نشر بتاريخ: 14/11/2017 ( آخر تحديث: 15/11/2017 الساعة: 11:58 )
بيت لحم - معا - قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ان الولايات المتحدة لم تقدم اية معلومات للسلطة الوطنية حول خطة الرئيس الامريكي ترامب او ما اصطلح عليه " صفقة القرن".
واضاف العالول "الرئيس الامريكي لم يقدم أي معلومات لنا حول خطته الجديدة..السلطة تعيش في دوامة يذهب رئيس امريكي وياتي اخر جديد يقدم وعودا ثم بمجرد قدوم ادارة جديدة نعود الى المربع الاول ولا ينظر الى ما تم التوصل اليه في السابق".
ووصف العالول الوضع بالصعب للغاية وقال "ان الصورة قاتمة لكن صمودنا يمثل بقعة الضوء الوحيدة".
تصريحات العالول جاءت خلال ندوة سياسية نظمتها كلية فلسطين الاهلية الجامعية ببيت لحم قدمها عضو المجلس الوطني والمجلس المركزي داود الزير، ورئيس تحرير وكالة معا الدكتور ناصر اللحام، بحضور محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري ورئيس كلية فلسطين الاهلية الجامعية أ. د عوني الخطيب، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام وامين سر اقليم فتح في محافظة بيت لحم محمد المصري وممثلي الاجهزة الامنية والاقاليم والفصائل الفلسطينية واعضاء الهيئتين الادارية والاكاديمية في الكلية والطلبة وادارها أ. محمد طحاينة.
الادارة الامريكية عينت مندوبين لعملية السلام للسرق الاوسط يقول العالول, "لكن تفاجأنا ان أولادهم يعيشون في المستوطنات وهم اكثر تشددا من سابقيهم، واكثر دعما للاستيطان في الاراضي الفلسطينية, مضيفا" الادارة الامريكية وعدت بانها ستبلور افكارا جديدة لكننا غير متفائلين بان يكون هناك حل يرضي الحد الادنى مما نريده كفلسطينيين".
المصالحة: اجتماع 21 حاسم
وبشان المصالحة الوطنية، قال العالول " ان اجتماع يوم 21 الجاري بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة سيساعد في حل الكثير من الملفات والتغير الذي رافق المصالحة في مواقف بعض الدول التي كانت تؤيد الانقسام وتدعمه في السابق، مشددا ان المصالحة مصلحة فلسطينية ستبذل القيادة كل جهد لانجاحها.
فيما يتعلق بزيارة الرئيس عباس للسعودية، قال العالول: ان الزيارة كانت مخططة منذ مدة وليست مفاجئة لكنها تزامنت مع الاحداث التي تمر بها السعودية. مضيفا" السعودية وعدت بزيادة المساعدات للفلسطينيين".
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني والمجلس المركزي الاستاذ داود الزير ان الزعيم الراحل ياسر عرفات كان ذو نظرة ثاقبة ناضل من اجل فلسطين وشعبها، ووهب حياته من أجلها وكان الجامع لكافة التنظيمات الفلسطينية بما فيها حركتي الجهاد الاسلامي وحماس.
واستذكر الزير احدى اللحظات التي جمعته مع ابو عمار في بغداد بعد انتهاء اجتماعات المجلس المركزي، والذي تأكد من خلالها ان ابو عمار كان يعمل حتى ساعات الفجر من اجل خدمة القضية الفلسطينية.
وأكد الزير على ضرورة انجاح جهود المصالحة الفلسطينية والحوارات الوطنية بما يؤدي إلى وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام والتمهيد لمرحلة جديدة على قاعدة الشراكة الوطنية، مطالبا بالاحتكام الى الديمقراطية.
وشدد الزير على ضرورة انعقاد المجلس الوطني الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين في اقرب وقت ممكن ومناقشة كافة القضايا على الساحة الفلسطينية.
بدوره، قال رئيس تحرير وكالة معا الاخبارية المستقلة د. ناصر اللحام ان المصالحة الفلسطينية لن تنجح الا بشرط واحد هو تكفل وجود مصر ومخابراتها في المقار الحكومية والمعابر والامن في قطاع غزة لان الفصائل لم تنجح حتى اللحظة في وضع برنامج وطني فلسطيني قوي قادر على معالجة الاخطاء السابقة والتشافي من نتائج الانقسام الذي استمر لعشر سنوات.
وأضاف "اذا لم تتدخل مصر في اجتماع 21 الجاري بين الفصائل الفلسطينية سنعود للمربع الاول ونضيع عدة اشهر ونحن نبحث في ملفات الامن والحكومة وغيرها".
وأعرب اللحام عن عدم تفاؤله وقناعته من اقامة دولتين في هذه الاوقات خاصة في ظل التوسع الاستيطاني الاسرائيلي والتهويد المستمر وسيطرة اسرائيل على اجزاء كبيرة من الاراضي الفلسطينية.
وأيد اقامة دولة فلسطينية واحدة من عكا حتى رفح، قائلا "الاسرائيليون مرعوبون من مشروع الدولة الواحدة لماذا لا نحاربهم بسلاحهم؟"
وقال ان هناك توجها ليكون للسعودية دورا اكبر في التسوية القادمة وتكون ضمن المعادلة السياسية خاصة في ظل طموح امريكا وإسرائيل بتطبيع العلاقات الاسرائيلية السعودية.
وأكد ضرورة التنسيق الكامل مع السعودية خاصة في ظل ثروتها وحجمها ورؤيتها في المنطقة لكن اللحام اكد رفضه لزج القضية الفلسطينية او تدخل الفصائل الفلسطينية في اي صراعات على اسس مذهبية سواء كانت سنية أو شيعية لان هذه ليس الا لعبة تقودها المخابرات الامريكية.
وكان رئيس كلية فلسطين الاهلية الجامعية أ. د عوني الخطيب رحب بالحضور في هذه الندوة التي تهدف الى اطلاع الطلبة على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وأشاد الخطيب بصمود الفلسطينيين على ارضهم، قائلا"هنا باقون على هذه الارض".
وأكد ان الشعب الفلسطيني كما عودنا دائما سينحت في الصخر ليصل لحقوقه ويحقق حريته ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على اهمية لم الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
وطالب القيادة بتشكيل مجلس دراسات استراتيجي مهمته دراسة المواضيع التي تساعد في بناء الدولة الفلسطينية.
وأكد على ضرورة ان يكون للقيادة دورا اكبر في تقديم افكارها قبل طرح ما تعرف بـ"صفقة القرن".