لبنان: انعقاد المؤتمر التاسع لشهداء الحركة النقابية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 10/11/2017 ( آخر تحديث: 10/11/2017 الساعة: 17:22 )
بيروت - معا - برعاية سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور ورئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الاسمر عقد اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان مؤتمره التاسع مؤتمر شهداء الحركة النقابية العمالية الفلسطينية (دورة الشهيد القائد النقابي سامي طه) في سفارة دولة فلسطين في لبنان قاعة الشهيد ياسر عرفات بحضور امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الاسمر، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، الامين العام للاتحاد سعد الدين صقر ، منظمة العمل الدولية مصطفى سعيد، رئيس الاتحاد الوطني كاسترو عبدالله، ممثل حركة امل مرشد مرشد، نائب رئيس اتحاد الصناعات الغذائيه تحسين جابر، رئيس جبهة التحرير العمالي عصمت عبد الصمد ، رئيس اتحاد عمال جبل لبنان مارون الخولي، رئيس نقابة السائقين في لبنان عبد الامير نجدي، رئيس اتحاد عمال فلسطين في لبنان صالح العدوي، ممثلة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني مي حمود، ممثلي الفصائل الفلسطينية وعدد من عمال فلسطين في مخيمات لبنان.
بدأ المؤتمر بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد النقابة العمالية الفلسطينية ثم تلاه كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الاسمر الذي قال" يشرفني ان اقف بينكم في مؤتمركم التاسع متحدثاً باسم الاتحاد العمالي العام وعمال لبنان كافة وفي سفارة دولة فلسطين تحديداً لما ترمز اليه بالنسبة للأخوة الفلسطينيين وكذلك لنا نحن اللبنانيين وللعرب اجمعين ويشرفني ان ارعى الى جانب سعادة السفير مؤتمر شهداء الحركة النقابية الفلسطينية (دورة الشهيد القائد النقابي سامي طه).
واكد "ان تضامننا مع شعب فلسطين ووقوفنا الى جانب نضاله وحقه في العودة وتقرير المصير ليس منة بل هو ابسط الواجب علينا، مشدداً على ان العروبة التي تتخلى عن فلسطين ليست عروبة والاسلام الذي يتخلى عن المسجد الأقصى ليس اسلاماً والميسحية التي تتنكر لكنيسة القيامة ومهد المسيح في بيت لحم ليست مسيحية والانسانية التي تقبل ببقاء اخر نظام عنصري في عداد اسرتها الدولية ليست انسانية ان حق العودة المعبر عنه في قرار الامم المتحدة رقم 194 هو قرار لا يعني الشعب الفلسطيني وحده بل يعني كل المناضلين من اجل الحق والعدل والحرية في كوكبنا.
واكد "ان مصيرنا واحد ومصلحتنا واحدة وحقكم واجب علينا ونحن في الاتحاد العمالي العام وكما عهدتمونا دائماً نقف اليوم الى جانب عمال فلسطين وخصوصاً اخوتنا في فرع لبنان في مطالبهم العادلة وخصوصاً منها استثنائهم من المعاملة بالمثل في كل ما يتعلق بالعمل وشؤون الحياة اليومية، واعداً بمتابعة الكفاح من اجل كل ما يتعلق بكرامة وحقوق الفلسطينيين في لبنان الى حين عودتهم الى ارض وطنهم فلسطين.
بدوره اعتبر ابو العردات انه ليس غريباً على لبنان وعلى الاتحاد العمالي العام في لبنان هذه المواقف الجذرية الاصيلة، مؤكداً ان من قدم الدم يستطيع ان يعبر بالكلام عن حجم امتزاج الدم الفلسطيني باللبناني ليصنع هذه التضحيات الكبيرة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يمتد من ارض فلسطين الى كل الوطن العربي .
واشار الى صعوبة المرحلة التي نمر بها، داعياً الى ان تكون هناك مواقف واضحة وشفافة حتى نستطيع ان نواجه هذه المرحله بخطورتها وتعقيداتها وصعوباتها بكل وضوح.
واضاف" ابدأ من القدس، القدس اليوم هي ركن من اركان الهوية العربية والاسلامية ومن دون القدس لا يستطيع احد ان يدعي اسلامه او عروبته بانها مكتملة، فالقدس في عين الاعصار اليوم وتتجه اليها انظارنا من بيروت من قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي نحن على بعد يوم واحد من الذكرى الثالثة عشر لاستشهاده، فتحية الى روحه الطاهره والى كل الشهداء فالشهداء من خامة واحدة سواء كانوا شهداء فلسطين او لبنان او الامة العربية والاحرار الذين ضحوا من اجل فلسطين وعلى درب فلسطين ولا انسى ان احيي روح شهداء النقابة العمالية فلروحهم الف تحية."
واعتبر ابو العردات ان الاتحاد العمالي هو قاعدة اساسية ورافداً اساسيا من روافد الثورة الفلسطينية وقاعدة من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية.
