عيسى: التعصب الديني سببه الانتهازية والفساد
نشر بتاريخ: 09/11/2017 ( آخر تحديث: 09/11/2017 الساعة: 12:23 )
القدس- معا- قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات،" إن أسباب التعصب الديني تعود للجهل أو ضعف الوعي السياسي، هذا بجانب الإعلام البروباغندا، أي الاعلام بكل اشكاله لة دور هام في توجية الرأي السياسي العام، حيث يوهم الفرد أو الأفراد المستهدفين بأحقية ذلك الرأي أو الهدف المراد وغالبا يستخدم الدين كغلاف وغالباّ ما يكون ضد مصالح هؤلاء الأفراد، بينما يكون لصالح اما السلطة الحاكمة أو الشركات الكبرى".
وأضاف عيسى" الإنتهازية والفساد تعد من أسباب التعصب الديني بحيث تدخل السلطة الحاكمة بطرق غير مشروعة لترغم أفراد الشعب لأتباع رأي سياسي أو لبلوغ هدف لصالحها".
وبين" العصبية الظلامية ضارة خصوصا وقد ظهر ما يشغل هذه العصبية في السياسة والإقتصاد والدين، لكن التعصب الديني فرض نفسه بقوة أوصلته إلى الذروة وصار يؤخذ له بالحساب علانية".
وأشارعيسى الى" التعصب الديني السياسي بات يفتك بالمجتمعات ويدمرها، ويترك أثره في تقسية العائلات وتجزئتها، إذ أصبح كل فرد متشبث بوجهة نظره ويخون الآخر إذ لم تتطابق وجهة نظر الآخر معه، وتحدث هذه الاختلافات نوعا من الاشتباك ليس فقط بين أفراد المجتمع بل بين أفراد الأسرة الواحدة وهو ما يؤدي إلى تفككها".
وبين" ينتشر التعصب غالبا بشكل كبير في الدول غير الديموقراطية أو الدول غير المتحضرة والمتخلفة ثقافيا، وفي أكثر الأحيان يكون للتعصب السياسي غلاف ديني، ثم تبدأ الصراعات والاشتباكات لتمسك كل شخص بوجهة نظره، مما يولد الصراع بين طرفي أي نقاش".
ونوه" التعصب السياسي هو تمسك الفرد بالرأي السياسي لحزبه دون مراجعة لذلك الرأي إعتقادا منه إن لذلك الحزب أو الجماعة السياسة الحق والآخرين أو باقي الاطراف السياسية عملاء لصالح أعداء الوطن، وهو وجود أفكار مسبقة عن أى موضوع، وهذه الأفكار تكون صلبة وغير منطقية وغير قابلة للتغير، وتطبق هذه القاعدة على جميع أعمال الحياة اليومية للإنسان فى الأكل أو الشرب وغيره".
ولفت عيسى الى" تتمثل سمات المتعصب الديني بالتسلط والجمود في التفكير واللجوء إلى العنف لتحقيق الغايات بالاضافة للتمركز حول الذات وعدم تقبل الحوار من الآخرين والغرور والتمسك بالباطل وعدم الموضوعية في تناول القضايا الخلافية".