مشعل يبدي استعداد حماس لتسليم عباس مقرات الرئاسة ويكشف عن اتصالات مع مصر والرئاسة الفلسطينية لادارة المعابر
نشر بتاريخ: 27/01/2008 ( آخر تحديث: 27/01/2008 الساعة: 11:07 )
بيت لحم- معا- أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن حماس مستعدة لتسليم الرئيس محمود عباس مقار الرئاسة في غزة، إلا أنه اكد أن مقار الأجهزة الأمنية تحتاج إلى حوار واتفاق بشأن إعادة بنائها.
وكشف في حوار أجرته معه "الشرق الأوسط" في دمشق، عن وجود اتصالات مع مصر والرئاسة الفلسطينية للاتفاق على إدارة المعابر وحل أزمة قطاع غزة. وقال ان حماس مهتمة بحفظ الأمن ورفع الحصار وعدم الإضرار بمصالح مصر.
وتابع «قلت لوزير المخابرات (المصري) عمر سليمان ان هذا الغضب الذي عبر عن نفسه بالتوجه الى مصر ليس موجها ضدها». وأضاف «اعتقد ان فتح معبر رفح خطوة سليمة ولكن نحتاج لان نستكملها لان القصة ليست موسما تجاريا لأهل غزة او تنزيلات لأيام».
وفيما لم يتحدث مشعل عن مواعيد لبداية المباحثات المباشرة حول المعابر، اكتفى بالقول إن الحل سيكون عبر لقاءات واتصالات بعيدة عن وسائل الإعلام. واعتبر مشعل أن فتح لا ترغب في دعوة أي فصيل للحوار، خشية انتزاع الشرعية منها. وقال ايضا إن حماس لا تريد أن تكون بديلا لمنظمة التحرير.
وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن اتصالات مع مصر والرئاسة الفلسطينية للاتفاق على ادارة المعابر وحل ازمة قطاع غزة. واكد في حديث لـ «الشرق الاوسط» اجري معه في دمشق، اهتمام حركته بحفظ الامن ورفع الحصار وعدم الاضرار بمصالح مصر. لكنه لم يتحدث عن مواعيد لبداية المباحثات المباشرة، مكتفيا بالقول ان الحل سيكون عبر لقاءات واتصالات بعيدة عن وسائل الإعلام.
وشدد مشعل على ضرورة الوفاق الوطني الفلسطيني والاستعداد للحوار من خلال البناء على اتفاق مكة والقاهرة والعمل على بناء المؤسسات الامنية، مؤكدا استعداد حماس لتسليم الرئيس محمود عباس (ابو مازن) مقاره الرئاسية في غزة لإعادة الاوضاع على ما كانت عليه، الا انه اكد ان مقار الاجهزة الامنية تحتاج لحوار واتفاق على اعادة بنائها. وقال ان مؤتمر دمشق كان فرصة للوحدة والحوار ولاعادة الاعتبار لفلسطينيي الشتات خاصة بعد تجاهل الرئيس الاميركي جورج بوش لحق العودة.
ووصف مشعل المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية بالعبثية، مؤكدا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لن يعطي ابومازن ايا من اللاءات الاسرائيلية الاربع وان الهدف من التفاوض والوعود تجميد ترتيب البيت الفلسطيني الى ما بعد عام 2008 موعد نتائج المفاوضات التي لن تسفر عن شيء من وجهة نظر حماس.
وتحدث عن اهمية اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ونفي التفكير في انشاء منظمة بديلة حفاظا على وحدة الشعب وتجنيبه المزيد من الانقسام.