحيطها، ولا سيما مع تزايد مدد فرض منع التجوال على القرى الفلسطينية بغية عقابها وهو ما أدى لحرمان السكان من الوصول إلى مراكز تقديم الخدمات الصحية في المدن التي كانت تخضع لسلطة الاحتلال مباشرةً، ما شكل معضلةً للمسنين والحوامل والأطفال والنساء والمرضى والجرحى.
توجه المؤسسة للمزرعة الشرقية ومحيطها في حينه كان نابعاً من ضرورة التواجد بين سكان الريف الشرقي لمحافظة رام الله والبيرة من أجل تقديم الخدمات المختلفة بشقيها الصحي المباشر والتثقيفي عدا عن الجانب التنموي، وكانت البداية بتوفير خدمات الطب العام والطوارىء وطب الأسنان وتخصصات المختبر والندوات والورش التثقيفية لسكان المزرعة الشرقية وجوارها.
وبعد ذلك بسنوات جرى الإنتقال إلى مبنى جديد مكون من طابقين وتم إدراج خدمات صحية جديدة على الخدمات المقدمة سابقاً فأصبح المركز يقدم خدمات الطب العام والطوارئ وطب الأسنان على مدار الأسبوع، وجرى إستقطاب أخصائيين في مختلف التخصصات مثل الأنف والأذن والحنجرة والعظام والأمراض الجلدية والمسالك البولية والأمراض الباطنية والقلب بالإضافة لخدمات صحة المرأة المقدمة من قبل طاقم متكامل ومؤهل في محال الإرشاد والصحة الإنجابية يضم أخصائيين في مجال النسائية والتوليد والتمريض. وواصل المركز تقديم خدمات المختبر، وأضاف كذلك للعمل خدمة الأشعة وأشعة الأسنان إلى قائمة عمله.
ولم يوقف المركز الصحي عمله على مقر المركز، بل وباشر بتنشيط فعاليات الزيارات المنزلية للمرضى والمواطنين والتي تهدف لتفعيل الدور والشق التثقيفي للمنتفعين والمنتفعات من الخدمات المقدمة عدا عن علاج من لا يستطيعون الوصول إلى الخدمة الصحية.
ومن منطلق حرص مؤسسة لجان العمل الصحي على ضرورة إشراك المحيط المجتمعي من أفراد ومؤسسات وجمعيات ومنتديات، عمل المركز على زيادة التشبيك والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي بالبلدة كالبلدية والنادي والجمعية الخيرية وذلك من خلال المشاركة بالفعاليات المحلية التي تقام بالبلدة، والتشاور معها في مختلف القضايا التي تهم المزرعة الشرقية ومحيطها، وكذلك التباحث في سبل وآفاق تطوير العمل في المركز الصحي، للنهوض بالبلدة ومؤسساتها.
ومنذ إنتفاضة العام 2000 إتخذت المؤسسة قراراً بضرورة مواصلة تقديم الخدمات الصحية في المركز من خلال وصول الأطقم العامله فيه إلى مراكز عملها وإستقبال المراجعين والمرضى رغم كل الظروف السيئة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي عبر إقامة الحواجز العسكرية على مداخل البلدة والمنطقة وإغلاق الطرق بالسواتر الترابية والإسمنتية مما كان يجبر العاملين على سلوك طرق أطول وغير معبدة من أجل تقديم الخدمة وذلك لخصوصية موقع المزرعة الشرقية بحكم البعد عن المدينة وتعذر وصول المرضى لأقرب مقدم خدمة.
جدير بالذكر أن مركز المزرعة الشرقية يعمل بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية ويوفر لسكان القرية العلاجات والأدوية وخاصةً أدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وأدوية تخفيض الدهون في الدم وأمراض الكلى وغيرها. كما ويعمل المركز على تقديم كافة الخدمات الصحية والتثقيفية اللازمة للمواطنين ويحرص على أن تكون ذات جودة عالية.
وتطمح مؤسسة لجان العمل الصحي في أن تكون الخدمات في مركز المزرعة الشرقية ذات شمولية بحيث لا يحتاج السكان للخروج من البلدة بحثاً عن الخدمات الصحية والتكلف عناء المواصلات وقطع المسافات من أجل خدمة يمكن أن يتم تقديمها لهم وعلى مقربة من منازلهم.