الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يحذر من مغبة استيلاء المستعمرين على العقارات الأرثوذكسية في منطقة باب الخليل في القدس

نشر بتاريخ: 26/01/2008 ( آخر تحديث: 26/01/2008 الساعة: 20:39 )
القدس- معا- عبَّر المطران د.عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، عن قلقه البالغ من الأنباء التي نشرت اليوم، حول سعي الجمعيات الاستعمارية الإسرائيلية للاستيلاء على العقارات الأرثوذكسية في منطقة باب الخليل في القدس المحتلة، لا سيما فندق الإمبيريال بطرق غير قانونية وغير شرعية.

وقال في بيان صحفي، إن هذه الأنباء تجعلنا ندق ناقوس الخطر من جديد ونؤكد أن أوقافنا الأرثوذكسية في خطر وما كنا نحذر منه مرارا وتكرارا من تأمر وتواطؤ يستهدف هذه الأوقاف يظهر الآن بشكل جلي وواضح، فعلى كل المعنيين أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والوطنية، لأن ضياع باب الخليل منا هو كارثة كبيرة بحق الكنيسة والقدس والوطن.

وأضاف، نحن بدورنا لن نسمح بالتفريط بعقاراتنا وأوقافنا وسنقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بالطابع المميز والخاص لمدينتنا المقدسة، والقدس مدينة عربية والتفريط بعقاراتها وأوقافها للاحتلال هو إسهام وإمعان في سياسة التهويد والأسرلة، والتفريط بالعقارات الأرثوذكسية هو امتهان لكرامتنا ومساس خطير بهويتنا المسيحية العربية.

وشدد على أن المعلومات التي نشرت اليوم خطيرة للغاية وتستدعي أن يقف أمامها كل مخلص ومؤمن ومحب لهذه المدينة التي تحتضن أقدس المقدسات، مؤكداً أن القدس جزء من الكيان الفلسطيني، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتابع المطران حنا، لن يكون هنالك سلام أو استقرار إلا بعودة القدس إلى أصحابها، أما ما يقوم به الاحتلال فهو فرض حقائق على الأرض بطرق ملتوية فتارة يستعملون الإغراءات المادية وتارة يستعملون طرق الضغط والابتزاز وكلها أساليب ملتوية فاقدة لأي وجه قانوني أو شرعي.

وناشد الشرفاء كافة ومحبي القدس والمدافعين عنها وعن مقدساتها بأن يعملوا على إفشال هذه المؤامرة التي تستهدف ليس فقط الأوقاف والعقارات المسيحية، وإنما أيضا الحضور العربي المسيحي والهوية الأرثوذكسية الفلسطينية.