خالد: وثيقة إعلان الاستقلال ما تزال تشكل هاديا وبوصلة للكفاح
نشر بتاريخ: 15/11/2017 ( آخر تحديث: 15/11/2017 الساعة: 14:05 )
رام الله- معا- قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن وثيقة إعلان الاستقلال ، التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة ، التي عقدت في الجزائر في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988 ما تزال تشكل هاديا وبوصلة للكفاح الوطني الفلسطيني من أجل حقه في تقرير المصير والعودة وبناء دولة فلسطين على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس ، العاصمة الأبدية لشعب ودولة فلسطين .
وأضاف في إحياء الذكرى التاسعة والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني أن حقوق الشعب الفلسطيني كما حددتها وثيقة إعلان الاستقلال غير قابلة للتصرف ولن تكون موضوعا تفاوضيا وأن على الإدارة الأميركية عدم إضاعة الوقت في الترويج لمشاريع حلول تتنكر لهذه الحقوق وأن إطلاق أوساط سياسية وإعلامية تسريبات عن نية الإدارة الأميركية تقديم ما تسميه بـ"صفقة عصر " لا علاقة لها بقرارات الشرعية الدولية سيواجه برفض فلسطيني قاطع ، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة العودة لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال كُولونيالي استيطاني ودولة ابرتهايد وتمييز عنصري .
وقال خالد في حديث مع وسائل الاعلام بشأن خطورة ما يسمى بـ" صفقة القرن " إن "الإدارة الأميركية بسياستها ومقاربتها للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر ما يسمى ب"صفقة القرن "، تتجاهل قرارات الشرعية الدولية ولا تلزم نفسها بسقوف زمنية وهي تعيد بذلك انتاج المفاوضات العبثية المفتوحة على الزمن والتي رعتها الادارات الأميركية السابقة ومكنت من خلالها اسرائيل من مواصلة سياستها العدوانية الاستيطانية المعادية للسلام وما يسمى حل الدولتين .
وشدد على أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تسوية شاملة متوازنة قائمة على قرارات الشرعية الدولية ، وبما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ، وتكفل تسوية عادلة لقضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 194 ، الذي يشكل أساسا مقبولا للجانب الفلسطيني. على حد قوله . ونوه إلى أنه لا فائدة من صفقات تتجاهل القانون الدولي تم تجريبها سابقاً ، لأنها سًتقابل بالرفض من الجانب الفلسطيني ، منعاً لإضاعة الوقت.
وفيما يتعلق بالخيارات الفلسطينية المتاحة لمواجهة ضغوط الإدارة الأميركية بصفقات لا تلبى الحقوق الوطنية المشروعة أكد خالد ، أن " اولوياتنا يجب ان تبدأ بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنجاح المصالحة الفلسطينية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ، الأمر الذي يُمكن القيادة الفلسطينية من الصمود في وجه سياسية نتنياهو الاستيطانية ومشاريع التسوية الأميركية التي لا تستند إلى الشرعية الدولية".
وشدد على ضرورة ترجمة قرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية بخطوات فك ارتباط على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية والأمنية مع اسرائيل وصولا إلى عصيان وطني يدفع بالمجتمع الدولي إلى مطابقة ألأقوال بالأفعال فيما يتعلق بالموقف من الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
وسخر خالد من الأخبار التي تتحدث عن قيام فريق ترامب بجمع " وثائق أولية " تبحث مواضيع مختلفة على ارتباط بالنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ، وتتطرق لنقاط الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كوضع القدس والمستوطنات والحدود في الضفة الغربية المحتلة ، وكأن الادارات الأمريكية كانت على امتداد سنوات الرعاية الأمريكية للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية تلهو ولا تعرف نقاط الخلاف في قضايا مفاوضات الوضع النهائي.