حزب الشعب يعرب عن تقديره للدور المصري ويحذر من تداعيات ما يجري على الحدود

رام الله- معا- أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن تقديره للدور المصري المساند للقضية الفلسطينية والرافض لسياسة الحصار المفروضة على قطاع غزة، مشيرا إلى التساهل الذي أبدته الحكومة المصرية بالسماح للمواطنين لتجاوز الشريط الحدودي بغرض التزود بما يحتاجونه من مواد أساسية تساعدهم على مواجهة أثار الحصار المفروض على قطاع غزة

وقد أشار الحزب إلى تفهمه للحاجة التي دفعت المواطنين للتوجه بأعداد ضخمة إلى الأراضي المصرية، وما عبره ذلك عن طوق أبناء الشعب الفلسطيني للحرية التي افتقدوها على مدار سنوات مضت، وكذلك الهروب من الجحيم الذي بات يغزو كل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين لا سيما بعد واقع الانقلاب الذي مارسته حركة حماس في قطاع غزة،

وحذر الحزب من تداعيات ما يجري وبخاصة استغلال إسرائيل لذلك للتنصل من مسئولياتها تجاه مأساة قطاع غزة، بالإضافة إلى ما تمارسه من سياسة ممنهجة لفصل قطاع غزة نهائيا عن الضفة الغربية ، الأمر الذي وصفه الحزب بالكارثة السياسية التي ستأخذ بالمشروع الوطني نحو الهاوية . من ناحيته حذر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي للحزب مما يترافق مع حركة الاندفاع الواسعة للمواطنين باتجاه الأراضي المصرية سواء كان ذلك على مستوي الرغبة التي باتت تسيطر على الكثير من الشباب للهروب خارج قطاع غزة، وكذلك ما ينتج عن عمليات تهريب تسيء لأمن المجتمع ومستقبل أبنائه، مشيرا أيضا إلى التجاوزات اللامسئولة والمسيئة التي قام بها البعض بالاعتداء على رجال الأمن المصرين برغم التسهيلات والمرونة التي تعاملوا بها مع المواطنين لدرجة تقديم بعضهم المساعدات الغذائية لبعض الأسر المحتاجة، وتسال عن ما يمكن لمثل هذه الخطوة تحقيقه في المعالجة الواقعية والجذرية لحل مشكلة الحصار، منوها إلى أن مشكلة المضطرين للسفر للخارج من ذوى العقود أو الطلبة لم تحل كذلك المرضى، وأيضا الراغبين في العودة للوطن عبر الأراضي المصرية .

وعن ما يستفيده عامة الشعب من المواد التي يتم إدخالها قال غنيم " لاشك بان إدخال العديد من المواد يساعد في سد حاجات المواطنين ، لكن ما مدى خدمة الطريقة التي يتم بها التعامل مع البضائع القادمة من مصر في إعانة الغالبة الساحقة من الفئات المسحوقة والفقيرة ودعم صمودها، حيث تباع هذه البضائع بأسعار مرتفعة من قبل التجار مصرين، وفي ذات الوقت يسمح للتجار الفلسطينيين باحتكار معظم هذه البضائع وتخزينها لبيعها بأسعار مرتفعة مستقبلا" .

وحذر غنيم من أن استغلال حركة حماس لمعاناة الجماهير لصالح أجندتها الخاصة، والقفز إلى الأمام في محاولة للهروب من الواقع الصعب والمتطلبات الجذرية للخروج من الأزمة، سيجلب المزيد من الكوارث على الشعب الفلسطيني وقضيته ، وطالب بالاحتكام للمصلحة الوطنية ولصوت العقل في معالجة الأزمة الداخلية القائمة، والعمل باتجاه تحقيق متطلبات الحوار والوحدة التي وصفها بصمام الأمان للشعب الفلسطيني وقضيته، وبالطريق الأكثر ضمانة لمواجهة الحصار وأثاره .