الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم طبي مجاني في قرية جبارة جنوب طولكرم بمناسبة ذكرى تأسيس الهلال الأحمر في فلسطين

نشر بتاريخ: 25/01/2008 ( آخر تحديث: 25/01/2008 الساعة: 18:07 )
طولكرم معا- بمناسبة ذكرى تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في فلسطين، نظمت الجمعية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يوم عمل طبي في قرية جبارة التي وقعت خلف جدار الفصل جنوب طولكرم .

واشتمل اليوم الطبي على فحوصات طبية مخبرية وعلاج طبيعي استفاد منه قرابة ( 50 مواطنا منهم (30) طفلاً، وتم صرف الأدوية المخصصة للمرضى مجاناً.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ان عدد الحالات التي تم اجراء فحوصات مخبرية لها بلغ (32) حالة في حين قام فريق العلاج الطبيعي بعمل الفحوصات اللازمة لأهالي القرية وعمل كشف حركي مبكر لـ (35) طفلا من مختلف الأعمار وتشخيص بعض الحالات التي بحاجة الى علاج طبيعي، كما تم عمل جلسة علاج طبيعي منزلي لأحد المرضى داخل القرية من قبل أخصائي العلاج الطبيعي.

وقالت رئيسة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حنان حنون أن الهدف من اقامة هذا اليوم الطبي هو التخفيف من معاناة سكان قرية جبارة وتقديم افضل الخدمات الطبية الممكنة لهم، من اجل مساعدة الأهل في هذه المنطقة المعزولة والتخفيف من معاناتهم اليومية، وحتى يشعر أهالي القرية انهم ليسوا وحدهم ولهم اهتمام خاص من قبل جمعية الهلال الأحمر، مؤكدة ان هذه الأيام الطبية ستستمر خاصة في المناطق التي تعاني من عزلة وحصار مستمر من قبل سلطات الاحتلال.

ووجه رئيس مجلس قروي جبارة عوني عوده شكره وتقديره لطواقم وموظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لنشاطهم الطبي في القرية، داعياً الى تكرار الأيام الطبية في القرية، خاصة لعدم تمكن الأهالي من المغادرة بحرية كونها تقع خلف جدار الموت الاسرائيلي.

وتخلل اليوم الطبي محاضرات تثقيفية عن العزلة والأثار النفسية الناجمة عن جدار الفصل، كما قام فريق دائرة الشباب والمتطوعين بعمل مسرحية تهدف الى الترفيه عن أطفال القرية.

يذكر بان قرية جبارة التي يبلغ عدد سكانها (500) نسمة تفتقر للعيادات الصحية، وسكانها معزولون تماماً عن محافظة طولكرم والعالم الخارجي نتيجة بناء جدار الفصل ويعانون من صعوبة التنقل، حيث لا يسمح للسكان بالخروج الا عبر تصاريح خاصة بما فيهم طلاب المدارس رغم وجود مدرسة فيها الا ان سلطات الاحتلال تمنع دخول المستلزمات الدراسية اليها مما يضظر ما يقارب (90) طالبا للخروج يومياً الى قرية كفر صور والراس المجاورتين للقرية من اجل استكمال تحصيلهم العلمي.