نشر بتاريخ: 08/11/2017 ( آخر تحديث: 08/11/2017 الساعة: 17:50 )
رام الله- معا- نظمت بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي اليوم الأربعاء، يوماً تعريفياً لبرنامج (ايراسموس) التابع للاتحاد الأوروبي، برام الله وفي الجامعة الإسلامية بغزة،
تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله.ومثل رئيس الوزراء مستشارته الدكتورة خيرية رصاص ، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، وتوماس نيكلسون نائب ممثل الاتحاد الأوروبي، والدكتور نضال الجيوسي ممثل التعاون الفلسطيني الأوروبي، والدكتور علام موسى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وموسى حديد رئيس بلدية رام الله.
وألقت الدكتورة خيرية رصاص كلمة باسم رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، أشارت فيها إلى أن مشروع (ايراسموس) يعد من أهم الأدوات التي تنهض بالتبادل المعرفي والبحثي في فلسطين، ليس فقط للطلبة وإنما للهيئات الإدارية والبحثية في الجامعات.
واستعرضت الدكتورة رصاص جملة من الخطوات والجهود التي بلذتها الحكومة للارتقاء بواقع التعليم في فلسطين وبخاصة التعليم العالي، منها مصادقة الرئيس محمود عباس على أول قانون تعليمي فلسطيني، وكذلك تطوير نظام الثانوية العامة "إنجاز"، منوهة بنجاح الحكومة في العمل على دمج التعليم المهني ورقمنة التعليم، بالإضافة إلى تحسين مخرجات التعليم لتتناسب مع الاحتياجات المجتمعية وذلك من خلال دعم البحث العلمي والريادية والابتكار.
وأشارت الى اهتمام الحكومة من خلال وزارة التربية والتعليم العالي بتشريع تخصصات يحتاجها المجتمع تتواءم مع متطلبات سوق العمل، ورسم السياسات الرامية لدعم الريادية، والبرامج التربوية، والجمعيات التعاونية، لافتة إلى تنسيق الحكومة مع سلطة النقد لإقرار برامج تحاصر البطالة في فلسطين.
وأكدت رصاص أن الحكومة وفي ظل المصالحة الوطنية، ستباشر بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في تطوير قطاع التعليم في قطاع غزة أسوة بالضفة الغربية، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل بجد للاستثمار في الإنسان الفلسطيني لتطوير الوطن وصناعة المستقبل.
وطالبت الجامعات الفلسطينية بإبداء مزيد من الاهتمام بالأبحاث الخاصة بتطبيقات الأجهزة الخليوية، وكذلك بالعمل على جسر الفجوة بين التعليم العالي الجامعي والمدارس وتبني تخصصات عصرية تسهم في بناء اقتصاد مستدام.
من جهته، قال الدكتور صبري صيدم" إننا مدينون لمشروع (ايراسموس) ليس فقط لما أنجزه من شراكات نوعية بين مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني والمؤسسات البحثية الأوروبية وتلك التابعة لدول البحر المتوسط، بل لأنه حقق حضوراً فلسطينياً خلال السنوات الأخيرة يعكس حجم الرغبة في مد الجسور البحثي المعرفي مع المؤسسات الأوروبية".
وبارك صيدم للقائمين على المشروع في عامه الثلاثين، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بواقع التعليم العالي الفلسطيني، خاصة أن وزارة التربية والتعليم أطلقت هذا العام عاماً للتعليم العالي.
ونوه بسياسات الوزارة الرامية لدعم البحث العلمي في فلسطين، مشيراً إلى اتفاقية وقعتها الوزارة مؤخراً لدعم البحث لعلمي في جامعة الأزهر بنحو (1.7) مليون شيقل.
وكشف عن أن الوزارة ستعلن في 19 من الشهر الجاري عن قيمة المبلغ الذي خصصته لدعم البحث العلمي في الجامعات وستباشر بإبرام اتفاقيات ثنائية مع جامعات عدة في هذا السياق.
وتطرق إلى ما أسماه "حرب المناهج" التي تشن على وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بدعوى التحريض، قائلاً" إن الوزارة تخوض حالياً معركة التعليم وترفض أي دعوات لاستغلال مصطلح إثراء المواد لتحقيق الاستبدال في المواد، ونحن مع إثراء المواد لكننا نرفض أي ضغط ممارس لإعادة النظر في مناهجنا ومحاصرة روايتنا الوطنية تحت هذا الشعار، فعلى سبيل المثال القدس هي عاصمة دولة فلسطين وليست فقط مدينة مقدسة، كما أننا نرفض استبدال صورة امرأة تحتضن شجرة زيتون بأخرى لمواطنين يقطفون الثمار بدعوى أن الصورة الأولى تدخل في نطاق التحريض".
