الحسيني يلتقي المشاركين باجتماع فريق التعاون وبناء القدرات الاحصائية
نشر بتاريخ: 09/11/2017 ( آخر تحديث: 09/11/2017 الساعة: 18:19 )
القدس- معا- أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على اهمية ودور الإحصاء كونه يخدم أغراض التخطيط والتنمية الاقتصادية للبلاد من خلال الاعتماد على النظريات الإحصائية في تحليل التغيرات وتفسير العلاقات بين المتغيرات وايضاح اسبابها.
واستعرض لدى استقابله صباح اليوم الخميس في المسجد الاقصى المبارك الوفود المشاركة في الاجتماع التاسع للفريق عالي المستوى للشراكة والتعاون وبناء القدرات الاحصائية لاجندة التنمية المستدامة 2013 بحضور رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس والمعاناة التي يكابدها اهلها المرابطين في خط الدفاع الاول نيابة عن الامتين العربية والاسلامية والدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية موضحا الانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق البشر والحجر والشجر في المدينة المقدسة وعموم الارض الفلسطينية المحتلة ما يدفع الأوضاع الى مزيد من التعقيد والانفجار في مدينة القدس وهو ما ظهر جليا خلال الهبة الاخيرة التي قام بها اهل المدينة المقدسة دفاعا عن مسجدهم ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية والتي كان لها الدور الاكبر في افشال المخخطات الاسرائيلية المبيتة بحق المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك مؤكدا على ضرورة اعتراف الحكومة الإسرائيلية بفشل احتلالها للمدينة، وأن أفضل ما يمكن أن تقوم به هو أن ترحل بجندها ومستوطنيها عن المدينة التي من المفترض ان تكون مدينة للسلام وليس للحرب والنزاعات وليس اتخاذ مزيد من الاجراءات التهويدية التعسفية .
واستعرض المخاطر التي تحيط بالعاصمة الفلسطينية المحتلة ومخططات التهويد المتسارعة وما تبيته سلطات الاحتلال للمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك والذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة وتسارع وتيرة تغيير طابعه الاسلامي ما سيعمل على اشعال حرب دينية في المنطقة ستطال نيرانيها الجميع مؤكدا على ان الممارسات الاسرائيلية في المدينة المقدسة ما هي الا تطهير عرقي وخلق لنظام فصل عنصري، مشيرا الى ان التغاضي الدولي يسمح لاسرائيل بالتصرف كدولة فوق القانون،ما يدفعها الى الامعان في سياسة الاستيطان حول وداخل القدس الشرقية وعموم الاراضي الفلسطينية الامر الذي سيؤدي الى تدمير الطابع التاريخي للبلدة القديمة والمجتمع المقدسي والفلسطيني موضحا الى ان السبيل لكسر الجمود السياسي يكمن في انهاء الحصانة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي تتمتع بها اسرائيل واجبارها على تنفيذ التزاماتها وفقا للقانون الدولي .
بدورها اشارت رئيس جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني علا عوض ان زيارة الوفود المشاركة بالاجتماع التاسع المشار اليه سالفا تكلل بالنجاح في اعقاب زيارة العاصمة الفلسطينية المحتلة والاطلاع على اوضاعها وتحسس آلام ومعاناة مواطنيها ومشاهدة الاجراءات الاسرائيلية التعسفية بحقها حيث زار الوفد بالاضافة الى زيارة المسجد الاقصى المبارك كنيسة القيامة وتجول في ازقة واسواق وحارات البلدة القديمة واطلع على بعض من الانشطة الاستيطانية في ارجاء القدس وخاصة بلدتها القديمة وحي الشيخ جراح.