واشار الى الغاء المهرجان المركزي لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في لبنان تقديراً من حركة فتح لحجم ودقه وخطورة الاوضاع السائدة، شاكراً اخوتنا اللبنانيين وكل ابناء شعبنا على وفائهم لهذا الشهيد الكبير ابو عمار.
واضاف "اننا في منظمة التحرير الفلسطينية وفي كل الفصائل الفلسطينية اليوم لدينا سياسة واضحه مرسومة وراسخة وهي عدم التدخل في الشأن اللبناني وهي سياسة ثابتة ومن اسس مبادئنا وثوابتنا ومنطلقاتنا، ونحن على الحياد الايجابي ولكننا ننحاز الى الامن والاستقرار والسلم الاهلي في هذا البلد."
وتابع" نحن مع ما قاله الرئيس ميشال عون في تعاطيه مع هذه الازمة ومع دولة الرئيس نبيه بري ومع المفتي وكل مكونات المجتمع اللبناني، هذا هو الانحياز نفهمه يعني اننا ننحاز الى مشروع الدولة وننحاز للبنان في التصدي لاي عدوان اسرائيلي على لبنان فنحن هنا منحازون للبنان وكل قوانا وامكانياتنا في منظمة التحرير الفلسطينية ستكون مع الشعب اللبناني في مقاومة اي اعتداء، عدا ذلك فنحن لسنا على هامش الاحداث نحن في قلب وجدان الامة وفي قلب الحدث."
واكد ابو العردات "نحن مع وحدة لبنان وامنه واستقراره ونحن مع الحياد الايجابي، متمسكون بالتعاون والتنسيق الكامل بين لبنان وفلسطين على كافة المستويات، ونحن مجتمع ليس على هامش الاحداث بل لنا موقف واضح وصريح في اننا مع الحوار في حل كل الازمات في منطقتنا الملتهبة والمشتعلة ومع حوار ايراني سعودي ومع حوار لانهاء الازمة السورية، موقفنا واضح في منظمة التحرير وبوصلتنا هي فلسطين."
وحول المخيمات وما اشيع من سيناريوهات لفت ابو العردات الى انه وبعد البحث والتدقيق تبين انها تسريبات عبر قنوات اسرائيلية حول الفلسطينيين في لبنان واصطفافهم في المعركة القادمة، مجدداً التأكيد ان الفلسطينيين موقفهم واضح يصطفون الى جانب الامن والاستقرار والسلم الاهلي الى جانب الامن وتثبيت الامن وهم بذلك اليوم يؤكدون على وحده موقفهم الفلسطيني في اطار كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية بمرجعية منظمة التحرير.
من جهته اكد سعيد على تبني منظمة العمل الدولية نضال الشعب الفلسطيني وحق العمال بالتنظيم النقابي وحقهم المفاوضة الجماعية وحقهم بالحصول على الضمانات الاجتماعية والحمايه الاجتماعية.
ولفت الى ان المنظمة انخرطت بالعمل في لبنان مع الانروا ومع مكونات الحركة النقابية الفلسطينية في مشروع من اجل اقرار حق الفلسطينيين بالاستفادة من الضمان الاجتماعي وبالدفاع عن حق الفلسطينيين بالعمل.
كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان القاها زياد بدر قال فيها "ان فرع الاتحاد العام لعمال فلسطين في لبنان يناضل مع شريكة الاتحاد العمالي العام في لبنان بخصوص العمال الفلسطينيين وانصافهم بزيادة عدد المهن وخاصة الخرجين للشهادات العليا للحد من خطورة الهجرة الى المجهول لعمالنا الفلسطينيين، متمنياً على حكومة لبنان اعطاء الفلسطينيين كافة الحقوق لشعبنا ليعيش ضيفاً كريما في الشتات لحين العودة."
ثم اكد مسؤول دائرة العمل والتنظيم الشعبي طالب الصالح في كلمة له " يهمنا كدائرة معنية بالعمل النقابي اعطاء الاهمية القصوى لتجديد شباب نقاباتنا واختيار قيادات جديدة تنال ثقة اعضاء المؤتمرات والجمعيات العمومية ومهما كانت الصعوبات فاننا على ثقة بان كادرنا النقابي صاحب الخبرة والتجرية الطويلة سيجسد هذه التجارب على ارض الواقع فعلا وتفاعلا وتطويرا وابداعا، وهذا الطموح واجب وطني من اجل تكامل الاداء الوطني مع المقاومة الشعبية على مختلف الجبهات."
ودعا الى رفع الظلم عن العامل الفلسطيني في لبنان والسماح له بممارسة المهن الممنوع من مزاولتها رغم كفاءته واخلاصه في العمل.
وفي الختام اكد عضو الامانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين ومسؤول الفروع الخارجيه ابو علي كابولي ان مهمة الكفاح الوطني ما زالت قائمة وستظل تتصدر جدول اعمال الطبقة العاملة الفلسطينية وان الاتحاد العام مع غيره من الاتحادات والمنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني ستبقى تناضل سويا حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.