وأشار إلى أن العديد من القرارات التي أصدرتها "اليونسكو" مؤخراً تثبت مصداقية الرواية الفلسطينية، وبالتالي من يرفض هذه التوجهات الدولية الداعمة للشعب مدعو لتغيير توجهاته وسياساته.
بدوره، أعرب توماس نيكلسون نائب ممثل الاتحاد الأوروبي، عن سعادته لافتتاح اليوم التعريفي بمشروع (ايراسموس )، مشيراً إلى أن مشاركة عدد كبير من خريجي هذا المشروع من خريجي (ايراسموس) والمستفيدين منه والاقبال الكبير من الجامعات الفلسطينية عليه يؤكد رغبة قطاع التعليم الفلسطيني بالاستفادة من المشاريع البحثية والمعرفية وتطوير البحث العلمي.
ولفت إلى أن دعم التعليم العالي في فلسطين ضمن قمة أولويات الاتحاد الأوروبي للأعوام المقبلة، لافتا إلى أن نجاح برنامج (ايراسموس)، والبرامج الأخرى التي يدعمها الاتحاد الأوروبي مثال على عمق العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، متعهداً بأن يواصل الاتحاد الأوروبي دعم قطاع التعليم العالي في فلسطين.
وقدم د. نضال جيوسي ممثل بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي للتعليم العالي نبذة عن مشروع (ايراسموس)، مشيرا إلى فوز فلسطين بـ(37) مشروع بناء قدرات، منها خمسة مشاريع لهذا العام، وأكثر من (550) منحة علمية، وتبادل للمحاضرين والطلبة لهذا العام من مجموع (1385) منحة بقيمة تصل إلى نحو (6) ملايين يورو للعام 2017، بينما وصلت قيمة الحجم المقدم للمشروع منذ عام 2008 نحو (25) مليون يورو.
وشكر د. جيوسي وزير التربية والتعليم العالي ومستشارة رئيس الوزراء لدعمهما المتواصل لمكتب (ايراسموس) الوطني في فلسطين.
وأشار إلى أن المشروع يضم ثلاثة مجالات هي بناء قدرات الجامعات، والحراك الأكاديمي للطلبة والمحاضرين، وبرنامج (جون مونيه) لتشجيع البحث العلمي بين أوروبا وفلسطين.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، كرمت د. رصاص ود. صيدم ود.نيكلسون ود. جيوسي الجامعات والمؤسسات المشاركة والفائزة في مشاريع (ايراسموس) وهي: القدس المفتوحة، وجامعة النجاح الوطنية، وجامعة بيرزيت، وجامعة الاستقلال، والجامعة العربية الأمريكية، وجامعة بوليتكنيك فلسطين، وجامعة القدس، وجامعة بيت لحم، وجامعة فلسطين التقنية (خضوري)، وكلية فلسطين الأهلية، وكلية دار الكلمة الجامعية، وجامعة الخليل، والمجلس الأعلى للإبداع والتميز، وبلدية رام الله، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجامعة الأزهر بغزة، والجامعة الإسلامية في غزة، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة.
وعقدت جلسة تعريفية بالنداء الخاص بمشاريع (ايراسموس) لعام 2017، قدم خلالها الدكتور نضال جيوسي عرضاً تعريفياً عن النداء الخاص بالمشروع لهذا العام، وبخاصة عن معايير التقدم للمشاريع وتقييمها والفوز بها.
فيما قدم د. أحمد أبو هنية من جامعة بيرزيت وعضو لجنة إصلاح التعليم العالي عرضاً حول برامج الماجستير الثنائية بين جامعات فلسطينية وأوروبية.
واستعرض د. أمير خليل من جامعة بيرزيت آخر التطورات على صعيد التبادل والحراك الطلابي وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات الفلسطينية والأوروبية.
فيما قدم د. عماد بريك عضو لجنة إصلاح التعليم العالي ود. نضال الجيوسي مداخلة حول تطوير بناء القدرات في التعليم العالي.
واستعرض الدكتور أمجد الرطروط من الجامعة العربية الأمريكية في جنين برنامج (جان مونيه).
وفي الجلسة الثالثة، استعرض المشاركون أفضل الممارسات في التقدم لمشاريع (ايراسموس)، تحدث خلالها د. مصطفى أبو صفا، ود. صفاء ناصر الدين من لجنة إصلاح التعليم العالي، ود. مؤمن زغير من جامعة بوليتكينك فلسطين.