الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مازن: حماس ارتكبت جريمة ولكنها جزء من شعبنا.. يجب وقف الصواريخ واعطاء الذرائع.. حماس: شروط عباس تعتبر رفضا لدعوة مصر

نشر بتاريخ: 26/01/2008 ( آخر تحديث: 26/01/2008 الساعة: 13:01 )
رام الله- معا- جدد الرئيس محمود عباس تأكيده على شروط استئناف الحوار مع حركة حماس, مطالبا بوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة, ومبدياً استعداد السلطة الفلسطينية لاستلام معابر القطاع.

وقال الرئيس عباس خلال افتتاح المؤتمر الوطني الشعبي "القدس لنا": "حماس ارتكبت جريمة بحق الشعب الفلسطيني ووحدته ووحدة أرضه ومطمح وامل الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة واحدة, ولكن حماس جزء من الشعب الفلسطيني ولا ننكر ذلك, اذا كان ابنك ارتكب جريمة تعاقبه ولكنه ابنك وهؤلاء نفس الشيء".

وأكد "أبو مازن" أن الرئاسة قدمت مشروعا متكاملا لكيفية عودة حماس عن حسمها العسكري وضمان عدم وجود حصار من خلال استلام المعابر, وقال: "قدمنا المشروع لكل الدول وللامم المتحدة وجامعة الدول العربية".

وابدى الرئيس استعداده للحوار مع حركة حماس اذا تراجعت عن "الانقلاب", قائلا: "يدنا ممدودة ولكن عليهم ان يعودوا الى صوابهم".

وحول استلام المعابر قال الرئيس: "نحن على استعداد لنتسلم تلك المعابر لنخفف المعاناة عن شعبنا", مشيراً الى أن تراجع حماس عن "الانقلاب" وتسلم السلطة للمعابر سيحرج اسرائيل التي تتذرع بعدم وجود الجهة القادرة على استلام تلك المعابر.

وطالب بوقف اطلاق الصواريخ المحلية وقال:" نقول لمن يطلق الصواريخ توقفوا لا تعطوا ذرائع وتظهر سكان سديروت أمام العالم انهم ضحية (..) الاف الصواريخ سقطت على سديروت قتلت امراة مسلمة من طاجيكستان مهاجرة".

وفي السياق المتعلق بالقدس أكد ابو مازن أن الفلسطينيين لن يرضوا بعاصمة غيرها لدولتهم العتيدة, مشيراً الى أن المدينة المقدسة عامل توحيد للجميع بغض النظر عن التوجهات والانتماءات.

وأكد تمسك الفلسطينيين بثوابتهم خلال المفاوضات مع اسرائيل وعلى رأسها مدينة القدس, رافضاً ما تحاول اسرائيل الترويج اليه لضم الاستيطان لهذه المدينة.

حماس: شروط عباس التعجيزية بمثابة رفض لدعوة مبارك
___________________________________________
من جانبها قالت حركة حماس اليوم السبت "إن إصرار الرئيس محمود عباس على شروطه التعجيزية للعودة إلى الحوار وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني دون أدنى ترحيب منه بدعوة الرئيس المصري محمد حسني مبارك لاستضافة الحوار الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح بمثابة رفض واضح لهذه الدعوة, وتعزيز منه لحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي".

ورحب فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان وصل "معا" نسخة عنه بدعوة الرئيس مبارك للحوار الفلسطيني من اجل المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وأكد برهوم على دور مصر الريادي في تبني دعم كافة القضايا الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب وحرص الحركة على توحيد الصف والكلمة والموقف من اجل مواجهة كافة التحديات التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف برهوم "أن تصريحات الرئيس عباس بوجود حماس وإطلاق الصواريخ هو سبب الحصار على غزة يعتبر بمثابة تبرير للاحتلال للإبقاء على سياسية العقاب الجماعي واستمرار الحصار على القطاع وإنكار لحق الشعب الفلسطيني في مقاومته".

الحكومة المقال تأسف "للشروط المتتالية" لاستئناف الحوار
_____________________________________________
في ذات السياق عبرت الحكومة المقالة اليوم السبت عن أسفها "للتصريحات المتعجلة والشروط المتتالية التي تضعها الرئاسة في رام الله في سبيل انطلاق أي حوار وطني".

واعتبر طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة في بيان وصل "معا" نسخة عنه "أن رد الفعل السريع على دعوة الرئيس المصري حسني مبارك باستئناف الحوار من قبل الرئاسة وفي حركة فتح يدلل على نوايا سيئة ورغبة في إبقاء حالة الانقسام والقطيعة".

وأكد النونو أن الحكومة المقالة مع كل دعوة صادقة ومخلصة للحوار, وتجدد ترحيبها بدعوة الرئيس المصري حسني مبارك بدعوة حركة فتح إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة والاستجابة للدعوات المتكررة من الشعب الفلسطيني ومن الأمة العربية والزعماء العرب للحوار غير المشروط- كما قال.

وحذر النونو من "استمرار الارتهان للموقف الأمريكي الذي يضع الفيتو على أي تقارب فلسطيني- فلسطيني الذي لا يخدم القضية ولا المشروع الوطني الفلسطينيط.

وجدد النونو رفض الحكومة لأي شروط لاستئناف الحوار الوطني, مؤكدة ان كل القضايا يمكن أن تطرح على طاولة المفاوضات يمكن ان تجد حلا, ولكن وضع الشروط يعني إجهاض مبكر للحوار ودليل على عدم الرغبة فيه.