مؤتمر حول سياسات الفنون المعاصرة والإنتاج الثقافي في جامعة بيرزيت
نشر بتاريخ: 11/11/2017 ( آخر تحديث: 11/11/2017 الساعة: 16:26 )
رام الله- معا- نظم متحف جامعة بيرزيت وبرنامج الفنون البصرية المعاصرة، وبالتعاون مع جامعة بيرمنغهام وبرنامج Erasmus، اليوم السبت 11 تشرين الثاني 2017، مؤتمرا بعنوان: "سياسات الفنون المعاصرة والإنتاج الثقافي: المؤسسة الثقافية ما بين الواقع المحلي والعالمي"، وطرح المؤتمر قضايا متعلقة بسياسات إنتاج الفنون المعاصرة في فلسطين على المستويين المحلي والعالمي.
افتتح المؤتمر رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة والذي أكد على حرص الجامعة على تطوير برامجها الأكاديمية واستحداث ما يلبّي حاجات المجتمع الفلسطيني ويواكب التطور العالمي، وهذا ما دفع الجامعة لطرح برنامج الفنون البصرية المعاصرة.
وقال: "يعتبر البرنامج الجديد حجر الأساس للطلبة والفنانين للاندماج في المناظرات الفنية والثقافية في المحافل المحلية والدولية، بالإضافة إلى تطوير وتفعيل دور متحف الجامعة في توفير مساحة فنية وفكرية لإنتاج الفن المعاصر، والترويج له داخل مجتمع الجامعة من جهة، والمجتمع الفلسطيني والعالمي من جهة أخرى."
ومن ثم قامت الفنانة فيرا تماري بالحديث عن التحديات والمظاهر في البناء المبكر للمؤسسات الفنية والثقافية في فلسطين، السبعينات مبينة أن فترة السبعينات شهدت نشوء مؤسسات تعنى بالفن، كتجمع الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، ومسرح الحكواتي.. كما امتازت هذه المرحلة بتوظيف التراث الفلسطيني، وشهدت شيوع رسوم الجداريات التي ترافقت مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وارتكاب عدد من المجازر البشعة التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضافت تماري: " أن الفن في فلسطين تأثر في فترة السبعينات بالواقعية وبالتعبيرية الاشتراكية، لأن معظم الفنانين الفلسطينيين درسوا في معاهد وجامعات بمصر والعراق كانت تعنى بتدريس هذا النوع من الفنون، ومع تحولات القضية الفلسطينية، كان المشهد التشكيلي يواكب ويتأمل ويواصل تقديم إبداعات تحمل في طياتها قضية الوطن وتعبّر عن الهوية والتمسك بالجذور، ولكن وفق صيغ حداثية". وهو ما أشارت إليه تماري بقولها إن مرحلة ما بعد الانتفاضة استدعت من الفنانين التجديد في الأساليب والمواد والألوان.
وقدمت قيمة المؤتمر روان شرف، وهي مديرة فنية وقيمة معارض وباحثة في الشأن الثقافي والفنون البصرية، تعريفا بالمؤتمر والذي تأتي أهميته من أهمية الإنتاج الفني والثقافي، كمنتج وفعل اجتماعي من خلال علاقته واشتباكه الدائم مع مركبات السياقات السياسية والاقتصادية وموازين القوى الناتجة ضمن ظرف زماني ومكاني معين.
وأضافت: "في فلسطين، لطالما لعبت الفنون والإنتاجات الثقافية دورا هاما في التعبير الذاتي الفرداني من جهة، وفي بناء الوعي الجمعي وتشكيل الهوية الوطنية والثقافية من جهة أخرى، بالإضافة إلى مساهمتها في صياغة السردية التاريخية والتصدي لصناعة السرديات الاستعمارية. وفي هذا السياق يطرح المؤتمر تساؤلات حول دور المؤسسة الثقافية في. كما وينظر المؤتمر في نماذج الإنتاج الفني، والوسائل التعليمية، واحتمالات الممارسة الثقافية المستقلة، والوساطة الفردية، ومساعي مأسسة العمل الثقافي."
انعقد المؤتمر على جلستين، تلاهما نقاش حول مأسسة العمل الفني والإنتاج الثقافي، وناقش المتحدثون التغيرات الإقليمية والعالمية، وجوانب الوساطة المؤسساتية، والاقتصاد النيوليبرالي، والبنى الاستعمارية، ومفهوم الممارسات الثقافية في سياق استعماري.
وشارك في المؤتمر كل من: أنثوني داوني، جاك بيرسيكيان، جوناثين هاريس، رنا بركات، ريما حمامي، فارس شومالي، فداء توما، فيرا تماري، محمود أبوهشهش، نهى خوري، هشام نفاع، يزيد عناني، بالإضافة لمشاركين آخرين.