نشر بتاريخ: 20/11/2017 ( آخر تحديث: 20/11/2017 الساعة: 14:07 )
بيروت- معا- أحيت جبهة التحرير الفلسطينية الذكرى السنوية التاسعة والعشرون لرحيل الامين العام السابق للجبهة شهيد اعلان الاستقلال الفلسطيني طلعت يعقوب، في حفلٍ وطنيٍ بقاعة مركز الشباب الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي.
جاء ذلك بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب، وممثل حركة امل صدر الدين داوود، وعضو اللجنة المركزية لحزب الاتحاد ابو محمد يونس، ورئيس المكتب الفني في الجنوب الاستاذ سمير الحسيني، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، ورئيس مجموعة الوادي الاعلامية الاستاذ محمد السيد، وممثل حركة فتح العميد ابو باسل، والعميد ابو حسين بشتاوي من الامن الوطني، وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية، وحشد من الفعاليات والمكاتب النسوية والهيئات الاهلية وقيادة واعضاء جبهة التحرير الفلسطينية.
وافتتحت عريفة الحفل دينا عباس كلمتها مرحبةً بالحضور، داعيةً إياهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.
والقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية عضو قيادة حركة امل صدر داوود، وحيا الحضور، مضيفا" اليوم وفي هذا المخيم مخيم الشهداء وفي قلب الجنوب المقاوم لنحتفل بذكرى رجل قائد من قادة العمل الوطني الفلسطيني انها القائد الشهيد طلعت يعقوب رفيق درب الشهيد ابو العباس ورمز من رموز فلسطين وكنا منذ ايام نقف على منبر مفجر الثورة الفلسطينية وحامل راية تحرير فلسطين الشهيد الرمز ياسر عرفات. نلتقي اليوم مع هؤلاء الرجال المضويين على الارض بما عليها رغم كل الاعاصير سيبرزون لنا كشعاع الضوء ويرسمون لنا الطريق للوصول الى العزة والكرامة و الحرية و من هؤلاء يطل علينا القائد الوطني شهيد استقلال فلسطين طلعت وقد اصبح صفحة من تاريخ فلسطين".
واضاف" لنقرا في كتب العظام الذين قدموا من اجل فلسطين من اجل العودة الى المدن والقرى وحقول حيفا و يافا وفي هذه المناسبة نؤكد على حسن العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني لاننا نعتبر انفسنا في الخندق والمصير في مواجهة الاعداء".
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ابو فراس ايوب عضو اللجنة المركزية وسكرتير اقليم لبنان لحزب الشعب الفلسطيني وقال" نتطلع بايجابية الى حوار القاهرة انهاء الانقسام و يجب التركيز على تطبيق اليات اتفاق عام 2011 في القاهرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية و اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني جديد.. ونقول بدون الوحدة الوطنية الفلسطينية لا يمكن مواجهة المشاريع التي تستهدف. القضية الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان والتهويد حتى اقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة وبالوحدة نسقط المشاريع".
ودعا الى تبني استراتيجية وطنية موحدة بمواجهة المشاريع والنضال لتحقيق اماني شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة وفقا للقرار الاممي 194، داعيا الى وقف الخلافات العربية العربية ووقف عملية التطبيع وحشد الطاقات لمصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكد" ان الشعب الفلسطيني هو دائما مع وحدة اراضيه ولن يكون الا عامل استقرار وموحد وداعم للمقاومة. التحية كل التحية للشهداء والى الشهيد القائد طلعت يعقوب الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض فلسطين. وللاسرى والمعتقلين الذين يقبعون في السجون. التحية كل التحية لشعبنا في الداخل والخارج".
وبدوره، ألقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة كلمة رحب فيها بالحضور باسم جبهة التحرير الفلسطينية وقيادتها وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف، واستذكر خلالها مواقف الشهيد الامين العام السابق طلعت يعقوب ودوره في النضال الوطني الفلسطيني ومشوار الكفاح للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشهيد القائد طلعت يعقوب كان يولي اهتماماً خاصاً لابناء الجبهة انطلاقاً من قناعاته بأن الثورة والمناضلين فيها، يجب أن يتحلوا بالأخلاق الثورية، وأن يشكلوا في ذلك قدوة تحتذى، ولا يتخيل ثورة ومناضلين بدون ذلك.
ووجه الجمعة خلال كلمته التحية لروح طلعت يعقوب الطاهرة ولكافة الشهداء في المسيرة الوطنية، خاصاً بالذكر القائد الرئيس الرمز ياسر عرفات وامين عام الجبهة فارس فلسطين ابو العباس.
