عرفات في ذاكرة الأسير الأول لحركة فتح
نشر بتاريخ: 15/11/2017 ( آخر تحديث: 15/11/2017 الساعة: 13:49 )
رام الله- معا- قال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات لم يكن فصلاً عادياً في حياة الشعب الفلسطيني أو فصلا في رواية أممية طويلة وإنما هو كل الحكاية في التاريخ والإرث الوطني والنضالي والإنساني والثقافي الفلسطيني وفي الكوفية السمراء التي يتوشح بها كل الفلسطينيين وعدد كبير من أحرار العالم .
وأوضح الوحيدي بحسب محمود بكر حجازي عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدائم والأسير المحرر في العملية النوعية لتبادل للأسرى في 28 / 2 / 1971 بأن الرئيس الشهيد أبو عمار وأمير الشهداء أبو جهاد والرئيس أبو مازن وأبو علي إياد كانوا قد عملوا على جلب محامٍ فرنسي وحجة في القانون ( جاك فيرجيس ) للدفاع عن أبو بكر حجازي أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية التي منعت إسرائيل المحامي الفرنسي من إكمال مهمته الإنسانية والقانونية بسبب تصريحاته في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام .
وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي كان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 17 يناير 1965 إثر قيامه ومجموعة من الفدائيين بنسف جسر بالقرب من قرية بيت جبرين - قضاء الخليل حيث كانت القوات الإسرائيلية تستخدمه كممرٍ رئيسي وقد أطلق سراحه في عملية التبادل النوعية كأسير فلسطيني مقابل أسير إسرائيلي ( صموئيل روزن فايزر ) في 28 فبراير 1971 حيث أكدت مجريات عملية التبادل في حينها أن الكفاح المسلح الفلسطيني يقف في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وأن الهلال الأحمر الفلسطيني كان بمقابل نجمة داوود وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي التي أجرت ترتيبات عملية التبادل في رأس الناقورة.
وبحسب الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية فإن عددا من الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي كانوا قدموا إستقالاتهم في حينها من بينهم جولدا مائير التي كانت تشغل منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية وموشيه ديان الذي كان يشغل منصب وزير الحرب ودون يوسف وزير القضاء في حكومة الإحتلال بحجة أن حكم الإعدام لم ينفذ بالأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي وأن ياسر عرفات الذي أشرف شخصيا على إتمام عملية التبادل يفرض لغته وشروطه على إسرائيل.
وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بحرة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر محمد حجازي - أبو بكر - من مواليد منطقة تقع بجوار أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس الشريف في العام 1936 وله 6 أبناء ( 3 ذكور 3 إناث ) - أعزبا عندما تم اعتقاله - وكان أثناء محاكمته قد واجه القاضي الإسرائيلي ساخرا : ( لا يحق لكم أيها الغرباء أن تحاكموني في وطني ) إلى جانب أن طبيبا إسرائيليا كان قد عمل على قياس ضغط الأسير حجازي بعد صدور حكم الإعدام بحقه فوجد ضغطه عاديا ما أثار حفيظة ذاك الطبيب الذي وجه للأسير حجازي سؤالا مستغربا : كيف يمكن أن يكون ضغطك طبيعيا وقد صدر بحقك حكم الإعدام فكانت الإجابة : ( ليس غريبا على الفلسطيني فأنا مقاتل من أجل الحرية ) .
يذكر أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان يردد دائما أن خيرة أبناء الشعب الفلسطيني هم أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقد أعلن أثناء أعمال الدورة العاشرة التي عقدها المجلس الوطني الفلسطيني بالقاهرة في العام 1974 عن اعتماد 17 نيسان كيوم وطني للأسير تكريما لأول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية ولكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .