الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر بمشاركة حزب العمل المصري.. الهندي: إسرائيل تخنق غزة لتصفية المقاومة- الزهار: سنذهب للقاهرة للحوار الوطني

نشر بتاريخ: 26/01/2008 ( آخر تحديث: 26/01/2008 الساعة: 16:38 )
غزة- معا- أكد الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية سياسة مستمرة ومتصاعدة تحاول من خلاله إسرائيل استغلال حالة الانقسام الفلسطيني والضعف العربي الإسلامي، بهدف تصفية روح المقاومة والجهاد.

وقال الهندي في كلمة له أمام المؤتمر الشعبي الذي نظمه مركز فلسطين للدراسات والبحوث ظهر اليوم السبت في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة والذي جاء تحت عنوان "جميعا في مواجهة الحصار": "إن سياسة الحصار تصاعدت مؤخرا للحفاظ على حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي واستمرار الضغط على الطرفين بطرق مختلفة".

وأضاف أن الحصار تحول إلى سياسة عقاب جماعي يطال المرضى والطلاب والحجاج والتجار وكل فئات المجتمع وأيضا حصار مالي يهدف إلى تجويع غزة وعزلها وتحويلها إلى سجن كبير عقابا لها.

وأوضح أن إسرائيل لن تخرج من غزة بل هي تخنق سكانها وتتحكم بمفاصل حياتهم، وتابع يقول :" نحن لا نحتاج وقودهم ولكنهم يمنعوننا من استغلال واستخراج الغاز من بحر غزة، نحن لا نحتاج مشافيهم، لكنهم يمنعون الدواء عن مرضانا ويمنعون خروجهم إلى المشافي العربية ولا يتركون أمامهم إلا الموت، حتى تصل غزة إلى حافة الجوع في رسالة تقول لا فائدة لكم من المقاومة لا فائدة من الصمود عليكم بالاستسلام.

من جهة أخرى أوضح القيادي في الجهاد الإسلامي أن الغطاء والدعم الأمريكي "الأعمى" لسياسة الحصار والعقاب الجماعي والذي تمثل في إعلان الرئيس بوش أثناء زيارته للمنطقة عن تفهمه لخطوات إسرائيل ضد غزة يؤكد من جديد أن الإدارة الأمريكية جزء أساسي من الحصار والعدوان كما أن الصمت العربي الرسمي المريب يساعد الاحتلال على التمادي ويحول سياسة الحصار والعقاب الجماعي إلى حالة مستمرة ومقبولة.

من جهته أعلن الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حركة حماس قبول حركته بالدعوة التي وجهها الرئيس المصري حسني مبارك لبدء حوار جدي مع حركة فتح.

وقال الدكتور الزهار: "إن حركته ستذهب بكل النوايا الحسنة ، وستذهب بكل الحرص، كما ذهبت سابقاً للحوار مع حركة فتح" على حد قوله.

وأكد الزهار أن الأرض الفلسطينية ليست للمساومة أو البيع وأن حق العودة لا يملك احد أن يتنازل عنه.

وتوجه الزهار بالشكر إلى علماء المسلمين والي الوطنيين والذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني وقفة صمود وتحدي، مطالباً مجلس الجامعة العربية الذي سيعقد غدا أن يتخذوا قراراً جدياً بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن المؤتمر الشعبي حضره قادة كبار من حركات المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها فتح وحماس والجهاد الإسلامي وأكاديميون ووجهاء ومسيحيون بالإضافة إلى مشاركة حزب العمل المصري.