السوداني يدعو لانقاذ قرية قرقش الأثرية من لصوص الآثار
نشر بتاريخ: 19/11/2017 ( آخر تحديث: 19/11/2017 الساعة: 17:55 )
رام الله- معا- استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني في بيان له صباح اليوم الأحد، استمرار الاعتداءات على المواقع الأثرية في قرية قرقش غرب مدينة سلفيت من قبل لصوص الآثار، داعياً جميع المؤسسات المعنية لمزيد من الجهود نحو الحفاظ على هذا التاريخ العريق الذي يعود لـ 1200 عام قبل الميلاد والمنحوت في صخور فلسطين دلالة على ماضينا وأحقيتنا التاريخية في هذه الأرض.
وشدد السوداني على دعوة الهيئات المحلية والمؤسسات الأهلية في المنطقة لمزيد من الحرص على هذه القرية التي تعد نموذجاً مصغراً لمدينة البتراء الأردنية، وذلك في ظل وقوعها تحت السيطرة الاحتلالية منطقة "ج" وتوجيه أنظار المجتمع المحلي نحوها بغية تكوين رأي عام لصالح الحفاظ عليها.
وأضاف أن القرية هي واحدة من أهم المعالم الأثرية في فلسطين، والتي شهدت أراضيها حضارات الفينيقيين والرومانيين، وتحتوي العديد من الآبار، وموقع "مغر الشمس والقمر" وما تحتويه من برك ضخمة حولها الاحتلال لمستنقعات مياه صرف صحي للمستوطنات المجاورة، وهذه المعالم كلها شاهدة على الحق الفلسطيني في أرض فلسطين الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل إسقاطه من الذاكرة الجمعية، من خلال تجريفه لصالح المصانع الإسرائيلية في مستوطنة أريئيل، مؤكدا ًعلى أن البقايا الأثرية في قرقش وغيرها من الأماكن الأثرية المستهدفة في فلسطين هي الورقة الرابحة لإثبات هويتنا العربية وحقنا في أرضنا التاريخية في المحافل الدولية.
وشدد السوداني على ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، والحفاظ على المواقع الأثرية وترسيخ الوعي بأهمية هذا التراث في ترسيخ هويتنا العربية التي تتعرض للاستهداف، وهذه العمليات الجبانة هي جزء من الحرب الثقافية التي تستهدف الماضي والحاضر والمستقبل للبشر والشجر والحجر في أرض فلسطين بالتعاون مع أيادي الاحتلال الخفية واستغلال سيطرته على المنطقة، وتهدف لتغيير معالمها وتهويدها وتزوير تاريخها وأسرلتها، وفرض واقع جديد يتناقض مع تاريخها العريق، وإن هذه الاعتداءات هي تصرف همجي وخارج عن القانون ومنافٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
كما دعا كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والأمة العربية والدولية وكافة المؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة "اليونسكو"، إلى التدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال لوقف سياسته واعتداءاته اتجاه المعالم التراثية والتاريخية في فلسطين وتوفير الحماية اللازمة لها، والتي أصبحت تعيش واقعاً هو الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية.