الحكومة وفتح ترحبان بالدعوة المصرية وترفضان اي مشاركة لحماس في ادارة المعابر
نشر بتاريخ: 26/01/2008 ( آخر تحديث: 26/01/2008 الساعة: 22:08 )
بيت لحم- معا- تقرير بسام ابو عيد- رفضت الحكومة الفلسطينية قبول اي حل لقضية المعابر سيما معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة يتمثل في تواجد حماس التي اعتبرتها غير مقبولة اسرائيليا ودوليا .
وقال وزير الاسرى اشرف العجرمي لوكالة " معا" لن تكون حماس على المعبر في اي حل يتم طرحه من اي جهة لان السيطرة على المعابر لن تتم الا بوجود قوات فلسطينية تابعة للرئاسة باعتبارها الشرعية المعترف بها اسرائيليا ودوليا.
وتابع العجرمي قائلا : ان وجود حماس يعطي ذريعة لاسرائيل من اجل عدم الموافقة على فتح اي معبر واسرائيل لن توافق على وجود حماس على المعابر فمهما حاولت لن تنجح لانها عنصر غير مرغوب فيه".
واوضح العجرمي ان الحكومة والرئاسة يبحثان عن بدائل من اجل ضمان فتح المعبر من خلال وجود ادارة مقبولة اسرائيليا ودوليا لادارة تلك المعابر.
ووصف العجرمي دعوة مصر اليوم حركة حماس والرئاسة من اجل البحث في موضع معبر رفح , بانها نابعة من حرص مصر على راب الصدع الفلسطيني.
وحول الاصوات التي اعتبرت ان حماس استطاعت فك العزلة عنها خلال فتحها الحدود مع مصر, قال العجرمي لا يمكن اعتبار ما حصل فكا للعزلة عن حماس ولا يعتبر فكا للحصار عن القطاع على الرغم من تدفق المواطنين الى الجانب المصري ولكنها كلها تصب في خانة تلبية الاحتياجات ليس اكثر.
وطالب العجرمي بعدم التسليم بما تنادي به الاصوات الاسرائيلية عن احتمال ضم قطاع غزة الى مصر واعتبر ذلك نهاية للمشروع الوطني.
الحوراني: على حماس ان تسلم القطاع للشرعية
اما القيادي البارز في حركة فتح محمد الحوراني , فقد اوضح بان اتفاقية المعابر واضحة وحماس لم تكن طرفا فيها وعلى حماس ان تتراجع عما سببته في قطاع غزة والبحث عن نفسها خارج المشاكل التي خلقتها.
وتابع قائلا في حيدث لوكالة معا : لا يمكن ان نتقاسم نتائج الانقلاب مع احد وعلى حماس ان تعمل ازاء استلام الشرعية خطوة خطوة لقطاع غزة او ان تبحث لنفسها عن دور في وضع معقد جدا سؤدي في النهاية الى عدم فتح المعابر .
وحذر الحوراني مما تخطط له اسرائيل والتخلص من قطاع غزة , واعتبر ذلك مخططا اسرائيليا لانهاء المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينية .
ولم يخف الحوراني الوضع المربك الذي تعانيه السلطة منذ انقلاب حماس في القطاع.
وقال ": حماس التي اختطفت قطاع غزة, وضعت الجميع في وضع مرتبك, وصعب ومعقد ودعوة مصر تعبر عن معاناتها هي ايضا وخشيتها على امنها القومي فهي تريد ان تبحث عن حل ونحن نتفهم ذلك .
واستطرد قائلا: ولكن مصر تدرك ايضا الفرق بين الحكم الواقع بالقوة في غزة والشرعية الفلسطينية وموقفها ."
واعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط السبت ان مصر ستوجه دعوة الى وفد من حماس بشكل عاجل لزيارة مصر والتباحث حول الاوضاع الحدودية بين مصر وقطاع غزة وستدعو ايضا بشكل منفصل وفدا من السلطة الفلسطينية لمحادثات حول الموضوع نفسه.
وقال ابو الغيط للصحافيين "هناك رغبة مصرية لضبط الحدود لتنظيم دخول وخروج ابناء الشعب الفلسطيني وهناك كذلك مسعى مصري نشط من اجل اعادة الترتيبات التي كانت قائمة (على الحدود) بين مصر وقطاع غزة" قبل سيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف حزيران/يونيو الماضي.