الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

معبر رفح يعمل بطواقم السلطة ومعاناة المواطنين لم تتغير

نشر بتاريخ: 18/11/2017 ( آخر تحديث: 18/11/2017 الساعة: 17:25 )
معبر رفح يعمل بطواقم السلطة ومعاناة المواطنين لم تتغير

غزة-تقرير معا- لأول مرة يعمل معبر رفح تحت اطار السلطة الفلسطينية ولكن على الارض فلا تغير جذري على عمله فعدد المسافرين الذي اكتظت بهم صالة ابو يوسف النجار تؤكد ان المعيطات على الارض ليس كما يحلم بها الغزيون.
داخل المعبر انتشرت قوات حرس الرئيس التي شوهدت بلباس مدني وعملت على تنظيم العمل داخل صالات المعبر فيما غابت الاجهزة الالية في عملية ختم الجوازات التي ختمت بشكل يدوي، اما خارج المعبر فتولت الاجهزة الامنية التابعة لحركة حماس تأمينه .
فعلى مدار عام ونصف باتت محاولات المواطنة سهير البيوك السفر عبر معبر رفح بالفشل فلم تكن تتوقع ان تتحول زيارة الاهل هنا الى كابوس يستمر سنتين على الدوام.


فسهير باتت حبيسة الحصار في قطاع غزة بينما ينتظرها زوجها واولادها في الجزائر وتقول في هذا الصدد:" سنتان ما شفت ولادي اجيبت ازور اهلي ولم أكن اعلم ان يتحول مصيري الى سجينة في قطاع غزة".
وتخشى البيوك ان لا يحالفها الحظ للسفر هذه المرة في ظل اعداد المسافرين الكبيرة بالإضافة الى المرحلة الانتقالية التي يمر بها معبر رفح والخشية من تغير الية السفر عبر المعبر.
واضافت "متفائلة اسافر او لا لا، واشعر بالندم فأنا في مكان وأولادي في مكان اخر، ومنذ اربعة اعياد لم نلتق حتى مستواهم وتحصيلهم العلمي تدنى بالإضافة الى وضعهم النفسي السيء لغيابي عنهم".
اما الحاجة الخمسينية ام محمد فمنذ ساعات الصباح تنتظر أن ينادي أحدهم على اسمهما التي تقول انه ضمن كشوفات المسافرين وتخشى ان ينتهي اليوم ولا تسافر.
ام محمد واحد من بين الاف الحالات الانسانية التي تعاني على بوابة معبر رفح المغلق منذ اربعة شهور فهي تحتاج الى مراجعة طبيبها بعد ان أجرت عملية قلب مفتوح.

وقالت:" الامل في وجه الله أن اغادر اليوم لرحلة العلاج ومعي كل هؤلاء المسافرين الذي جاءوا الى هذه الصالة منذ ساعات الصباح".
ومنذ ساعات الفجر الاولى اكتظت صالة ابو يوسف النجار في مدينة خان يونس بالمسافرين منهم من أدرج اسمهم في كشوفات السفر ومنهم من جاء لعل القدر يشفع له كالفتاتين هيا وشيماء شموط.
وقالت الفتاتان:" اسماؤنا غير مدرجة في الكشف ولكن جئنا لعل القدر يسعفنا او نجد من يتعاطف معنا".
ولم يتسن للفتاتين شموط الالتحاق بالفصل الدراسي الاول في جامعة المنصورة في القاهرة في كلية الطب الاسنان بسبب الاغلاق المتواصل لمعبر على الرغم من انهما سجلتا للسفر بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة وحصولهما على منحة دراسية.


ولا تفقد الفتاتين شموط الامل بالخروج من معبر رفح ولكن كلما تأخر دورهما تأخر التحاقهما بالفصل الدراسي الذي اوشك على الانتهاء.
وعمل معبر رفح على مدار العام 14 يوما فقط وفي ظل الوضع الانتقالي للمعبر ليعمل في ظل هيئة المعابر والحدود الفلسطينية يأمل المواطنون ان يكون هذا المعبر نافذتهم الى العالم الخارجي بشكل دائم.

بدوره أكد وزير الاشغال والاسكان في حكومة التوافق د.مفيد الحساينة أن تسلم حكومته للعمل على معبر رفح هي باكورة عمل حكومة الوفاق بأشراف الاجهزة الامنية على المعبر معربا عن شكره للأجهزة الامنية التابعة لحركة الذين نسقوا الامن خارج المعبر.
وشدد الحساينة الذي عقد مؤتمرا صحفيا في معبر رفح اليوم بعد جولة قام بها برفقة عدد من وزراء حكومة التوافق أن المشهد اليوم على معبر رفح سيؤدي الى وحدة حقيقية فلسطينية".
وقال الحساينة:"لدينا توجيهات ان نتطلع على عملية سير معبر رفح وما شاهدناه اليوم من كل الاجهزة ونتقدم بالشكر لجمهورية مصر العربية على هذه المسئولية في فتح المعبر".
ودعا الحسانية المتحاورين في مصر العربية الى العمل على انهاء كل الملفات العالقة مشددا أن حكومة الوفاق على اتم الجاهزية وبكل مسئولية لتحمل مسئوليتها تجاه ابنائها في قطاع غزة في كل القضايا.
واضاف:"نتظر من المتحاورين ان يكون الهم الفلسطيني والخاص لقطاع غزة والذين عاونا على صعيد المعبر والعمل على انهائه".
وتابع:"لدينا اكثر من 14 الف حالة سرطان واكثر من 40 الف طالب تم تعويقهم بالاضافة الى عدم خروج الحالات الانسانية الذين عانوا على مدار عشر سنوات من الانقسام واصبح هناك ازمات متراكبة".