واستحضر الجمعة" تكاتف ايادي الشهيدين القائدين طلعت يعقوب وابو العباس في المجلس الوطني التوحيدي في الجزائر عام 1988 والتي من خلال استعادة اللحمة لصفوف الجبهة، ولكن لقد رحل عنا الشهيد القائد طلعت يعقوب بعد يومين من اعلان الاستقلال الوطني حيث شكل رحيله خسارة فادحة للجبهة ولمنظمة التحرير الفلسطينية، لهذا نقول آن الأوان للعمل بوصية الشهيد القائدين طلعت وابو العباس، بعد أن باتت الخيارات مأزومة حيث باتت القضية الوطنية مهددة بخطر التصفية، خاصة بعد التطورات التي تشهدها المنطقة، ومع انحيازامريكي مطلق للاحتلال".
واضاف" نحن اليوم نتطلع الى القاهرة ومعنا شعبنا من اجل الخروج من نفق الانقسام وتطبيق اليات اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية استناداً إلى تجارب الشعوب باعتبار الوحدة شرطٌ لازمٌ للصمود والانتصار، والتمييز بين التناقضات الثانوية المحكومة بسقف الوحدة، وبين التناقض الرئيس مع الاحتلال"، لافتاً أن هناك اتفاقيات وطنية موقعة تُحدّد مسار تحقيق هذه الوحدة، بما تتطلبه من تشكب حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وكذلك العمل على تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير، ورسم استراتيجية وطنية، وشراكة جادة تقرر في كل ما يتعلق بالشأن الوطني.
ودعا الجمعة الى عدم الرهان على الإدارة الأمريكية التي ترتبط مع الاحتلال بروابط عضوية في نطاق المنظومة الاستعمار، مؤكدا اهمية مواصلة النضال في المحافل الدولية، وذلك من خلال التمسك بجميع قرارات الشرعية الدولية، وخاصة اننا في مرحلة تحرر وطني.
وحذر الجمعة ما تحكيه الإدارة الأميركية من مشروع او صفقة تسمى صفقة القرن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مضيفا" ليعلموا ان شعبنا عبر المسيرة النضالية المليئة بالتضحيات هي أهم المرتكزات السياسية التي يستند عليها في نضاله من أجل تحرير الارض والانسان".
وحيا الاسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم القادة احمد سعدات ومروان البرغوثي، معتبرا ان دعم قضية الاسرى والمعتقلين داخل السجون هي اولوية وطنية وعلى الجميع بذل الجهود واللجوء الى كل الوسائل القانونية والسياسية والمقاومة بمختلف اشكالها من اجل تحريرهم واطلاق سراحهم دون قيد او شرط.
واشاد الجمعة بمواقف لبنان الرسمي والشعبي ومقاومته، مؤكدا حرص الشعب الفلسطيني بجميع قواه وتياراته على علاقات جيدة لبنان، مشددا على مواصلة الجهود من قبل جميع القوى الفلسطينية، مثمنا مواقف الرئيس اللبناني نبيه بري وحركة امل وحسن نصرالله وحزب الله وكافة الاحزاب والقوى اللبنانية، متوجها بالتحية الى الشهيد احمد قصير وشهداء المقاومة، مؤكدا على موقف الجبهة بالحفاظ على تعزيز مسيرة الامن والاستقرار والسلم الاهلي في لبنان املين ان يتجاوز المحن التي يتعرض للها لبنان الشقيق، املا ضرورة اقرار الحقوق الانسانية بما يعزز موقف الشعب الفلسطيني المتمسك بحقه في العوة وفق القرار 194 وبهويته ووطنه ، مدينا عملية اغتيال المواطن محمود حجير في عين الحلوة، مشددا على دعم القوة المشتركة باعتبارها تمثل الإجماع الفلسطيني في حفظ الأمن وطمأنة الشعب في المخيم في هذه الظروف الصعبة .
وفي ختام كلمته، عاهد الجمعة الشهيد طلعت يعقوب والشهداء القادة الامناء العامون ابو العباس وابو احمد حلب والقادة سعيد اليوسف وفؤاد زيدان وحفظي قاسم وابو العز وجهاد حمو وكل الشهداء بالوفاء للأهداف الذي ناضلوا من أجلها، وللقيم الثورية التي تركزها تراثاً لنا، مؤكداً أنهم سيبقون خالدين على الدوام في قلوب شعبهم كما كل القادة العظام من فصائل الثورة، ومن أحبوهم، وآمنوا بأفكارهم.