نشر بتاريخ: 07/11/2017 ( آخر تحديث: 07/11/2017 الساعة: 11:14 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد من مؤسسة العدالة والسلام في تشيلي والتي تضم في صفوفها رجال دين من كافة الاديان وشخصيات حقوقية واكايمية واعلامية، وتهدف المؤسسة للدفاع عن قضايا العدالة في العالم ونبذ العنصرية والكراهية والدفاع عن حقوق الانسان.
واستهل الوفد زيارته للقدس بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي رحب بزيارتهم.
واستمع الوفد الى بعض الشروحات والتوضيحات من المطران عن اهمية الكنيسة القيامة التاريخية والدينية والتراثية، واعرب المطران عن سعادته بلقاء هذا الوفد الاتي من تشيلي حاملا معه رسالة السلام والمحبة والاخوة والتضامن.
وقال المطران حنا" ان تضامنكم مع الشعب الفلسطيني في آلامه واحزانه ومعاناته انما هو انحياز للحق والعدالة والقيم الاخلاقية والروحية والانسانية النبيلة. اتيتم وانتم تحملون رسالة السلام وكم نحن بحاجة الى السلام في عالمنا حيث نلحظ بأن الاضطرابات ومظاهر العنف منتشرة في كثير من الاماكن وهنالك اناس ابرياء يقتلون بدم بارد، ونحن بدورنا ايضا نتبنى كافة هذه المبادىء التي تنادون بها ونحن معكم لاننا نرفض ظاهرة العنصرية بكافة اشكالها والوانها، ونعتقد بأن هذه الظاهرة انما هي مسيئة للقيم الدينية والاخلاقية والانسانية كما اننا نرفض الارهاب والعنف والقتل وامتهان الكرامة الانسانية مؤكدين انطلاقا من ايماننا وثوابتنا وقيمنا الروحية بأن الانسان لم يخلق لكي يكون اداة موت بل لكي يكون اداة حياة، لم يخلق الانسان لكي يحمل سيفا ويذبح، لم يخلق الانسان لكي يكون اداة ظلم وقهر وامتهان للكرامة والحرية الانسانية، خلق الانسان لكي يكون اداة محبة ورحمة وخير في هذا العالم، خلق الانسان لكي يكون داعية دفاع عن كل انسان مظلوم ومضطهد ومعذب ومستهدف، خُلق الانسان لكي يكون اداة بناء ورقي وتطور وليس اداة دمار وخراب واستهداف للابرياء".
ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال مقدساتها واوقافها، كما قدم لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية، مؤكدا ضرورة ان يكون هنالك تعاون بين كافة المرجعيات الدينية وكافة الذين ينتمون الى خلفيات ثقافية متعددة، هنالك حاجة لاستمرارية التعاون فيما بيننا تكريسا للقيم الانسانية والاخلاقية المشتركة التي توحدنا ونبذا لمظاهر الارهاب والعنف والعنصرية والتطرف في اي مكان في هذا العالم.
اما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على استقباله وكلماته، مستذكرين زيارته الاخيرة لتشيلي وكلماته المؤثرة هناك، معربين عن احترامهم وتقديرهم للمطران وكافة المرجعيات الروحية في هذه الارض المقدسة.
كما قدموا للمطران كتابا يحتوي على بعض من نشاطاتهم ومشاريعهم في تشيليي وفي غيرها من دول امريكا الجنوبية.