السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوى رام الله تبحث آخر التطورات وقضايا الوضع الداخلي

نشر بتاريخ: 06/11/2017 ( آخر تحديث: 06/11/2017 الساعة: 17:46 )
رام الله- معا- عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.
وحضر بداية الاجتماع منيب المصري وتجمع المستقلين للتأكيد على اهمية طي صفحة الانقسام والمضي في مسار المصالحة والالتزام بالمواعيد والاليات الواردة وانجاح اجتماع الفصائل المقرر في القاهرة يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري للبحث في الملفات الواردة في اتفاق القاهرة 2011، مؤكدين على اهمية تجسيد ارادة الجميع من اجل ترتيب الوضع الداخلي والمضي في المعركة مع الاحتلال من اجل حرية واستقلال الشعب ونيل باقي حقوقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
واكدت القوى في ختام اجتماعها على اهمية استعادة وحدة شعبنا وانهاء الانقسام وازالة كل العقبات امام مسيرة المصالحة والمضي في تنفيذ آليات الاتفاق الموقع في القاهرة بالرعاية، والحرص من الاشقاء المصريين في ترتيب الوضع الفلسطيني من خلال وحدة وطنية بين الجميع وشراكة تحمي المشروع الوطني الفلسطيني من اجل انهاء الاحتلال ونيل حقوق الشعب، الامر الذي يتطلب انجاح وتمكين حكومة الوفاق الوطني من عملها والبدء الفوري في رفع الحصار الظالم والجائر على شعبنا وخاصة في قطاع غزة وفتح الكعابر والتحضير لانجاح اجتماع الفصائل القادم في القاهرة بما فيه مناقشة الملفات الرئيسية، والحكومة والانتخابات والمنظمة واهمية وضع استراتيجية واضحة للمرحلة القادمة ترتكز على افشال مخططات وجرائم الاحتلال ومواقف الادارة الامريكية المعادية لحقوق الشعب.
ونعت القوى شهداء النفق في قطاع غزة، متمنية الشفاء للجرحى، مؤكدين ان هذه الجريمة التي استهدفت مناضلي الشعب من حركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس بالقصف تشكل جريمة جديدة الى جانب جرائم الاحتلال المستمرة، كما تنعى القوى الشهيد عبد الغني هللو (ابو خلدون) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي استشهد في مدينة دمشق متمسكا بالثوابت الوطنية ومجسدا وحدة الشعب في مواجهة الاحتلال.
ودعت القوى الى المشاركة في الفعاليات المعلنة والمقرة  في كل محافظات الوطن والتحضيرات المركزية في مدينة رام الله وقطاع غزة، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة عشر لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات.
كما تستذكر القوى عطاء ونضال رفاق درب الشهيد القائد من كل فصائل العمل الوطني والى روح الشهيد القائد صخر حبش بمناسبة ذكرى استشهاده، مستذكرين عطائه الدائم وتقدمه الصفوف واحتلاله المواقع القيادية بكفائة كعضو لجنة مركزية والمنسق العام للقوى الوطنية والاسلامية.
وأكدت القوى على حقوق الشعب الثابتة في عودة اللاجئين حسب قرار 194 وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، رافضة اي مساس بهذه الثوابت الذي وضع الشعب تضحيات جسام في سبيل تحقيقها والحفاظ عليها، الامر الذي يتطلب النظر بخطورة الى ما يسمى بصفقة القرن الذي طرحها الرئيس ترامب والتي تحاول الدخول الى التطبيع العربي والترويج الى ما يسمى الحل الاقليمي وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال في بريطانيا حول اقامة دولة فلسطينية دون حدود او سيادة وهرطقات يحاول من خلالها المساس بحقوق الشعب ما يتطلب التمسك بمقاومة شعبنا وترتيب الوضع الداخلي في مواجهة هذه المؤامرات الخبيثة وافشالها على صخرة التمسك بالحقوق والثوابت وكفاحنا الوطني.
وحيت القوى حركة المقاطعة "BDS"  ونشاطها في ظل محاولات الاحتلال فرض عقوبات على نشطاء المقاطعة ومحاولة قطع الطريق على نجاحاتها، حيث ان هذه المواقف لن تخيف ابناء الشعب ولا مناصري حقوقه وكل الجهد الجاري من اجل فرض المقاطعة على الاحتلال وسحب الاستثمارات منه وعزله حتى ينهار نظام الابارتهيد والاحتلال البغيض.
كما أكدت على خطورة ما يقوم به الاحتلال من تشكيل وحدة شرطية لحماية المستوطنين المستعمرين المقتحمين للمسجد الاقصى المبارك بشكل يومي بحماية جيش الاحتلال، وتركيب الكاميرات والمجسات واداوت في الشوارع وتصعيد جرائمه المتمثلة بسياسة التطهير العرقي وهدم البيوت والقيام بابناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني والاستهتار بقتل ابناء الشعب، مؤكدة أن الامر يتطلب سرعة محاسبة ومعاقبة الاحتلال على هذه الجرائم وتفعيل القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية وخاصة قرار الامم المتحدة الاخير رقم 2334 القاضي بعدم شرعية وقانونية البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني، والقيام باحالة ملف الاستيطان الاستعماري الى المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبة التدخل الدولي لحماية الشعب من هذه السياسات الاجرامية وما يتم التحضير له من مجزرة هدم البيوت في منطقة كفر عقب ومطار قلنديا وغيرها في اطار سياسة العقاب الجماعي.
وحيت القوى الاسرى، مشيرة الى اهمية تفعيل ملفهم على المستوى الدولي وخاصة ما يقوم به الاحتلال من استهداف لابناء الشعب واعتقال الاطفال والنساء والتعذيب والعزل، والاهمال الطبي المتعمد والاحكام الادارية والمحاكم الصورية، الامر الذي يتطلب سرعة التدخل لدى كل المنظمات الدولية والانسانية والحقوقية للنهوض وحماية اسرانا ومنع هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال عليها.