غزة - تقرير معا - على الرغم من ان الشاب الثلاثيني معين عرفات يمتلك مهنتين الا انه لم يجد فرصة عمل واضطر لبيع القهوة والشاي على " بسطة" في احد اشهر الاماكن في قطاع غزة.
معين واحد من بين الاف الشباب المتعطلين عن العمل في قطاع غزة بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وتدني مستوى الاجور وانعدام الوظائف.
بالكاد يحصل عرفات على 20 شيكلا في اليوم وهو الذي كان يتقاضى اجرة يومية تصل في احسن الاحوال الى 150 شيكلا يوميا مبينا ان راتبه الشهري قبل احد عشر عاما بلغ 2500 شيكل شهريا.
الظروف الاقتصادية في قطاع غزة اضطرت عرفات كغيره من الشباب لرفض العمل في أي مهنة مقابل اجر زهيد يصل الى عشرين شيكلا فتخلى عرفات عن العمل كعجان وفي مهنة البناشر حيث تدنى مستوى الاجر بالنسبة له الى 500 شيكل فقط.
يقول عرفات:"ماذا تكفي الـ50 شيكل هل ادفع بها اجرة المنزل ام اجرة الطريق ام اوفر بها لقمة عيش كريمة ".
وحسب المركز الفلسطيني للإحصاء فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل بحوالى 27 الف شخص خلال الربع الثالث من عام 2017 , حيث بلغت معدلات البطالة في قطاع غزة 46.7%, وبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالى 243,800 الف شخص وهي أعلى معدلات منذ سنوات , مقارنة مع معدلات بطالة 44% في الربع الثاني من عام 2017 , وعدد العاطلين عن العمل بلغ حوالى 216 الف شخص , ومع استمرار الوضع على ما هو عليه من المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة خلال الربع الرابع من عام 2017.
واشار د.ماهر الطباع مدير العلاقات العامة والاعلام في الغرفة التجارية الى أن الارتفاع في معدلات البطالة نتيجة طبيعية للأزمات التي يتعرض لها قطاع غزة وعلى رأسها إستمرار الحصار الإسرائيلي والخصم الخاص برواتب موظفي السلطة والتي بلغت نسبته مابين 30-50% , وتقاعد الالاف من الموظفين , وأزمة الكهرباء الطاحنة.
ولفت الطباع الى ان كل هذه الاسباب مجتمعة أدت الى انخفاض الانتاجية في كافة الانشطة الاقتصادية وساهمت في ارتفاع معدلات البطالة بالإضافة الى حالة الركود التي يشهدها قطاع غزة خصوصا بعد خصومات الموظفين بالاضافة الى اعداد المتقاعدين التي ازدادت.
وقال الطباع:"كل هذا ادى الى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين في قطاع غزة وادى الى حالة من الركود انعكست على الوضع الاقتصادي في قطاع غزة" مبينا ان المؤشرات الاقتصادية تشير الى اوضاع كارثية في قطاع غزة حيث أن اكثر من مليون شخص يتلقون المساعدات ونسبة انعدام للأمن الغذائي تتجاوز 50% كل هذه المؤشرات تدل على مدى وضع اقتصادي ومعيشي مزري في قطاع غزة.
وشدد الطباع على وجوب تدخلات عاجلة لانقاذ الوضع المعيشي الصعب. مضيفا" أي انتعاش اقتصادي في قطاع غزة مرهون بإنهاء الحصار والاجراءات الاسرائيلية ضد قطاع غزة".