هل اختفى الحزب الفلسطيني الثالث ؟ وكيف يفسر مصطفى البرغوثي ما اسماه البعض بالانحسار ؟
نشر بتاريخ: 08/10/2005 ( آخر تحديث: 08/10/2005 الساعة: 21:05 )
بيت لحم- معا- الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية الفلسطينية لم تحسم الجدل الدائر حول حجوم التنظيمات والقوى والأحزاب والحركات الفلسطينية وعلى ما يبدو فان حركة فتح وكذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خرجتا راضيتين من هذه الجولة وهذا يتضح من عدم الاعتراض على النتائج ومن التهاني والتبريكات في وسائل الاعلام.
ولكن برز للعيان في هذه الجولة ما يمكن ان يصطلح عليه البعض "الانحسار الكبير " في حجم المبادرة الوطنية والتي تنافس مرشحها د. مصطفى البرغوثي في سباق الرئاسة الفلسطينية وحصل على نسبة عالية 20% تقريباً.
وكالة معا ومن خلال هذا التقرير تحاول قراءة حصاد المبادرة " الضئيل " في هذه الجولة الانتخابية - او لنقل البحث في اتهامات المبادرة للجنة الانتخابات بعدم النزاهة .
بتاريخ 1/10/2005 أصدرت المبادرة الوطنية بيان وصلت نسخة منه لوكالة معاً اتهمت فيه رئيس لجنة الانتخابات المحلية بالفئوية وعدم الدقة والموضوعية مستغربة تجاهل رئيس اللجنة خلال المؤتمر الصحافي الفائزين من مرشحيها.
وللتعليق على البيان كان لنا في معاً حديث مع السيد جمال الشوبكي رئيس لجنة الانتخابات والذي رد على اتهامات المبادرة بقوله" ان القوى السياسية أعلمت في جلسة رسمية بضرورة تبليغنا بقوائمها واسماء مرشحيها ونحن لا نعلم بالغيب ان فلان او علان محسوب على هذا التنظيم او ذاك وبما يخص المبادرة فلا علم لي انها نزلت في قوائم خاصة بها و اذا كانت ضمن قوائم اخرى كان من الضروري اعلامنا بذلك".
واضاف الشوبكي" ان هناك مرسوما رئاسيا اصدره المرحوم ياسر عرفات يقضي بتمثيل جميع القوى عبر مندوبين يشاركون في اجتماعات اللجنة وللمبادرة مندوب وبمقدور المبادرة مراجعته وهناك العديد من التنظيمات ادخلت مرشح لها هنا وهناك واذا حدث ولم نبلغ نحن فماذا نفعل وكيف نعلم وعلى ما يبدو ان البعض لا يريد ان يعترف بالواقع مع العلم انه وصلتني رسائل ان فلان وفلان محسوب علينا وانا سوف اعلن ذلك بعد ان ننتظر المحاكم لننشر الاسماء والكتل الفائزة في الصحف".
وحول عدد الفائزين من المبادرة قال الشوبكي: حسب اعتقادي هم خمسة موزعين على مقعد في الخليل ومقعد في رام الله وثلاثة مقاعد في كفر عبوش وهذا يساوي حوالي نصف بالمئة من نسبة النجاح.
وحول كيفية تنسيب الاسماء والكتل للجنة قال الشوبكي: ان هذا الامر يتم عبر الوكيل وفي العديد من الاحيان يلاحظ المواطن الفلسطيني التناقضات عبر بيانات من تيار معين بفوز مرشحه ويرد عليه المرشح في اليوم الثاني بنفي قاطع ان يكون محسوب عليه وهذا ما حدث فعلاً مع الحمد لله في عنبتا.
وكان لا بد ان نسمع رأي المبادرة وموقفها فتحدثنا مع د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة والذي كان متواجداً خارج البلاد و عقب بقوله ان" الشوبكي ارتكب خطأين فالاول بتسرعه في اعلان النتائج قبل ظهور النتائج النهائية عبر مرورها في الاجراءات القانونية والخطأ الثاني عدم ذكره نتائج بعض القوى بما فيها المبادرة ".
واضاف د.البرغوثي ان الشوبكي ابدى انحيازا واضحا لتيار سياسي بعينه وهو حركة فتح وعليه يجب ان يكون رئيس اللجنة مستقل ونزيه ولا يجوز ان يستمر في قيادة اللجنة.
وحول حقيقة ما حصدته المبادرة في هذه الجولة يقول د.مصطفى البرغوثي "اننا وحسب حديث الشوبكي حصلنا على خمسة مقاعد ومع ذلك لم يذكرها في مؤتمره الصحفي مع العلم اننا حصلنا على واحد وعشرين مقعدا في ستة عشر موقعا, واذا حسبنا ذلك فانه ليس بعيد عن نسبة ما حصلنا عليه في الرئاسة".
ورداً على سؤالنا هل هذا يعني انه لو رشح تنظيم شخص معين لمقعد في موقع ونجح تكون نسبة نجاح هذا التنظيم 100% ؟ قال" لا ولكننا ركزنا جهودنا في هذه المواقع".
وحول فرط عقد الشراكة مع الجبهة الشعبية كما جاء في احدى الصحف العربية الصادرة في اوروبا والتي نسبت الامر لتمسك د.البرغوثي بالمقعد الاول في القائمة مقابل تمسك الامين العام احمد سعدات بالمقعد الاول قال البرغوثي " انني اشك ان يقول سعدات ذلك وهذا الكلام غير دقيق ومشكوك في صحته".
وفيما رفض البرغوثي التعليق على نفي بعض الفائزين الانتماء للمبادرة واعلان المبادرة ذلك طالب البرغوثي رئيس لجنة الانتخابات بالاستقالة من منصبه.
واضاف ان الشوبكي كرئيس للجنة لا يحق له ان يخوض في مثل هذه الامور ومن الاصول ان يستقيل.
ومهما يكن الامر فان الانتخابات البلدية المرحلة الرابعة والتي ستشمل مدن غزة والخليل ونابلس ستكون اكثر وضوحا في اعطاء نسب وحجوم القوى المشاركة.