بيت لحم -معا - كشفت وزارة الجيش الإسرائيلي، امس، جزءا جديدا من الوثائق السرية إبان عدوان حزيران 1967، أظهرت حالة التخبط في الحكومة والجيش في كيفية التعامل مع مليون فلسطيني في الضفة وقطاع غزة.
من المهم الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى المليون فلسطيني يضاف لهم في تلك الأيام 400 ألفا من فلسطينيي 48.
وبحسب الوثائق السرية، فقد بدأ قادة الحكومة الاسرائيلية يتداولون في كيفية تهجير أو التحفيز على هجرة الفلسطينيين من وطنهم.
ويأتي كشف الوثائق مع مرور 50 عاما على عدوان 67، بينما تحتفظ الأجهزة الإسرائيلية بوثائق أشد حساسية.
ويتضح مما نشر، أن صاحب فكرة طرد الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، ليفي أشكول، إذ قال في محضر واحدة من جلسات اللجان الفرعية، "سأتولى إقامة خلية عمل تكون مهمتها تشجيع هجرة العرب من هنا".
وقال أيضا: "يجب علاج هذا الأمر بهدوء وسرية، والبحث عن سبل لهجرتهم إلى دول أخرى وليس فقط إلى شرقي نهر الأردن".
كما عبّر أشكول عن أمله في تشديد الخناق على أهالي قطاع غزة، لدفعهم على الرحيل طوعا، إذ قال، "بالتحديد بسبب هذا الخنق والتضييق سيتحرك العرب من قطاع غزة"، مضيفا أن هناك طرقا لطرد من سيبقون هناك أيضا مع كل ذلك.
وأفاد أيضا بأنه إذا لم نعطهم الماء بشكل كاف فلن يكون أمامهم خيار، لأن البيارات ستجف.
وشدد أشكول قائلا: "نحن معنيون بإفراغ غزة أولا"، وأضاف "ربما تنتظرنا حرب أخرى، وعندها سيتم حل هذه المشكلة، لكن ذلك نوع من "الترف".
واحتمال استغلال الحرب لطرد الفلسطينيين من كامل فلسطين التاريخية ورد في تلميحات آخرين، ولكن التلميح الأوضح كان في ما قاله أشكول في جلسة أخرى، حسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقال أشكول في تلك الجلسة، إن إسرائيل مثل "رقبة الزرافة" لكونها ضيقة.
وأضاف "مليون عربي ليس أمرا سهلا أبدا بالنسبة لنا، أنا أتخيل هذا الأمر، كيف سنقوم بتنظيم الحياة في الدولة مع وجود 1.4 مليون عربي في حين أن عددنا 2.4 مليون، وهناك 400 ألف عربي موجودون في البلاد"، قاصدا بذلك فلسطينيي 48.
ويقول وزير التعليم الإسرائيلي زلمان آران، في واحدة من الجلسات، "دولة اليهود بالنسبة لي هي الأمر الحاسم".. كما أعرف الشعب اليهودي في البلاد وفي الشتات، بعد كل البطولات والمعجزات، فإن دولة اليهود التي يكون فيها 40 في المائة من العرب، ليست دولة يهودية.. وهم سيكونون الطابور الخامس للقضاء على دولة إسرائيل. هذه هي قبلة الموت بعد جيل ونصف".
وتابع آران "أنا أرى أمامي مليوني يهودي بشكل آخر، عندما يكون في البلاد 1.3 مليون عربي.. 1.3 مليون عربي مع تكاثرهم الطبيعي، أرى الكراهية المكبوتة والبدائية.. يمكن السيطرة على 60 ألف عربي، لكن ليس على 600 ألف أو مليون".
وكالات